يبدو أن محبي المسلسل الأشهر "حريم السلطان" لن يشهدوا جزءاً رابعاً منه، كما كان مقرراً، والسبب انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمسلسل "حريم السلطان"، واتهامه بتشويه تاريخ سليمان القانوني كأهم سلطان تركي في الحقبة العثمانية، أسهم في سن أفضل التشريعات القانونية، وقام بأعظم الفتوحات الإسلامية، وبسط حكمه في كثير من أرجاء أوروبا، ولم تتراجع دولته إلا بعد استلام إبنه الأوسط سليم مقاليد الحكم.
انتقاد أردوغان سبقه انتقاد للرئيس المصري محمد مرسي، الذي عاتب أردوغان في زيارته الأخيرة للقاهرة قائلاً له: إنه من غير اللائق أن يصوّر السلاطين العثمانيون بهذه الصورة، داخل قصور فارهة يتلاعب بهم حريمهم وأبناؤهم، وأن التاريخ العثماني جزء من تاريخ الأمة الإسلامية الذي يعتز به المسلمون جميعا.
فبعد هذه الضجة، وما سبقها من دعاوى قضائية ضد المسلسل، أعلن منتجه تيمور ساوجي الذي فاز مؤخراً بجائزة أفضل منتج تركي عنه من قبل مجلة "جي كيو GQ " التركية، أنه قرر إنهاء الجزء الثالث منه سريعاً رغم نجاحه الهائل في تركيا والخارج، وتحقيقه أعلى نسبة مشاهدة جماهيرة، وقال إنه لن ينتج له جزء رابع كما كان مقرراً سابقاً.
يذكر أن الضجة الأخيرة التي أثيرت حول المسلسل بعد انتقاد أردوغان له، رفعت من نسبة مشاهدته في الأردن ومصر والدول العربية ، ومتوقع فور انتهاء عرض جزئه الثالث في تركيا أن تتنافس عدة فضائيات عربية لشرائه ودبلجته ،فهل ستنال قناة دبي حق عرضه الحصري في العالم العربي أم ستسبقها إليه قناة عربية أخرى؟