القيِّم الفني وجامع الأعمال الفنية كَليم بشارة: هدفي تطوير الفن العربي للوصول إلى العالمية

من الأعمال المعروضة في معرض كليم بشارة للفنون
من الأعمال المعروضة في معرض كليم بشارة للفنون

معرضُ كليم بشارة للفنون، هو معرضٌ متخصِّصٌ في عرضِ القطعِ الفنيَّة الحديثةِ والمعاصرة لفنَّانين مختلفين من لبنان، وجميع أنحاءِ الشرقِ الأوسط. أسَّسه، ويديره القيِّم الفنِّي وجامعُ الأعمال الفنيَّة اللبناني كليم بشارة الذي يعملُ حالياً في بيروت مع صالةِ عرضٍ بالمنطقةِ الثقافيَّة في الحمراء، وسطَ العاصمة.
«سيدتي» التقت كليم، فأكَّد في حوارٍ شيِّقٍ، أن طموحه تطويرُ الفنِّ العربي، وإيصاله إلى كافةِ أنحاءِ العالم، لأنه غني وعريقٌ.
 

كليم بشارة
                                                  القيِّم الفني وجامع الأعمال الفنية كَليم بشارة

مشاركة الفن

في بدايةِ حديثه، عرَّف كليم بشارة عن نفسه قائلاً: «أنا رياضي لبناني محترفٌ سابقٌ في رياضةِ كروس فيت Crossfit، ومن أوائلِ الذين افتتحوا صندوقَ كروس فيت مجهزاً بالكاملِ في البلاد. كنت من كبارِ المنافسين على مدى أعوامٍ عدة، لكنني قرَّرتُ أخيراً إيقافَ الجانبِ التنافسي في حياتي المهنيَّة، والتركيزَ على شغفي الآخر، وهو الفن».
وأضاف: «اليوم، أصبحتُ جامعاً، وتاجراً للأعمالِ الفنيَّة والموسيقيَّة، وافتتحتُ عامَ 2021 معرضاً فنياً خاصاً في منطقة الحمراء في بيروت، والتي تشكّل مركزاً ثقافياً مهمّاً. أنا متحمِّسٌ جداً لمشاركة حبِّي للفنِّ مع العالم، وآملُ إلهامَ الآخرين لمتابعةِ شغفهم بالطريقةِ نفسها التي فعلتها مع كروس فيت».
واستطردَ كليم متحدِّثاً عن المعرض «إنّ Kalim's ArtSpace هي مساحةٌ متخصِّصةٌ في عرضِ وتنسيقِ القطعِ الفنيَّة لفنَّانين لبنانيين مختلفين. هذه المساحةُ لها هدفٌ حقيقي واحدٌ، وهو مشاركةُ الفنِّ، وشراءُ الفنِّ، والاستمتاعُ بالفنِّ، وهي مساحةٌ مخصَّصةٌ للفنَّانين، وعشَّاقِ الفنِّ، وهواةِ الجمع. إنها بقعةٌ ثقافيةٌ، ومكانٌ للترويجِ والتثقيف، ومساحةٌ للاستمتاعِ بالفنِّ بجميع أشكاله».
وحول غايته من افتتاحه، ذكرَ كليم: «من المهمِّ أن نفهمَ أن هواةَ جمعِ الأعمالِ الفنيَّة لا يشترونها جميعاً للسببِ نفسه. بعضهم يشتريها، لأنه يحبُّها، وآخرون يفعلون ذلك بوصفها مصدراً للاستثمار، وهناك طرفٌ يقتنيها عنصرَ ديكورٍ لغرفةِ المعيشةِ الخاصَّة. وبغضِّ النظر، كلُّ سببٍ، هو السببُ الصحيح، لذا تقدِّم Kalim's ArtSpace المساعدةَ من أجل اتِّخاذِ القرارِ الصحيح، وامتلاكِ القطعةِ الفنيَّة التي يحبُّها كلُّ شخصٍ مع الحفاظِ على قيمتها، خاصَّةً أن الفنَّ هو للجميع».

