كيف تقيِّم مستوى ثقتك الحالي بنفسك في بيئة العمل؟ هل تشعر بأن لديك دعماً كافياً من الزملاء والمشرفين لتطوير مهاراتك والتقدم في العمل؟ وعندما تأمل في نفسك، هل تضع خطة شخصية لتطوير مهاراتك وزيادة ثقتك في العمل؟ أم أنك تعتقد أن مشاركتك في الأنشطة داخل العمل تلعب دوراً في بناء ثقة الزملاء بك؟
يشير موقع " forbes.com " إلى العديد من الأسباب التي قد تجعلك تفتقر إلى الثقة في العمل، كأن تعمل في وظيفة تتطلب مهارات لا تمتلكها، أو أنك أقل خبرة من أي شخص من حولك. ربما تكون جديداً في الشركة وتشعر بعدم الارتياح بشأن قدرتك على النجاح، أو تشعر بالتهديد من قدرات زملائك؛ وتخشى فقدان وظيفتك.
تعرف على مجموعة من الخطوات والاستراتيجيات التي تمكنك من إدارة نفسك وتطوير ثقتك داخل بيئة العمل، وتقدم لك الإجابة عن السؤال الأبرز: هل يمكنني أن أكون أكثر ثقة بنفسي عن الماضي؟
أهمية أن تكون أكثر ثقةً في نفسك بالعمل؟
تفيد الدراسات المتقدمة في مجال علم النفس، أن باستطاعة المرء إدارة السلوك الداخلي من حوله لتحسين العلاقات، والوصول إلى مرحلة تعزيز احترام الذات والحياة المهنية. وذلك من خلال تعلم كيف يمكنك أن تكون أكثر حزماً وثقة في التعامل مع مجريات الأحداث في العمل.
لماذا يجب أن تكون أكثر ثقة؟ إن الإجابة تكمن في قدرتك فرض قدراتك ومهاراتك ليتم التعامل معك على محمل الجد، فإذا كانت كلماتك وأفعالك مقنعة سيساعدك هذا على التقدم في وظيفتك وحياتك المهنية، مع التميز بين الثقة والغطرسة، لذا تأكد من عدم الإفراط في إظهار الثقة والحزم في قراراتك لعدم فقدان احترام الآخرين لك.
نصيحة: "تذكر دائماً أن الثقة هي المفتاح إلى أبواب النجاح. لذلك كن واثقاً في قدراتك على التأثير إيجابياً في العمل. واطمح لتحقيق أهدافك بثقة، وعندما تواجه التحديات، اعتبرها فرصة للنمو وتطوير ذاتك."
وقد يتطلب تنظيم مشاعر الثقة، القدرة على تحقيق التوازن في إظهارها، فالشعور بالثقة يحتاج إلى قدر كبير من الوعي الذاتي والمعرفة، عبر رسم خريطة طريقك والمضي بين الفوضى والعشوائية في القرارات والعمل إلى الحياة المهنية المنظمة والمدروسة.
فالطريقة التي يحاول من خلالها الآخرون أن يكتسبوا ملامح الثقة، تحتاج إلى التوازن كي لا تكون واثقاً بشكل مبالغ فيه، فالثقة المفرطة يمكن أن تجعلك تقوم بمشاريع تفوق قدراتك، لذلك تعرف على كيفية قبول الأخطاء والتعلم منها في بيئة العمل؟ حتى لا تبالغ في تقدير الأمور في العمل التي قد لا تتمكن من إكمالها.
كيف تكون أكثر ثقةً في مجال العمل؟
إذا كنت تعاني من تدني احترام الذات أو كانت ثقتك بنفسك مهددة بطريقة ما، فإليك ما يقول الخبراء إنه يمكنك القيام به لتقوية عمودك الفقري ورفع الروح المعنوية والثقة بالعمل:
-
استمر في التركيز على نفسك
يقول تايلور الخبير في المجال إنه يجب عليك بذل قصارى جهدك للبقاء في مهامك وتركيزك، بغض النظر عن السياسة أو الشائعات أو المناورات غير المنتجة التي تعتبر شائعة في المكتب. ويضيف: "الثقة تنبع من العمل الجيد العريق مع السلوك الرائع".
-
حدّد نقاط قوتك واستفد منها
إن إحدى أفضل الطرق لبناء الثقة هي توضيح نقاط قوتك وإيجاد طرق لدمج نقاط القوة تلك فيما تفعله كل يوم، عندما تقود نفسك وقراراتك بالعمل انطلاقاً من نقاط قوتك، فأنت منخرط ومفعم بالحيوية. وأنت واثق من نفسك.
-
تحديد نقاط الضعف، والعمل عليها
إذا كانت هناك نقاط ضعف تؤثر على ثقتك بنفسك، ضع خطة لتقليلها أو إزالتها، ولا يجب أن تكون مهووساً بهذه الأشياء، ولكن عليك أن تعلم أن معالجة نقاط ضعفك وبذل جهد دؤوب للتغلب عليها يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة.
-
عليك أن تؤمّن بنفسك
قد يكون القول أسهل من الفعل، لكن حاول أن تقول لنفسك "أستطيع أن أفعل هذا" وصدِّق ذلك. وردّد قول ثلاثة تأكيدات لنفسك كل ليلة قبل الذهاب إلى السرير، إما أن تخبر نفسك بثلاثة أشياء تحبها في نفسك أو ثلاثة أشياء سارت على ما يرام في ذلك اليوم.
-
مراقبة نجاحاتك عن كثب
تابع إنجازاتك اليومية. قم بإعداد قائمة المهام، بهذه الطريقة، عندما تشطب المهام من قائمتك، تصبح أكثر وعياً بإنجازاتك المستمرة.
في النهاية، عليك أن تعلم بأن ثقتك بنفسك قد تكون مهددة في بعض الأحيان، لذلك تقبل أن هذا سيحدث، وإذا كنت تتلقى تعليقاً وضيعاً يهز ثقتك بنفسك، فامنح نفسك من 24 إلى 48 ساعة للتعافي قبل الرد أو اتخاذ أي قرارات مهمة، وحاول أن تتقن مهارة التفكير التحليلي.. وكيف تتخذ القرارات الحكيمة وتقيّم الموقف؟
ودائماً، فكّر بعناية في كيفية رد فعلك على تصرفات رئيسك وزملائك، فإن إحدى أكثر الطرق فعالية لاكتساب الثقة هي رفع مستوى رادارك العاطفي في مكان العمل.