إذا أخطأت أمام طفلك، فلا تجزعي، لأنها الطريقة الوحيدة لتعليمه كيف يحل المشكلة، وهو يراقبك، وربما لا تصلين لحلّ من المحاولة الأولى، وهذا جيد. يمكنك أن تشرحي له أن هناك بعض الأشياء الخارجة عن سيطرتنا، وعلينا أن نركز على الأشياء التي يمكننا التحكم فيها بالفعل. في هذا الموضوع نشرح للأمهات، كيفية تعليم الطفل حل المشاكل حسب العمر، حسب رأي الأطباء والمتخصصين النفسيين.
من 3 - 5 سنوات
أولاً – دربي طفلك عاطفياً
علميه أنه لا توجد مشاعر "سيئة". حتى تلك التي تبدو سلبية مثل الغضب والحزن والإحباط يمكن أن تعلمنا دروسًا قيمة. ما يهم هو كيف نستجيب لهذه المشاعر.
ثانيًا - اتبعي هذه العملية
الخطوة الأولى: سمي له مشاعره كي يتعرف عليها، مثلاً عندما يكون طفلك مستاءً قولي له "أتفهم أنك مستاء لأن صديقك يلعب باللعبة التي تريدها".
الخطوة الثانية: قومي بتهدئته، ليتمكن من حل المشكلة والتعلم والنمو.
الخطوة الثالثة: اقترحي عليه الحل، واستمعي إليه، ومن المرجح أن تظهر شخصيته من خلال الحل الذي يقترحه. في هذه اللحظة كرري ما يقوله طفلك: "إذن أنت تقول ..."، هنا ادعميه أو لا توافقي على حلّه إذا كان يسيء للطفل الآخر.
الخطوة الرابعة: ساعديه في طرح بعض الأفكار. وقولي له: "ما رأيك بهذا الحل"؟
ثالثاً – علميه حل المشكلات باستخدام اللعب الإبداعي
اسمحي لطفلك باختيار الأنشطة والألعاب بناءً على اهتماماته. حيث يوفر اللعب الحر الكثير من الفرص لحل المشكلات بشكل مبتكر. فغالبًا ما يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال المكعبات والألغاز البسيطة للأطفال. أو تقلدين شخصية معينة.
رابعاً – دربيه على حل المشكلة بقراءة القصص
اقرئي له القصص المناسبة لعمره، والتي تعرض شخصيات تعاني من مشاكل، مثل: سلسلة "جورج الفضولي" من تأليف مارجريت وه. راي: وتحكي قصة قرد صغير فضولي يواجه مجموعة من المشاكل، ويعلم الأطفال أن يجدوا حلولًا لمشاكلهم الخاصة.
واربطي تجارب بطل القصص بأحداث مماثلة في حياة طفلك، واسأليه كيف يمكنه حلها إن واجهته؟ وناقشي معه النتائج المحتملة لكل حل.
من 5-7 سنوات
أولاً - علميه خطوات حل المشكلات
الخطوة الأولى: بماذا أشعر؟
ساعدي طفلك على فهم ما يشعر به في الوقت الحالي (الإحباط، والغضب، والفضول، وخيبة الأمل، والإثارة، وما إلى ذلك)، فيعرف عواطفه، إن كانت سيئة، وسيعطيه ذلك فرصة للتراجع.
الخطوة الثانية: ما المشكلة؟
أرشديه للتعرف على المشكلة المحددة. وساعديه في تحمل مسؤولية ما حدث بدلاً من توجيه أصابع الاتهام. على سبيل المثال، بدلاً من "لقد تسبب لي أحمد في مشكلة أثناء لعبنا في الحديقة"، علميه أن يقول، "لقد واجهت مشكلة خلال لعبي في الحديقة مع أحمد".
الخطوة الثالثة: ما هي الحلول؟
شجعي طفلك على التفكير بأكبر عدد من الحلول، حتى يصل إلى الجيد منها دعيه يمارس عصفاً ذهنياً ليقيم أفكاره بنفسه.
الخطوة الرابعة: ماذا سيحدث؟
إذا وجد الحل، فدعيه يفكر إن كان حلّه آمناً وعادلاً للآخرين؟ وليضع نفسه مكانهم، ويفكر في كل من النتائج الإيجابية والسلبية لأفعاله.
الخطوة الخامسة: أيهما سأحاول؟
اطلبي من طفلك اختيار حل أو أكثر لتجربته. إذا لم ينجح الحل، فناقشي معه السبب وانتقلي إلى حل آخر. شجعيه على الاستمرار في المحاولة حتى يتم حل المشكلة.
تدرب باستمرار على هذه الخطوات حتى تصبح طبيعة ثانية، ونمذجة لحل المشكلات الخاصة بك بنفس الطريقة. من الجيد التفكير في: ما الذي نجح؟ لماذا لم تفعل؟ ما الذي يمكنك فعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟
الخطوة الخامسة: استخدمي المواد الحرفية
الصياغة هي شكل آخر من أشكال اللعب عند الطفل يمكن أن يعلم الأطفال حل المشكلات بطريقة إبداعية. لذلك وفري لطفلك أقلام تعليم، وطين تشكيل، وصناديق من الورق المقوى، وشريطاً لاصقاً، وورقاً، وما إلى ذلك. سيخرج بكل أنواع الإبداعات الشيقة والألعاب المبتكرة باستخدام هذه المواد البسيطة. ذات النهايات المفتوحة؛ ما يسمح لطفلك بالإبداع وتوليد الأفكار بشكل مستقل.
الخطوة السادسة: اطرحي أسئلة مفتوحة
تعرّفي إلى المزيد: كيف تعلمين طفلك مهارة حل المشكلات؟
تحسنين قدرته على التفكير النقدي والإبداعي
وتتضمن أمثلة الأسئلة المفتوحة ما يلي:
- كيف يمكننا العمل معاً لحل هذا؟
- أخبرني عما بنيته أو صنعته؟
- ماذا تعتقد أنه سوف يحدث بعد ذلك؟
- ماذا تعلمت؟
- ما الذي كان سهلاً؟ ما الذي كان صعباً؟
- ما الذي ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟
الأسئلة المفتوحة ليس لها إجابة صحيحة ولا يمكن الإجابة عليها بـ"نعم" أو "لا". لكنها تساعد طفلك على ممارسة مهارات التفكير الخاصة به، والتي ستكون مفيدة عندما يكون لديه مشكلة يجب حلها.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص