الداخلية السعودية تستعرض النظارة الذكية بمؤتمر ليب التقني 2025

تعمل "النظارة الذكية" على التعرف على المركبات المطلوبة
تعمل "النظارة الذكية" على التعرف على المركبات المطلوبة - الصورة من واس

استعرض جناح وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر "ليب التقني 2025"، الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، ويستمر حتى 12 فبراير الجاري، النظارة الذكية أحد التقنيات المتقدمة لدعم القطاعات الأمنية والخدمية. وتعمل "النظارة الذكية" على التعرف على المركبات المطلوبة، ورصد المخالفات بشكل مباشر، باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وتتواصل فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر "ليب 2025"، المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بمشاركة نخبة من قادة التقنية، والمستثمرين، والخبراء الدوليين لاستكشاف آفاق الابتكار الرقمي، والاستدامة، والاقتصاد المعرفي، ودور التقنية في إعادة تشكيل القطاعات الحيوية.

نقاشات موسعة حول الابتكار ودعم التحول الرقمي

وشهدت المنصة الرئيسة جلسة "حديث مع هيئة السوق المالية السعودية"، التي استعرض خلالها رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، التطورات الكبرى التي شهدها السوق السعودي، الذي ارتقى إلى مصاف أكبر 10 أسواق مالية عالميًا بعد أن كان في المرتبة 25.
وأكد أن الإصلاحات التنظيمية عززت من جاذبية السوق، وأسهمت في تحفيز الاستثمارات، خصوصًا في قطاع التقنية وريادة الأعمال، حيث تناولت الجلسة التحديثات التشريعية التي منحت الشركات الناشئة مرونة أكبر، والتوسع في آليات التمويل، وزيادة عدد الطروحات العامة، بارتفاع عدد الإدراجات السنوية من 10 إلى أكثر من 40، مع تخصيص 60% منها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز من بيئة الاستثمار الرقمي في المملكة.
وفي جلسة "البيانات - المادة الخام التي تغذي الذكاء الاصطناعي"، أكد المدير التنفيذي للتقنية في Scale AI، فيجاي كارونامورثي، أن البيانات هي العنصر الأساسي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أهمية تطوير بنية تحتية متقدمة لإدارتها والاستفادة منها في قطاعات رئيسة مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المالية, مشيدًا بدور المملكة في تعزيز الابتكار الرقمي وتوفير بيئة داعمة لرواد الأعمال، بإبراز السعودية بصفتها إحدى الأسواق الأكثر حيوية في تبني الحلول الذكية وتطوير تقنيات البيانات المتقدمة.
وفي جلسة "مستقبل التنقل والاستدامة"، ناقش المتحدثون دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في تطوير المدن المستقبلية، وأشار المدير التنفيذي للمنتجات الرقمية في مجموعة روشن، بابلو سالسيدو، إلى أهمية التكامل بين تقنيات الاستشعار وإنترنت الأشياء "IoT" لتعزيز الاستدامة.
ومن جانبه أكد نائب المحافظ للإستراتيجية والرقمنة في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية نايف ششه، أن مشروع "ذا لاين" في نيوم يقدم نموذجًا عالميًا لأنظمة التنقل الذكي، الذي يعيد تعريف وسائل النقل الحضري ويوظف التقنية لتحقيق كفاءة أكبر واستدامة طويلة الأمد، فيما أشار رئيس مجلس إدارة Auve Tech، تافي رويفاس، إلى أن الأتمتة والذكاء الاصطناعي سيغيران طريقة إدارة المدن.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ثقة أيمن الفلاج، أن المركبات ذاتية القيادة أصبحت من أبرز المجالات الجاذبة للاستثمار، في ظل التوسع المتسارع لسوق التنقل الذكي في المملكة.
وفي جلسة "ما بعد الترفيه: إعادة تصور الألعاب الإلكترونية ومستقبل المملكة"، أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أن المملكة تسعى لأن تكون مركزًا عالميًا لصناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تستهدف الإستراتيجية الوطنية خلق آلاف الفرص الوظيفية، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز البيئة الابتكارية، كما أعلن عن استضافة المملكة لأول أولمبياد للرياضات الإلكترونية في 2027 بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية، مما يعزز مكانتها كونها وجهة رئيسية لهذه الصناعة المتنامية.
من جانبه، أشار الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Hero Esports داني تانغ، إلى أن الرياضات الإلكترونية تحولت إلى قطاع أكاديمي ومهني متكامل، حيث بدأت الجامعات بتقديم برامج متخصصة، وإدراج مناهج جديدة حول تقنيات البث والإنتاج، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الأجيال القادمة.
وتناول المؤسس والمدير لـ Stanford Human Perception Lab، الدكتور خيزر خادري، التأثير الإيجابي للألعاب الإلكترونية على تنمية القدرات الإدراكية وتعزيز مهارات التفكير النقدي، مشيرًا إلى أن التفاعل مع البيئات الافتراضية يمكن أن يُستخدم في تحليل البيانات البشرية، ويساعد على توجيه الأفراد إلى الوظائف المناسبة وفقًا لمهاراتهم المكتسبة عبر اللعب.
تابعوا المزيد: الهيئة السعودية للسياحة تطلق المرشدة الذكية سارة لإثراء تجربة السياح في ليب 2025

نبذة عن مؤتمر ليب 2025

تستضيف السعودية النسخة الرابعة من مؤتمر ليب، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة "تحالف" المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري، تحت شعار "نحو آفاق جديدة"، خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2025م، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض.
ويعد المؤتمر أحد أكبر الفعاليات التقنية عالميًا، حيث يشارك فيه أكثر من 1,800 جهة عارضة تقنية، و1,000 متحدث، و680 شركة ناشئة. ويقدم المؤتمر أكثر من 20 مسارًا تقنيًا تغطي مجالات متعددة، منها: التقنية المالية، والمدن الذكية، والتقنية الصحية، والثورة الصناعية الرابعة، والتجارة بالتجزئة، والتقنية الرياضية، إلى جانب مسارات جديدة مثل "رؤية السعودية 2030."

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس