للموظفين ورواد الأعمال: اللغة الإنجليزية مهارة يجب إتقانها

نتفق جميعنا أن تعلّم وإتقان اللغة الإنجليزية هو أمر ضروري ومهم جداً في عصرنا الحالي، فهي لغة العالم، ومفتاح التواصل مع كافة المجتمعات، ومهارة تمكن الأشخاص من تعزيز علاقاتهم بأشخاص من ثقافات أخرى، كما تساعدهم على التطور ضمن بيئتهم الوظيفية وقطاع الأعمال الذين يرغبون بالتوسع ضمنه وتحقيق إنجازات متقدمة، كون المؤسسات اليوم تعتمدها كلغة أساسية إلى جانب اللغة الأم والتي هي العربية في مجتمعاتنا.

ومع تأكيدنا أن لغتنا الأم هي الأساس للحفاظ على ثقافتنا وخصوصية مجتمعاتنا، إلا أن تعلم الإنجليزية يعد مهارة إضافية لا بد من السعي لإتقانها بالأخص بالنسبة للموظفين أو لأصحاب المشاريع ورواد الأعمال، وللحديث عن هذه المهارة وطرق تعلمها والاستفادة منها "سيدتي" استضافت مدربة اللغة الإنجليزية نوف البقمي التي أكدت أن الدورات الإلكترونية هي أهم وسائل تعلم هذه اللغة بالأخص بالنسبة للمبتدئين، وأن هناك العديد من الفصول والمبادرات المجانية في هذا السياق، ومنها مبادرة أطلقتها بنفسها.

لماذا علينا تعلم اللغة الإنجليزية؟

جميعاً نعلم أن اللغة الإنجليزية هي لغة العالم، ولكن لنتحدث بداية عن فائدتها لك شخصياً، وسأذكر بضع فوائد:

• تعلمك اللغة الإنجليزية يجعلك أكثر ترشيحاً لقبولك في الوظائف حتى ولو كانت مهاراتك الأخرى أقل من المتقدمين للوظيفة.
• تعلمك اللغة الإنجليزية يفتح لك مجالات عديدة للاطلاع واختيار التخصص ومجال العمل المناسب لك.
• تعلمك اللغة الإنجليزية مهارة، لا بد منها في مجال تأسيس وإدارة المشاريع والشركات والأعمال الخاصة، لا سيما من خلال الاطلاع على التجارب العالمية والاستفادة من خبرات الآخرين.
• تعلمك اللغة الإنجليزية يجعلك أكثر ثقة في اللقاءات والاجتماعات في العمل والسفر أيضاً، ويطور علاقاتك الشخصية والمهنية مع أشخاص من ثقافات مختلفة.
• تعلمك اللغة الانجليزية يساعدك في مساعدة أبنائك في دراستهم، لا سيما وأن المدارس اليوم تركز عليها كلغة أساسية إلى جانب اللغة العربية.

وتذكيراً بما ورد في مقال نشر في سيدتي في يوم اللغة الإنجليزية.. إليكم حقائق ستدهشكم عن اللغة

مفتاح النجاح

هل يمكن القول إنها مفتاح النجاح اليوم في مختلف المجالات؟

نعم بلا شك، مهارة قوية جداً تساعد في قبولك ضمن أي مجال تريده.

تركز المؤسسات والشركات في مجتمعاتنا العربية على ضرورة تواجد هذه اللغة بين مهارات الموظف، هل يشكل هذا عبئاً على الموظف؟

بالتأكيد يشكل عبئاً على الموظف، خصوصاً من لم يدرس اللغة الإنجليزية منذ الصغر ومع انشغالات العمل، يشكل ذلك عبئاً وعائقاً على الموظف في الترقية، وأيضاً استمراره في الوظيفة.

كيف نطور هذه المهارة؟

هل هي لغة سهلة التعلم لمن لم يتعلمها في الصغر؟

سوف تكون سهلة في حال اتبعت الطرق الصحيحة لتعلم اللغة الإنجليزية، وسوف تحصل على النتائج في وقت قياسي.

ما أسهل الطرق لاكتساب هذه اللغة؟

يختلف هذا الأمر بين ما إذا كان مستواك باللغة مبتدئاً وتأسيسياً، أو إذا لديك الأساسيات وتريد تطويرها، فإذا كنت تبدأ الآن بتعلم اللغة الإنجليزية أفضل ما يمكنك عمله هو التسجيل في معاهد أو دورات أو مبادرات لتعليم هذه اللغة، وهناك العديد من الفصول والمبادرات المجانية في هذا السياق، كما يمكنك البحث عن فصول عبر الإنترنت، إذا لم يكن لديك الوقت لحضور الدورات الفعلية.
ثم ما إن امتلكت الأساسيات يمكنك العمل بنفسك على تطوير هذه اللغة عبر بضع خطوات منها:

