يحتفل العالم في 1 من شهر نوفمبير في كل عام باليوم العالمي للنباتيين. حيث أعلنت الجمعية النباتية في أمريكا الشمالية عن تخصيص هذا اليوم عام 1977، بهدف التوعية بأهمية البيئة والصحة، بالإضافة إلى حث الأفراد على اتباع ضمن نظام صحي محدد يسمح بتناول الخضروات والفواكة ويجنبون المنتجات الحيوانية؛ في الأكل أو الملابس أو لغايات تصنيع الأثاث.
يقدم موقع worldvegetarianday-navs.org الأفكار التوعوية والفروقات المرجوة في حياة الأفراد بعد اتباعهم للنظام الغذائي النباتي، وتقدم الإجابة عن التساؤل الآتي: كيف يعيش الأفراد داخل المجتمع النباتي؟
"النباتيون لا يحاولون أن يكونوا مثالًا فقط للحياة الصحية، بل أيضًا للأخلاق والعطف." - جوردان روجرز
الفرق بين النباتين والخضريين:
النباتيون: يمتنع الشخص الذي يتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا عن تناول البروتين الحيواني. وكذلك المنتجات الحيوانيات والتي يمكن الإشارة إلى بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
1. أنواع اللحوم والمنتجات البحرية.
2. منتجات الألبان؛ كالحليب والبيض والجبن.
3. العسل
كما ويتجنب النباتيون استخدام مستحضرات التجميل التي تم تصنيعها من من الحيوانات أو اختبارها عليهم؛ كنوع من صون وحماية حقوق الحيوانات بالإضافة لأسباب صحية تتعلق بالقلق من جودة تلك المواد ومدى صحة استخدامها البشري.
ويفضل معظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا تناول الأطعمة غير المطهية و غير المصنعة في أغلب الأحيان، تفاديًا لاحتوائها على مواد مصنعة أو مضافة من أجساد الحيوانات أو مخلفاتها.
الخضريون أو النباتيون الأخلاقيون:
يمتنع أصحاب النظام الغذائي الخضري عن تناول البروتينات الحيوانية والمنتجات الحيوانية، فالأفراد الذين يتبنون هذا النظام لا يتناولون غير الخضراوات بمختلف أنواعها والباقوليات والمكسرات ويمتنعون عن استهلاك أي شيئ من المنتجات الحيوانية باستثناء:
1. اللبن والحليب والبيض
2. الجبن والعسل
حيث يميل بعض الخضريين إلى تجنب تناول اللحوم الحمراء باستثناء الأسماك والمأكولات البحرية والدجاج واللحم الأبيض. كما وأن هنالك نوع آخر من الخضريين الذين يؤمنون في أن قطف أو حصد الخضار والفواكه من الأرض والأشجار فعل غير إنساني، لذلك فهم لا يأكلون شيئاً سوى تلك الأشياء التي تسقط من الأشجار بشكل طبيعي، دون تدخل بشري.
مزايا النظام الغذائي النباتي:
1. الحصول على الألياف:
تُعد إحدى أبرز مزايا النظام الغذائي النباتي حصول الأفراد على كميات وفيرة وكبيرة من الألياف الضرورية لصحة القلب والأمعاء بالإضافة للتحكم في مستويات السكر وزيادة الوزن. حيث أن تغيير الأفراد من متناولي اللحوم إلى نظام غذائي يعتمد على الفاصولياء والحمص والكينوا والخضروات يقلل من الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
2. التحكم بالوزن:
يساعد النظام الغذائي النباتي الأفراد في القدرة على التحكم بالوزن في أغلب الأحيان؛ فالتخلص من اللحوم والألبان والمنتجات الحيوانية بأصنافها المتعددة، يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقليل الوزن غير المرغوب فيه؛ وذلك لاحتوائها على الكثير من الدهون والسعرات الحرارية العالية مقارنة بالأطعمة النباتية.
3. الوقاية من أمراض السرطان:
يعتبر النظام الغذائي واحدًا من العوامل المهمة في الوقاية من الإصابة بالسرطان. فالامتناع عن تناول اللحوم الحمراء والمصنعة واستبدالها بالبروتينات النباتية يسهم في تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما وأن استخدام زيت الزيتون كمصدر للدهون الصحية والذي يعتبر جزءًا من النظام الغذائي النباتي، يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان؛ كسرطان الثدي.
