تشير الثقة في النفس إلى شيء صغير يصعب للغاية الحصول عليه أو تحقيقه بسهولة، فالشعور بالرضا عن نفسك من السهل جداً أن يضعه الأفراد تحت مراقبة الآخرين؛ عندما يكون الأمر متروكاً للتقييم والتحليل في العمل، والحقيقة في الأمر هي أنك يجب أن تقود أنت قطار الثقة بالنفس بيديك وأفكارك، وأن تكون جاهزاً للمغادرة من محطة التقييم نحو القمة والثقة ضمن بيئة العمل.
يجيب موقع wikihow.com عن مجموعة من التساؤلات المهمة لدى الأفراد، وأبرزها: كيف يمكنني تقييم مستوى ثقتي بنفسي في بيئة العمل؟ وهل لدي إستراتيجيات محددة للتعامل مع المواقف الصعبة أو التحديات التي قد تؤثر على ثقتي بنفسي في العمل؟ من خلال النقاط والإستراتيجيات الآتية:
الاعتناء بالمظهر الذي تبدو عليه في العمل:
إذا كنت تعلم أنك تبدو أثناء الحضور في العمل بمظهر الشخص الواثق والقادر على فعل المهام، فسوف تبدأ في الشعور من الداخل بأنك الشخص المتطور والواثق والفائز أيضاً، لذلك يجب أن ترتدي دائماً ما تشعر به بشكل أفضل بالثقة، وليس ما تعتقد أنه قد يجلب لك الشعور بالثقة، وننصحك بأن تجرب هذه الحيل:
- خصص القليل من الوقت كل يوم للنظافة الشخصية، والتأكد من تقديم نفسك بشكل جيد. استحم يومياً، واغسل أسنانك بالفرشاة والخيط، واعتني ببشرتك وشعرك.
- ليس عليك شراء خزانة ملابس جديدة بالكامل لتشعر بتحسن في ملابسك. طالما أنك نظيف ومريح وتشعر بالرضا؛ فأنت مستعد للثقة! تذكر أنك تبدو أكثر ثقة عندما تستمتع بما ترتديه!
- احذر من أن تبني ثقتك بنفسك على مظهرك الخارجي. تدرب على ارتداء الملابس التي تجعلك تشعر بعدم الثقة لمدة يوم كامل، وحاول الشعور بالثقة دون الاعتماد على المظهر.
استفد من نصائح الخبراء حول: خبير يتحدث لـ"سيدتي. نت" عن التفكير الإبداعي وأنواعه
التدرب على لغة الجسد:
إن الطريقة التي نتصرف بها في العمل تعبر كثيراً عن الآخرين، لذا تأكد من إخبارهم بأنك واثق بنفسك ومسؤول. أبقِ كتفيك إلى الخلف، وعمودك الفقري مستقيماً، وذقنك مرتفعاً. امشِ بهدف بدلاً من جر قدميك، واجلس بشكل مستقيم. عندما تبدو شخصاً واثقاً من الخارج، سيعاملك العالم من حولك كشخص واحد.
لن تخدع الجميع فحسب، بل ستخدع نفسك أيضاً. تظهر الأبحاث الحديثة أن وضعية جسدك تحفز عقلك على الشعور بطريقة معينة، لذا فإن تحديد موضعك بثقة؛ سيجعلك تشعر بالمسؤولية حقاً، علاوة على ذلك؛ تم ربط لغة الجسد الواثقة بانخفاض مستويات التوتر أيضاً.
كن مبتسماً أثناء أداء المهام:
قد تتفاجأ كيف يمكن لأصغر الابتسامات أن تزيل الكثير من المواقف الاجتماعية الحرجة والصعبة، وكيف لها أن تجعل الجميع يشعرون بمزيد من الراحة من حولك. في الواقع، تظهر الأبحاث أن الابتسام يقلل من هرمونات التوتر في الدماغ، فهل يمكنك أن تتخيل الاقتراب من شخص عابس طوال الوقت في العمل؟!
إذا كنت قلقاً من أن ابتسامتك مزيفة، فاحتفظ بها صغيرة. يمكن رؤية الابتسامة الزائفة على بعد ميل واحد. من ناحية أخرى، إذا كنت سعيداً حقاً برؤيتهم أو سعيداً فقط بفرصة ممارسة مهارات الثقة الجديدة لديك؛ أظهر ابتسامتك بشكل متوازن ورصين.
الاعتماد على لغة العيون:
يعد الحديث بالعيون بمثابة تغيير طفيف وبسيط في تعاملك داخل بيئة العمل، لكنه يمكن أن يحدث العجائب في كيفية إدراك الآخرين لك. لا تخف من مواجهة أنظار شخص آخر؛ فهو لا يظهر فقط أنك شخص يستحق التواصل معه، ولكنه يخبره بأنك تحترمه وتعترف بوجوده وتهتم بالمحادثة.
فالتواصل بالعيون يظهر اهتمامنا ومشاعرنا، ويمكن للتواصل البصري تحسين جودة تفاعلاتك، بالإضافة إلى الظهور بمظهر أكثر ثقة في العمل. إن اعتماد هذه الآلية سيجعلك محبوباً وجديراً بـالثقة، وسيشعر الأشخاص الذين يتحدثون معك بمزيد من التقدير.
تدرب على التفكير بثقة:
بغض النظر عن مدى شعورك بالإحباط، حاول أن تذكر الأشياء التي تتفوق فيها في العمل، فالتركيز على سماتك الأفضل سوف يصرفك عنك العيوب، ويعزز إحساسك بالقيمة التي تمتلكها. فكر في صفاتك الجيدة في المظهر، الصداقات، المواهب، والأهم من ذلك كله الشخصية التي تمتلكها.
وحاول التركيز في الصفات التي تعمل على تنميتها، وكرر بينك وبين نفسك بأنه: لا يوجد أحد مثالي، فإذا كنت تحاول جاهداً أن تكون شخصاً محترماً وصالحاً؛ امنح نفسك بعض الفضل في مجهودك وللآخرين الذين يساعدونك في تحقيق ذلك.
توقع النجاح بشكل مستمر:
عندما يعتقد الآخرون بأنهم سيفشلون، أوعندما يعتقد البعض أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، فإنهم غالباً ما يتصرفون بشكل غير جيد بما فيه الكفاية في العمل. إذا كنت تتوقع النجاح، فيمكنك فقط استخلاصه من داخلك، والتشاؤم يمكن أن يقوض في الواقع قدراتك ويسلبها منك.
غالباً ما تتوقع الفشل في خططك في العمل، فلماذا لا تتوقع النجاح؟ كلاهما ظرفان محتملان، وفي معظمهما، ليس أحدهما أكثر احتمالاً من الآخر، لذلك ركز على ما تريد بدلاً من التركيز على ما لا تريده؛ لتغتنم الفرص في النجاح بثقة وقوة.
استمتع بقراءة المزيد حول: كيف تحقق التوازن بين حياتك الشخصية والمهنية؟