• استخدام اللغة بشكل بسيط يومياً خلال محادثاتك مع العائلة والأصدقاء، وبهذا تكتسب مصطلحات وجملاً جديدة كل يوم.
• عدم الخوف والشعور بالتوتر عند التحدث بالإنجليزية، حتى لو لم تكن متأكداً من نطقك للكلمات، فكلما تحدثت أكثر سيتحسن نطقك ومخزونك للكلمات، ويمكن أن تخبر الناس من حولك أنك تعمل على تحسين لغتك فسيتفهمون ذلك ويدعمونك.
• البحث عن عبارات وجمل مفيدة تستخدم في الحياة اليومية، في المتجر، أو المطعم، أو سيارات الأجرة، أو العمل، أو المنزل.
• الرجوع إلى القاموس والكتب اللغوية بشكل دائم، للاطلاع على قواعد الكلام وترجمة وطرق استخدام الكلمات والعبارات، وتقدم قراءة القصص الإنجليزية عاملاً مساعداً جداً كونها تعلمك كيف تربط الجمل والكلمات وكيف تستخدمها بسياق صحيح؟
• الاستماع الصوتي إلى اللغة الإنجليزية مهم جداً، كونه يجعل الكلمات التي تسمعها تعلق في ذهنك بطريقة صحيحة، وحاول تكرار ما تسمعه دائماً حتى تحفظه.
• يعد الإنترنت والأجهزة المحمولة اليوم من أكثر الوسائل المساعدة على تحسين اللغة الإنجليزية كونها لغة العالم، ومن المهم الاستفادة من هذه الوسائل بالشكل الصحيح، فإلى جانب وسائل البحث عن المعلومات وطرق المساعدة يمكنك تحويل لغة الأجهزة إلى الإنجليزية لتعلم مصطلحات جديدة، وقد يبدو الأمر صعباً في بدايته لكنك سرعان ما ستعتاد عليه.
• والنصيحة الأهم دوماً: لا تستسلم، ولا تدع شعورك بالقلق والإحباط يسيطر عليك ويمنعك من التقدم، وامنح نفسك الوقت الكافي، فليس هناك من أمر يأتي دون مجهود.

الكتب أم الدورات؟

ما أفضل الكتب المتخصصة بتعليم هذه اللغة؟

هناك العديد من الكتب، لكن كمدربة أنا أنصح أكثر بالمواقع المجانية لتطوير مهاراتك بطريقة حقيقية وواقعية.

يقال إن التعامل مع متحدثي اللغة الإنجليزية قد يكون نافعاً أكثر من الدورات والكتب، هل هذا صحيح؟

لا أتفق مع ذلك، فإذا مستواك تأسيسي أو مبتدئ، يجب عليك حضور دورة تؤسسك باللغة ومن ثم تنتقل إلى الممارسة حينها ستجد نتائج سريعة، أما بالنسبة للكتب فأجدها نافعة لمن لديه اللغة أصلاً ويريد تطوير مهارة القراءة لديه، ويكتسب المزيد من الكلمات والعبارات.

كيف يختار الشخص الدورات المفيدة له في هذا السياق؟

على الشخص أن يحدد مستواه في اللغة حتى يختار الدورة التي تناسب مستواه، ويتأكد أن الدورة تعتمد الطرق الصحيحة لتعلم اللغة الإنجليزية لأنه يوجد الكثير من الدورات التي قد تستخدم طرقاً تؤخر فهمك للغة.

هل تساهم السوشيال ميديا اليوم بنشر هذه اللغة وتعزز من فرص تعلمها؟

نعم، ولذلك أطلقت أكبر مبادرة تعلم لغة إنجليزية مجانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تكون اللغة عائقاً لأحد من المتعلمين، وقد استفاد من مبادرتي المجانية هذه أكثر من 16000 شخص ولا تزال مستمرة، وأدعو الجميع للاستفادة منها، لأنها تضمن التعلم السريع وحل العديد من مشاكلكم مع اللغة.

تحقيق الأهداف

كيف يتم المحافظة على التوازن بين لغتنا الأم واللغات الأخرى؟

استخدام اللغة الإنجليزية فقط عند الحاجة، ولكن تبقى لغتنا الأم هي الأساس.

كيف يحافظ المرء على حماسه والتزامه خلال رحلة التعلم؟

غالباً ما أسأل هذا السؤال من قبل المتدربين والمتدربات ومن قبل الناس بشكل عام وهو من أهم الأسئلة، والإجابة بكل اختصار هي (تحديد الهدف) مع الوقت والمدة، وفي هذا السياق هذه طرق مفيدة وعملية تساعدك في تحديد الأهداف الشخصية.

كمدربة لغة ما الوسائل التي تعتمدينها لجعل العملية سهلة وناجحة؟

خطة مرتبة + طريقة منهجية + استخدام الطرق الصحيحة لنتائج سريعة وواضحة.

كيف يقيس الشخص مستواه وتقدمه في اللغة الإنجليزية؟

لكي يكون الشخص قادراً على قياس مستوى تقدمه لا بد من أن يكون فاهماً للغة الإنجليزية ثم يقوم بعملية تقييم بعد كل مهارة.

وإلى جانب الإنجليزية ما اللغات التي قد يحتاج المرء تعلمها اليوم؟

في رأيي الشخصي أرى أن اللغة الإنجليزية هي ما يجب التركيز عليها حتى لا يحصل تشتت في ذلك، وكل شخص ينظر إلى ما يحتاجه في مجاله من لغات.

أخيرا: نصائح أساسية في سياق تعلم اللغات تقدمينها للقراء؟

• حدد مستواك في اللغة.
• حدد هدفك.
• اختر المصادر والطرق الصحيحة.
• لا تركز فقط على حفظ الكلمات والقواعد.
• تعلم بطريقة منهجية لنتائج سريعة.
• وهناك كلمة أرددها دائماً (لأن هدفك يستحق keep going).

وإلى جانب تعلم اللغة الإنجليزية تعرفوا معنا إلى 6 خطوات لتحسين إنتاجيَّة الموظفين ورفع أدائهم المهني