عيوب النظام الغذائي النباتي:
1. اضطرابات نفسية وأعراض الاكتئاب
يشعر بعض الأشخاص الذي يمارسون نمطًا غذائيّا نباتيًا بالعزلة الاجتماعية عندما يكونون نباتيين في وسط تهيمن عليه ثقافة تناول اللحوم، حيث أن شعورهم بالعزل الاجتماعي يسهم في احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى قلقهم المستمر من زيادة الوزن والبدانة في الأجسام مما يزيد من شعورهم بالقلق والاكتئاب. كما وأن اتباع النظام النباتي يمكن أن يشكل خطرًا في نقص العناصر الغذائية كالأوميغا – 3 الدهنية ونقصB12 المسؤول عن الذاكرة، مما قد يؤدي إلى تدهور الانتباه والمزاج.
2. خلل في الهرمونات
يبحث الأفراد النباتيون على مصادر الغذاء النباتية والتي تحتوي على نسب عالية من البروتينات، وذلك للاستغناء عن مصادر البروتينات الحيوانية. ويُعد فول الصويا من المصادر الرئيسية للبروتين النباتي، مثل حليب الصويا، والذي قد يتسبب تناوله بكميات كبيرة تتجاوز الحد الموصى به في حدوث خلل في نسب الهرمونات في الجسم، مما قد يتسبب لدى الأفراد في حدوث العديد من الاضطرابات كتساقط الشعر وظهور البثور على الجلد واضطرابات في الدورة الشهرية وتصبغ الجلد.
حيث أن توافر بعض العناصر الغذائية النباتية مثل: الفلافونويدات والإيزوفلافونات قد تؤثر على عمل بعض الهرمونات المعينة في داخل جسم الإنسان، ويشكل تناولها بكميات كبيرة دون توجيه صحيح إلى تغييرات هرمونية غير مرغوب فيه.
3. فقر الدم ونقص الحديد
يتعرض الأفراد النباتيون إلى خطر الإصابة بنقص الحديد وفقر الدم نتيجة نقص الحديد في النباتات؛ فالحديد الموجود في المصادر النباتية كالعدس والسبانخ والفول، يعرف بأنه غير قابل للامتصاص بشكل جيد في جسم الانسان مقارنة بالحديد الموجود في المصادر الحيوانية. الأمر الذي يحتم على النباتين تناول كميات كبيرة من الحديد النباتي لتلبية الاحتياجات اليومية.
كما وأن احتواء بعض العناصر النباتية على بعض المركبات مثل حمض الفتيك يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد في جسم الانسان؛ الأمر الذي يمكن أن يتسبب في فقر الدم وأعراض الضعف والتعب وضيق التنفس في بعض الأحيان.
"النباتيين يقدمون على تقليل ألم الحيوانات وتلويث البيئة والعناية بصحتهم الشخصية. إنهم يعيشون أسلوب حياة يشكل فرصة للتغيير." - بول ماكارتني
في النهاية، يسعى النباتيون في يومهم العالمي إلى تعزيز التغيير وطرح الأفكار والطرق المناسبة في نشر أسلوب حياة النباتي وتقدير أسلوب حياته من خلال الاحتفال بهذه المناسبة عبر العديد من الطرق والأساليب، ويعد أبرزها:
1. مشاركة النباتيون للتجارب الغذائية والوجبات مع بعض الأصدقاء وأفراد العائلة، لغايات تغيير وجهة نظرهم بالأكل النباتي وإظهار التنوع والطعم اللذيذ.
2. نشر الوعي بأهمية النظام النباتي للوقاية من أمراض القلب والسرطان وضغط الدم.
3. طرح العديد من الحلول لنقص العناصر الغذائية والأطعمة نتيجة الأزمات في العالم.
اكتشفي مزيدًا حول النظام الغذائي النباتي وفوائده الصحية من خلال: في اليوم العالمي للنباتيين.. أهم المكملات الغذائية التي يحتاجونها لصحة أفضل