معرض كليم بشارة
                                                          لوحة في معرض كليم بشارة


سألناه أيضاً عن العوائقِ عند نشأةِ المعرض، فأوضح: «تغلَّبتُ على العوائقِ والأزماتِ المتعدِّدة التي واجهتني، وامتلكتُ القدرةَ على الانتقالِ إلى مجموعةٍ على مستوى أعلى، وبذلتُ الجهدَ متسلِّحاً بروحِ ريادةِ الأعمال في إنشاءِ هذا المعرض، الذي أتطلَّعُ فيه إلى الترويجِ للفنَّانين العرب، خاصَّة الفنَّانين الشباب، إضافةً إلى جمعهم في مكانٍ واحدٍ». وقال: «نتيجةً لذلك، ترافقت الفرصةُ للفنَّانين الناشئين لتشجيعِ مجموعاتِ الأعمال الخاصَّة بهم، وعرضها في المعرض. إنه مجرَّدُ اهتمامٍ بالشراءِ والبيع، والتخلُّص من الافتراضِ بأن الفنَّ العربي، ليس استثماراً مضموناً. بالتالي إنشاءُ مجتمعٍ مميَّزٍ بالفنون كان ولا يزالُ أحدَ أهدافي».

ينصج بالاطلاع الى مكتبات مدهشة حول العالم تبهرك هندستها المعمارية ومكوناتها الأسطورية.

 

 

الثقافة العربيَّة

معرض كليم بشارة
                                                             من الأعمال المعروضة في معرض كليم بشارة

ويدعو كليم بشارة، وهو رجلُ أعمالٍ، وموسيقي، ومتذوِّقٌ فني إلى الترويجِ للثقافةِ العربيَّة من خلال معرضه Kalim ArtSpace بما يسدُّ الفجوةَ بين الارتباطِ العاطفي، واستراتيجياتِ الاستثمارِ العمليَّة في اكتسابِ الفن.
يعزفُ كليم البيانو منذ كان في السادسةِ من عمره، ودرسَ الفنَّ التشكيلي في معهدِ سوذبي للفنون Sotheby's Institute، وحصلَ على الماجستير في الإدارةِ الدوليَّة من جامعةِ روهامبتون University of Roehampton (لندن)، كما حصد الماجستير في إدارةِ الأعمال من كليَّة إدارةِ الأعمال في الاتحادِ الأوروبي، ودرسَ التغذيةَ، وعلمَ التغذيةِ بالجامعةِ الأمريكيَّة في بيروت AUB. وهو حاصلٌ على الدبلومِ من دار سوذبي للمزادات Sotheby's Auction House، وموسيقي شابٌّ، وقائدٌ فنِّي، وجامعُ أعمالٍ لبنانيَّةٍ.
ويتابعُ بشارة حديثه كاشفاً عن طموحاته بالقول: «طموحي المشاركةُ في نشرِ الثقافةِ والجمالِ العربي مع الأخذِ في الاعتبار، أن الفنَّ استثمارٌ أيضاً، خاصَّةً أن المعرض، يعكسُ أسلوباً عقلانياً في التعاملِ مع العواطف، ويعتمدُ على الأدلَّة المركزيَّة، وينظرُ إلى الفنِّ بوصفه استثماراً، وليس مجرَّد شغفٍ فقط».
وبناءً عليه: «أؤكِّدُ أن الفنَّ العربي، وصلَ إلى مكانٍ آخرَ على نطاقٍ واسعٍ، إضافةً إلى أهميته الفنيَّة في حدِّ ذاته، وصارت الناسُ مثقَّفةً أكثر بالفنِّ العربي، وتدرك مكانته ودوره، وفي الوقت نفسه، تتزايدُ قيمته السوقيَّة بشكلٍ كبيرٍ».
وأفصح كليم: «حبِّي وشغفي بالفنِّ، بدأ في الصغر، وبالطبع لعبَ الأهلُ دوراً بارزاً في ذلك، فوالدتي مهندسةٌ داخليَّةٌ، ووالدي مهندسُ إضاءةٍ، وأنا محاطٌ باستمرارٍ بعالمٍ من الفنِّ والتصاميم. عندما أسافرُ، وأقصدُ بلداً معيَّناً، أتوجَّه فوراً لزيارةِ المتاحف، ومشاهدةِ الأمورِ والمعالمِ الفنيَّة، والتاريخيَّة، والتراثيَّة».
واختتم كليم حديثه قائلاً: «أنا محظوظٌ جداً، لأنني أحبُّ عملي الذي يتميَّزُ برابطٍ قوي بينه وبين الموسيقى».

من المفيد التعرّف الى روايات الشباب الأكثر مبيعاً في العالم العربي.