أعدّ الإختصاصي في أمراض القلب في جنوب فلوريدا الدكتور آرثر اجانستون نظام «ساوث بيتش» الغذائي South Beach Diet والذي يرتكز على تناول «الكربوهيدرات» الأساسية والدهون الصحية بصورة يومية، مع مساعدة الجسم على التخلّص من الضار منها. وقد أكدت دراسة أميركية صادرة حديثاً عن «منظمة الغذاء والدواء الأميركية» FDA على إمكانيّة التخلّص من 6 إلى 9 كيلوغرامات من الوزن الزائد في خلال المرحلة الأولى فقط من هذه الحمية، ما يجعلها تعدّ من أفضل الحميات الغذائية التي تستهدف إنقاص الوزن بفعالية.
«سيدتي» اطلعت من الاختصاصية في التغذية العلاجية الدكتورة نوال البركاتي على مراحل هذه الحمية الثلاث.
تستهدف «حمية ساوث بيتش» الأجسام التي تحمل شكل التفاحة والكمثرى، إذ تعمل على إذابة الدهون الموضعيّة المتمركزة حول الخصر وحزام البطن بفعالية، بالإضافة إلى أهميتها في إنقاص الوزن من أماكن تراكم الشحوم بالجسم كمنطقة الكتفين والذراعين والظهر والأفخاذ والأرداف، عبر مراحلها الثلاث:
المرحلة الأولى
تشكّل الفترة التمهيدية التي يجب ألا تستمر أكثر من أسبوعين، ويتمّ خلالها التخلّص من حوالي 7 إلى 10 كيلوغرامات من إجمالي وزن الجسم. ويمنع في هذه المرحلة تناول كافة أنواع النشويات (الخبز بأنواعه والأرز والمعكرونة وبعض أنواع الخضر النشوية كالبطاطس والذرة) ومنتجات الألبان عالية الدسم. بالمقابل، يوصي هذا النظام الغذائي بتناول مجموعة من الأطعمة، أبرزها:
- البروتين الخالي من الدهون، كشرائح اللحم منزوعة الدهن أو اللحوم البيضاء بأنواعها كقطع الدجاج منزوعة الجلد أو الأسماك وثمار البحر.
- الدهون الأحادية غير المشبعة المتواجدة في زيت الزيتون وزيت الفول السوداني والزيتون الأخضر والأسود وبعض أنواع المكسرات كاللوز والجوز.
- الخضر غير النشوية التي تحافظ على «الأنسولين» في مستوياته الطبيعية، ممّا يساعد على التخلّص من نوبات شهيّة السكر، كالفول الأخضر والقرنبيط والفاصولياء الخضراء والجزر والكوسى واليقطين والخرشوف والباذنجان والبازيلاء.
المرحلة الثانية
يسمح في المرحلة الثانية من هذا النظام بإضافة كميّات معتدلة من بعض أنواع الطعام التي كانت ممنوعة سابقاً تدريجياً، كبعض أنواع الحبوب الكاملة والفاكهة والنشويات ومنتجات الألبان قليلة الدسم وحبوب الشوفان وحبوب الفطور الغنيّة بالألياف وطحين الشوفان والخبز المصنوع من أنواع عدّة من الحبوب. وتسمح هذه المرحلة بفقد من كيلوغرام ونصف كيلوغرام إلى كيلوغرامين تقريباً من الوزن. ويستخدم مؤشّر «الغلوكوز» لقياس مدى سرعة تحوّل المواد الغذائية المختلفة إلى سكر الدم، الذي ثبت من خلاله أن الحبوب الكاملة كالأرز الأسمر والشعير والحنطة السوداء والألياف كالخضر والفاكهة تعدّ من «الكربوهيدرات» ذات المؤشر المنخفض على مقياس سكر الدم.
بالمقابل، تعتبر المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المركبة أو المكرّرة كصنوف الحلويات والمخبوزات ذات المؤشر الأعلى. وتستمر هذه المرحلة إلى حين الوصول إلى الوزن المثالي والثبات عليه.
المرحلة الثالثة
وصف خبراء التغذية هذه المرحلة بأنها «خطّة غذائيّة صحيّة لمدى الحياة»، إذ تتمّ خلالها العودة إلى النظام الغذائي المعتاد مسبقاً (المرحلة الثانية)، مع الحرص على عدم الإفراط في تنــاول السكريات والدهون المشبعة. أمّا في حال الشعور بزيادة غير مرغوب بها في الوزن فينصح بالعودة مجدّداً إلى المرحلة الأولى من النظام لمدّة أسبوع أو أسبوعين، حتى التخلّص من الوزن الزائد وثباته.
للاطلاع على لائحة الطعام المقترحة للالتزام بهذه الحمية اقرأوا العدد رقم 1511 من مجلة "سيدتي".