في ريادة الأعمال.. ما أهمية دور مستشار الموارد البشرية؟

ما هو دور مستشار الموارد البشرية؟ - الصورة من Adobestock
ما هو دور مستشار الموارد البشرية؟ - الصورة من Adobestock

بلا شك أنّ الموارد البشرية جزء مهم من المشاريع الريادية، فهي التي تسهم في حدوث الانضباط في العمليات وأداء الموظفين، بالإضافة إلى مساهمتها الحيوية في بناء إستراتيجيات العمل التي تضمن الكفاءة والفعالية وزيادة الأرباح.
ولعل أحد أبرز الأدوار في هذا القسم هو دور مستشار الموارد البشرية، وهو ما نتطرق له عبر السطور القادمة.

من هو مستشار الموارد البشرية؟

مستشار الموارد متخصص في تقديم المشورة الإستراتيجية والتشغيلية للشركات - الصورة من Pexels المصور Alex green


الشركة الإيطالية المختصة بالأبحاث التنفيذية "Kilpatrick executive"، تحدثت عن أهمية مستشار الموارد البشرية، وكيفية أدائه لعمله على مراحل، في الآتي: "مستشار الموارد البشرية هو شخصية مهنية متخصصة في تقديم المشورة الإستراتيجية والتشغيلية للشركات. ويعتبر دوره بالغ الأهمية لأنّه يساعد الأعمال على إدارة رأس المال البشري وتحسينه، وتحسين كفاءة الأعمال وإنتاجيتها، ولتحقيق هذا الهدف، تُعد القدرة على ضمان رفاهية كل موظف أمراً بالغ الأهمية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم المستشار بدعم الشركة في تنفيذ الحلول المقترحة، وتقديم المساعدة المستمرة ومراقبة التقدم للتأكد من أنّ التغييرات التي تمّ إجراؤها لها التأثير المطلوب".

كيف يتم عمل مستشار الموارد البشرية؟

يبدأ عمل مستشار الموارد البشرية بمرحلة تحليل متعمق - الصورة من Pexels المصور gabby k


ووفق ما أوردته الشركة عن هذا الموضوع، يبدأ عمل مستشار الموارد البشرية بمرحلة تحليل متعمق، يتم فيها إجراء دراسة للشركة، بما في ذلك العمليات الداخلية والديناميكيات بين الموظفين، ومن خلال أدوات التشخيص والمقابلات مع المديرين والموظفين، يحدد المستشار القضايا الحاسمة ومجالات التحسين. يُعد هذا التحليل الأولي أمراً بالغ الأهمية لفهم كيفية مواءمة الموارد البشرية بشكل أفضل مع الأهداف الإستراتيجية للشركة.
بعد التحليل، يقوم بتطوير حلول مخصصة لتحقيق الأهداف المحددة، وتشمل هذه الأهداف: "تصميم سياسات جديدة للموارد البشرية، تنفيذ أنظمة إدارة الأداء، مراجعة عمليات التوظيف والاختيار"، مع الهدف النهائي المتمثل في خلق بيئة عمل أكثر إرضاءً، حيث يمكن أن تكون التحولات التنظيمية معقدة وتتطلب نهجاً دقيقاً حتى يقبلها الموظفون، ولهذا السبب يعمل مستشار الموارد البشرية بشكل وثيق مع جميع مستويات الشركة؛ لتسهيل عملية الانتقال، وتوصيل فوائد الممارسات الجديدة بوضوح ومعالجة دون أي مقاومة.
تمتد خبرة هذا المستشار أيضاً إلى إدارة علاقات العمل، والامتثال القانوني، والتخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية، جنباً إلى جنب، مع تقديم نصائح حديثة مساعدة للشركة على مواكبة تحديثات القوانين الحالية، مع تجنب التعرض للمخاطر القانونية المحتملة، خاصة أنّ البيئة المهنية متغيرة الأنظمة باستمرار.
اطلعوا أيضاً على بعض المهارات القيادية التي يجب على رائد الأعمال تنميتها.

الفرق بين مستشار الموارد البشرية المبتدئ والمحترف

الإشراف على توظيف المناصب العليا من مهام مستشار الموارد البشرية المحترف - الصورة من Pexels المصور edmond dantes


كما أشارت الشركة الإيطالية إلى الفروقات بين مستشار الموارد البشرية المبتدئ والمحترف، إذ إنّ تركيز مستشار الموارد البشرية المبتدئ ينصبّ على إدارة سجلات الموظفين، الدعم في اختيار الموظفين، نشر إعلانات الوظائف، استئناف الفحص وإجراء المقابلات الأولى. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم الاهتمام بإدارة الموارد البشرية فيما يتعلق بتحديث قواعد بيانات الموظفين، وإعداد التقارير القياسية، وتنسيق أنشطة الإعداد للموظفين الجدد.
بينما يتمتع كبار مستشاري الموارد البشرية بسنوات من الخبرة والمعرفة المتعمقة بصناعة الموارد البشرية، ما يجعلهم يساهمون بشكل مباشر وثيق مع الإدارة العليا لتطوير وتنفيذ سياسات وإستراتيجيات الموارد البشرية التي تدعم أهداف العمل طويلة المدى؛ مثل إدارة التغيير التنظيمي، تصميم البرامج التدريبية المتقدمة، الإشراف على أنشطة التوظيف للمناصب العليا، وكذلك المساهمة بالدعم والمشورة في فترات إعادة هيكلة الشركات أو الاندماج.

دور مستشار الموارد البشرية في سبع نقاط بارزة

خبير القيادة والإدارة والمختص في تطوير الأعمال بدر الحازمي


وأخبرنا خبير القيادة والإدارة والمختص في تطوير الأعمال بدر الحازمي أيضاً بأنّ دور مستشار الموارد البشرية يتمثل في سبع نقاط، وهي:

  • بناء ثقافة الشركة: وهذا الأمر يساعد في صياغة رؤية ورسالة الشركة، وتحديد القيم التي ستوجه سلوك الموظفين، وبناء بيئة عمل إيجابية محفزة.
  • التوظيف والاختيار: من خلال القيام بتحديد الاحتياجات الوظيفية للشركة، ووضع خطط التوظيف، وإجراء المقابلات، وتقييم المتقدمين، وضمان اختيار الموظفين المناسبين الذين يتناسبون مع ثقافة الشركة وأهدافها.
  • تطوير الموارد البشرية: من حيث إنّه يضع برامج تدريب وتطوير للموظفين الحاليين، ويساعد في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وزيادة إنتاجيتهم.
  • إدارة الأداء: إذ يعمل على تقييم أداء الموظفين بشكل دوري، وتقديم الملاحظات اللازمة، ووضع خطط تطوير فردية لكل موظف.
  • الحفاظ على الموظفين: إذ إنه يعمل على زيادة ولاء الموظفين للشركة، وتحسين معدلات الاحتفاظ بهم، وتقليل التكاليف المرتبطة بتدريب موظفين جدد.
  • الامتثال للقوانين: يضمن أن جميع الإجراءات المتعلقة بالموارد البشرية تتوافق مع القوانين واللوائح المعمول بها.
  • حل النزاعات: فهو يساعد في حل أي نزاعات قد تنشأ بين الموظفين أو بين الإدارة والموظفين.

قد ترغبون أيضاً بالتعرف إلى ماهية الميزة التنافسية بين الشركات لاكتساح السوق.