الطلاب هم المستقبل هم الأمل في الغد، هم المتكأ والسند، الدعم والوتد، هم العقول التي ستدفع إلى الأمام، والقوة التي تبني مجد الأوطان، وبغض النظر عن خلفيتهم أو مجال دراستهم، يجب علينا دائمًا أن نحتفل بأولئك الذين يرغبون في تعزيز معرفتهم، حيث يبذل الكثير من الطلاب جهودًا كبيرة للقيام بذلك، ومن ثمّ فالاحتفال باليوم الدولي للطلاب والذي يُقام في 17 نوفمبر، يُعد فرصة مثالية لتكريم جهود ومجهودات طلاب العلم في جميع أنحاء العالم.
• اليوم العالمي للطلاب
وفقًا لموقع hindustantimes.com، تم اختيار يوم 17 نوفمبر ليكون اليوم الدولي للطلاب بسبب الأحداث التي وقعت في براغ خلال الحرب العالمية الثانية، فخلال الغزو النازي لإحدى جامعات براغ في عام 1939. سجن النازيون ما يقرب من ألف طالب، وأغلقوا الجامعة، وقتلوا وعذبوا العديد من الطلاب الآخرين. الهدف من اليوم هو تكريم هؤلاء الطلاب وزيادة الوعي بالتحديات التي تواجهنا اليوم. كان الهدف في الأصل تكريم أكثر من 1200 طالب من طلاب جامعة براغ الذين فقدوا أرواحهم في الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت الحاضر، يمثل يوم 17 نوفمبر احتفالًا بالتعددية الثقافية للطلاب الدوليين.
وحيث يعمل الطلاب بجد لتحقيق أهدافهم المهنية وإحداث فرق، يترك بعض الطلاب عائلاتهم ويسافرون بعيدًا للحصول على مكان في إحدى الجامعات التي توفر لهم فرص تعلمية وتثقيفية أكبر، تساعدهم في الحصول على حياة أفضل وإعالة أحبائهم. وهذا شيء يجب علينا بالتأكيد تكريمه والاحتفال به.
• تحديات يواجهها الطلاب الدوليون
بحسب الموقع الرسمي لرابطة دراسات الاتحاد الأوروبي eusa.eu، فالحياة الطلابية تبدو صعبة على الجميع، إلا أنه لا يمكن إنكار أن الطلاب الدوليين يواجهون عددًا من التحديات ومنها:
- الحنين إلى الوطن.
- الوحدة ومعضلة تكوين صداقات جديدة مع الغرباء.
- الاختلافات الثقافية.
- اختلافات العملة، والمشاكل المالية.
- الحواجز اللغوية.
• كيفية الاحتفال باليوم الدولي للطلاب
وفقًا للموقع السابق eusa.eu، فهناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها الاحتفال باليوم الدولي للطلاب:
• إذا كنت طالبًا، يمكنك قضاء بعض الوقت مع الطلاب الآخرين في المذاكرة ورفع المستوى الدراسي لبعضكم البعض. فمن الجيد دائمًا أن تكون هناك لدعم أحد زملائك ففي النهاية، أنت تعرف أكثر من أي شخص آخر الصعوبات التي قد يمر بها في ما يتعلق بالمراجعة والتحضير للامتحان.
• إذا كنت تعرف أي طلاب دوليين، سيكون من الرائع أن تبذل جهدًا لجعلهم يشعرون وكأنهم في وطنهم. يمكنك أن تقرر وضع سلة مع الهدايا التقليدية والحلويات من بلدهم الأصلي. يمكن أن يشمل ذلك الحلويات والمشروبات المحلية المختلفة وحتى مجلة محلية.
• يمكنك التواصل مع أصدقائهم وأفراد أسرهم في المنزل وتطلب منهم تجميع رسالة يمكنك إرسالها له بطريقة لطيفة والذي سيجذب السعادة لقلبه ولكن تأكد من مدى معرفتك بالشخص، حتى لا يعتقد أنك تتطفل على حياته الشخصية وتخترق خصوصيته.
• إذا كنت مدرسًا، أو أستاذًا جامعيًا، أو كنت تعمل مع الطلاب بأي شكل من الأشكال، فيمكنك استخدام هذا اليوم باعتباره الاحتفال الذي ينبغي أن يكون. تأكد من أن طلابك يشعرون بالتميز، وابحث أيضًا عن طرق لتشجيعهم على أن يكونوا في أفضل حالاتهم.
• قد ترغب في البحث عن طرق مختلفة يمكنك من خلالها مساعدة الطلاب الدوليين. على سبيل المثال، هل يمكنك أن تقرر أن تكون عائلة مضيفة؟ هذه عائلة تستقبل الطالب بشكل أساسي كأحد أفراد أسرته طوال مدة دراسته. سوف توفر له المأوى، والطعام، ومكانًا خاصًا به. وهذا يمكن أن يحدث فرقا هائلا.
• يمكنك أن تكون مرشدًا للطلاب الدوليين في بداية حياتهم الجديدة ويمكنك تعريفهم بالكثير من الأمور التي ستجعل حياتهم أسهل.
• يمكنك مساعدتهم فى تعلم لغة بلدك من خلال مكان متخصص أو من خلال دروس عبر الانترنت يمكنك مساعدتهم في فهم الفروق الدقيقة في أسلوب الحياة في المكان الذي تعيش فيه.
• يمكنك أيضًا أن تقرر جمع التبرعات أو رفع مستوى الوعي للجمعيات الخيرية للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم. فيجب أن يكون الجميع قادرين على الحصول على التعليم.
• هناك إعاقات وصعوبات في التعلم، ولكن هناك أيضًا حالات لا يحصل فيها الأشخاص على التعليم أو تمنعهم حياتهم الأسرية من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. يمكنك قضاء يوم الطلاب الدوليين في البحث عن الطرق المختلفة التي يمكننا من خلالها مساعدة هؤلاء الأشخاص حتى يتمكنوا من الحصول على التعليم الذي طالما حلموا به. هناك جمعيات خيرية، وسيكون التطوع بوقتك أو أموالك أو كليهما بمثابة مساعدة كبيرة.
• نوصي أيضًا بقضاء بضع دقائق من يومك لرفع مستوى الوعي حول اليوم الدولي للطلاب. يمكنك الانتقال إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة بعض المعلومات والحقائق والأرقام المثيرة للاهتمام مع أصدقائك ومتابعيك وأفراد عائلتك حتى يتمكنوا من المشاركة في هذا اليوم. ففي نهاية المطاف، إذا قام الجميع ببساطة بنشر رسالة واحدة أو القيام بشيء واحد لرفع مستوى الوعي، فسوف يشعر الطلاب في جميع أنحاء العالم بالتقدير.