تحتفل دول العالم في «17 من فبراير»، بيوم الطالب العالمي ويختلف معها مصر وعدد من الدول العربية مثل سوريا والسودان والأردن ولبنان حيث يحتفلون في 21 من فبراير.
وتحتفل مصر بيوم الطلاب المصرى تخليداً لذكرى النضال الطلابي ضد الإنجليز عام 1946.
كيف بدأت قصة يوم الطالب المصري؟
عندما شكّل محمود فهمي النقراشي باشا الحكومة في 24 من فبراير 1945، محاولًا إعادة فتح باب المفاوضات مرة أخرى مع بريطانيا حول الجلاء، وكان الشعب المصري يأمل بالاستقلال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس منظمة الأمم المتحدة، التي تلعب دوراً مناصراً للشعوب ومصيرها، ولكن بريطانيا ما زالت ثابتة على معاهدة الصداقة والتحالف التي عقدتها مع مصر في عام 1936، والتي أعطت مصر استقلالاً منقوصاً؛ ما أشعل مظاهرات للطلاب في كل أنحاء مصر، التي تطلب الجلاء وقطع المفاوضات.
وفي 9 من فبراير 1946، تم عقد مؤتمر من قبل اللجنة التنفيذية العليا للطلبة بجامعة فؤاد الأول، وهي بمنزلة الاتحاد العام للطلاب لمناقشة حال البلاد تحت الاحتلال، الذي شارك فيه الكثير من طلاب المعاهد والمدارس، وهاجم المؤتمر مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا تحت معنى الحماية الاستعمارية؛ حيث اعتُبرت المفاوضات من أعمال الخيانة التي يجب وقفها، وطالب بإلغاء معاهدة 1936، واتفاقيتي 1899 الخاصة بالسودان، وضرورة جلاء القوات البريطانية فوراً، من ثَم خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عُرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية.