هل تفتقر إلى الدافع لمواصلة الكفاح من أجل أهدافك؟ هل تفتقد الطاقة لاستكمال طريق بدأته وسرت به خطوات، فوجدت كثيراً من المعوقات فبدأت طاقتك تتراجع وإرادتك تتهاوى ومعين قدرتك ينفد؟ هل تعتقد أنك بحاجة لمن يمد يد العون ويبث الحماسة ويدفع بالنشاط لعروق عزيمتك لتعود وتواصل المضي قدماً؟ إذا كنت تحتاج لهذا؛ فتابع السياق التالي، حيث التقت "سيدتي" لبنى ناجي البنا، استشاري تنمية بشرية وخبير دعم ذاتي، لتعرفك إلى أنواع التحفيز، وتوضح لك أي أنواع الحافز تحتاج لتشعر أنك أكثر ارتباطاً به، ومن ثَمّ تستكمل الطريق لتحقق أهدافك المرجوة.
ما هو الحافز؟
تقول لبنى ناجي البنا لـ"سيدتي": "الحافز هو الدافع والباعث للمضي قُدماً والمؤثر الذي يدفعك للعمل والحركة، فيجعل شرايينك تنبض وطاقتك تتأجج وعقلك يتحرك، فتعمل وتجتهد أكثر؛ حتى تحقق طموحك وغاياتك، والحافز يمثل الفتيل الذي يقوم بإشعال طاقتك، وهو القوة التي تجعلك تستمر في الأوقات المعاكسة؛ والتي تجبرك على العودة إلى المسار الصحيح عندما تحيد، والحافز يوجهك إلى الكفاح لتحقيق أمر ما، بغض النظر عن تكلفة الوصول إليه، والحافز يدفع للحماس ويعزز الشغف، فعندما نكون متحمسين؛ يصبح العمل كل يوم أسهل، على العكس من ذلك؛ عندما يلوح التعب في الأفق وتظهر العقبات على طول الطريق، فيصبح البقاء ثابتاً أكثر صعوبة".
ويمكنك كذلك متابعة الرابط التالي: الحديث مع النفس بين التحفيز الذاتي والمخاوف
أنواع التحفيز
تقول لبنى: يمكننا أن نحدد أنواع التحفيز حسب عدد من الأشياء:
تقسيم الحافز بناء على المصدر
لا يأتي الدافع أو التحفيز دائماً من نفس المصدر، والتحفيز يمكن تقسيمه إلى قسمين رئيسيين:
- الدوافع الخارجية: تأتي من عوامل خارجية، مثل المكافآت.
- الدوافع الجوهرية (الداخلية): تأتي من عوامل داخلية حسب كل شخص، مثل الرغبة في التحسن أو النمو على المستوى الشخصي.
كلا الأمرين صحيح بنفس القدر، على أن الدافع الجوهري يبدو أكثر إرضاءً، ويستمر لفترة أطول مع مرور الوقت.
تقسيم الحافز بناء على كنهه
- الدافع الإيجابي: يبدأ الدافع الإيجابي بمبادرة من الشخص نفسه، ويتم الحفاظ عليه من خلال المكافأة اللطيفة (أياً كان نوعها، داخلية أو خارجية) التي يجلبها العمل الذي يتم تنفيذه.
- الدافع السلبي: ويشير إلى العملية التي من خلالها يأخذ الشخص زمام المبادرة للعمل؛ لمنع حدوث شيء سلبي. وقد يكون عقاباً يفرضه عامل خارجي، أو لتجنب مشاعر الإحباط أو الخوف أو الحزن.
أنواع أخرى للتحفيز
الدافع الأساسي:
هذا النوع الحافز له أساس قوي من الالتزام، فعلى سبيل المثال؛ قد يكون الحافز لدى الرياضي مع نتائجه أو الرياضي مع فريقه، وهو ينشأ عندما يؤدي الإجراء إلى رد فعل مباشر.
الدافع اليومي:
لنفترض أن الدافع اليومي هو الأكثر إنتاجية، والذي يمكن أن يجعلنا نشعر بالتحسن على أساس يومي. وهو يتألف من الشعور بأن التحديات الجديدة والصغيرة يتم التغلب عليها كل يوم، مما يجعلنا نبقى نشيطين ومستيقظين.
الدافع المتمحور حول الأنا:
ينشأ عندما نقارن أنفسنا بالآخرين ونريد أن نكون الأفضل في أي مجال. لا ينبغي أن تكون القدرة التنافسية سيئة، طالما أننا نعرف كيفية إدارتها ولا تؤدي في النهاية إلى التأثير على صحتنا العقلية أو تقييد حرية الآخرين.
التحفيز الذي يركز على المهمة:
ينشأ هذا النوع من التحفيز أيضاً من الاهتمام بتحسين الذات والسعي للتقدم في المجال والوصول إلى علامات جديدة.
تقول لبنى: "بعد أن علمت الآن أنواع التحفيز المختلفة، هل يمكنك أن تحدد التحفيز أو الدافع المناسب لك؟ وماذا ستفعل عندما يختفي الحافز أو يفتر؟ وهل يمكنك استعادته؟".
وإذا تابعت السياق التالي، ستتعرفين إلى: نصائح تساعدك على تقدير الذات لزيادة الثقة بالنفس
نصائح لتحفيز نفسك:
لا تستسلم
تقول لبنى: "إذا كنت متعباً، فتعلم أن ترتاح، ولا تستسلم، فمن المؤكد أنك سمعت هذه العبارة أكثر من مرة، وعلى الرغم من أنها تكاد تكون "أكلاشيه" نستخدمه بشكل دائم، فإنها تحتوي على الكثير من المعاني الخفية، ففي بعض الأحيان نعتقد أن الدافع يأتي من العدم، وأنه سيظل موجوداً إلى الأبد، وعندما يختفي نعتقد أن هدفنا لم يكن جديراً بالاهتمام، وهذا ليس صحيحاً؛ فإن كان هذا هو مقياس للإقناع الذاتي لديك، فاعلم أنه لن يؤدي إلا إلى الاستسلام والفشل مراراً وتكراراً".
عندما لا يكون الدافع موجوداً دع الالتزام يستمر
هذه عبارة يمكنك تكرارها لنفسك في كل مرة تفكر فيها في الاستسلام. إذا كنت ترغب في تحقيق هدف ما، فلن تتمكن دائماً من الاعتماد على الدافع لبذل الجهد، فلا بد أن يكون لديك الانضباط وقوة الإرادة لتستكمل الطريق، بعدها سترى مدى شعورك بالرضا عندما تقوم بواجبك!
حدد أهدافاً واضحة
قم بتقسيم أهدافك إلى خطوات أصغر يمكن تحقيقها للحفاظ على الشعور بالتقدم والإنجاز أثناء المضي قدماً.
أحط نفسك بأشخاص محفزين
ابحث عن صحبة الأشخاص الذين يلهمونك ويشجعونك. يمكن أن يكون دعم الآخرين وطاقتهم الإيجابية مصدراً قوياً للتحفيز.
احتفل بإنجازاتك
تعرف إلى نجاحاتك واحتفل بها، حتى أصغرها. إن مكافأة نفسك على جهودك يساعدك على البقاء متحفزاً ويزيد من احترامك لذاتك.
مارس التحفيز الذاتي يومياً
ابحث عن طرق للبقاء متحفزاً خلال الأوقات الصعبة. يمكنك قراءة الكتب الملهمة، أو الاستماع إلى المحادثات التحفيزية، أو تصور أهدافك، أو تذكير نفسك بفوائد تحقيق أهدافك.
نحو المزيد يمكنك التعرف إلى: طرق فعّالة لتحفيز الذات