بداية الفكرة كانت منذ عام 1999 ولا زال العالم حتى اليوم يحتفل باليوم العالمي للابتسامة في الأيام الأولى من شهر أكتوبر ، ويأتي الاحتفال في هذا اليوم لحثّ الناس على الابتسام والقيام بأعمال ومبادرات بسيطة، تكون قادرة على رسم الابتسامة على وجوه الآخرين، لتزيح البؤس وتبعث الأمل والخير في نفوسهم.. وفي هذا الشأن.. ليس هناك أجمل من تتبع حال ابتسامة الأطفال الصافية التي لا يمكن مقاومتها، تلك الابتسامة التي تجعلك أيتها الأم تنسين كل العالم حولك.. فها هو الطفل يبتسم بمجرد أن يرى وجهك، تحملينه فتزداد ابتسامته، كما يمكنك رسم الابتسامة على وجهه بخطوات بسيطة تقومين بها. اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي لتوضيح قيمة الابتسامة وطرق جعل الآخرين يبتسمون، والمفتاح السحري لابتسامة الطفل الدائمة.
شعار اليوم العالمي للابتسامة
- في عام 1963، ابتكر هارفي بول، وهو فنان جرافيك ورجل إعلانات أمريكي، رمز الوجه الأصفر المبتسم الذي عرفناه جميعاً، ولقد نال هذا الرمز شعبية كبيرة، حتى أصبح أحد الرموز الأكثر شهرة في العالم.
- ومع توسع الإنترنت تم استخدامه كرمز تعبيري، وكرد فعل على تأثير الوجه المبتسم، وفي عام 1999 تم اعتماد اليوم العالمي للابتسامة بشكل رسمي بهدف إلهام الناس للقيام بأعمال لطيفة ترسم الابتسامة.
هل تدركين..كيف نقضي أوقاتنا مع الأطفال؟
طرق بسيطة لجعل الآخرين يبتسمون
- مزحة أو نكتة خفيفة تعد واحدة من أسرع وأسهل الطرق لصنع الابتسامة.
- الابتسامة تأتي من مجاملة صادقة.. والناس عموماً يحبون من يقوم بمجاملتهم.
- ابتسامة صادقة ومعها جملة بسيطة، لن تستغرق ربما 15 ثانية لقولها، يمكن أن تجعل أسبوع شخص بأكمله رائعاً.
- "أنا فخور بك".. هذه الكلمات لها تأثير عظيم في النفوس، لا تبخلي في النطق بها للأشخاص حولك، عند إنجازهم عملاً ما.
- اكتبي رسالة ورقية مكتوبة بخط اليد.. فلها تأثير سحري في نفوسنا، وقد تمنح ابتسامة تستمر لأيام.
- أفضل وأبسط ما يمكنك القيام به لشخص ما هي أن تكون منتبهاً تماماً عندما يتحدث، فالتعبير عن الامتنان والشكر، يدفع الناس دفعاً للابتسام.
- انشري الأخبار الجيدة.. وتوقفي عن نشر أية أخبار سيئة، وبدلاً من ذلك شاركي في نشر الأخبار الجيدة، لتنجحي في رسم الابتسامة على وجوه من حولك.
- تقديم الطعام لشخص جائع أو طفل مشرد أو سيدة فقيرة، يعيد البسمة إلى وجوههم.. قدمي الابتسامة في وجه جميع من ترين كل يوم.
ثمار وفوائد الابتسامة
- الابتسامة لها رونق وجمال، تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور، وحث النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
- وقال صلى الله عليه وسلم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)، والابتسامة عطاء للآخرين يفوق في أهميته العطاء المادي.
- الابتسامة وسيلة لإظهار اهتمامنا بالآخرين، وتساعد في القيام بمهام أكثر صعوبة، بسبب تأثيره الايجابي على الصحة النفسية،كذلك.. تجعل الابتسامة الشخص يبدو إيجابياً وتمنحه مظهراً أنيقاً، كما تشيع الابتسامة الحب، وتقلل من الشعور بالاكتئاب والحقد والقلق.
- وتوفر الابتسامة جواً من الود والرضا والتركيز والتفاؤل، خاصة في أماكن العمل.. كما تجعل الابتسامة مهمة إيصالك للمعلومة أكثر سهولة، بتخفيفها أجواء التوتر وتهدئتها النفوس.
المفتاح السحري لابتسامة طفلك
- إن رسم الابتسامة على وجوه أطفالنا في غاية السهولة وفي متناولنا، ولا نحتاج إلى دفع ثمن لتحصيلها.. بيد الآباء وحدهم المفتاح السري للابتسامة.
- فالابتسامة الحقيقية هي أن يرى الأطفال الأب والأم في حالة من الألفة و التفاهم.
- وهذا التفاهم الإيجابي سوف يضفي روح الحب والعطف بين جميع أفراد الأسرة.. لهذا علينا أن نسعى جاهدين إلى خلق حالة مستقرة بين الزوجين، حتى يكون تحقيق الأهداف الأسرية سهلة المنال، كالحصول على أطفال يتميزون بالاستقرار الاجتماعي و النفسي.
- برسم الابتسامة على شفاه أطفالنا الأعزاء، وخصوصاً أنهم عفويون وعلى الفطرة، نستطيع أن نصل لما نريد معهم بسهولة.. انسجام الأسرة بكاملها من شأنه؛ جعل الطفل مرتاحاً ومبتسماً.
- غالبية الأمهات يسعين لرؤية ابتسامة طفلهن.. وحسب الموقف؛ فيمكنك مثلاً.. أن تعطيه لعبه يحبها، أو تجعليه يلعب في الحاسوب، أو اهتمي به وحققي بعض مطالبه.
- كثيرة هي الوسائل باختلاف الظروف وباختلاف مزاج الطفل وطبائعه.. ولكن كم هو إحساس جميل عندما ترين أنك ساهمت في رسم أجمل ابتسامة على وجه الطفل.
الطفل المبتسم.. هو:
- هو الطفل السعيد.. هو الطفل المرتاح.
- الذي لا يعاني من النقص باحتياجاته المادية أو المعنوية.
- هو الطفل المكتفي بالحنان والرعاية والاهتمام.
- طفل متشبع بالطيبة والرحمة والحب.
- طفل مرفه نفسياً.. ولا يعيش غربة الأب والأم.
طرق منزلية بسيطة حتى يبتسم طفلك
- اخبزي بسكويت أو كيكة مع طفلك، فلن تقدري سعادته وهو يكيل المواد ويخلطها ويساعد في خبزها.
- في برد الشتاء، اجلسي مع طفلك أمام التلفزيون لمشاهدة برنامجه المفضل واقتسما بطانية ناعمة تتدفآن بها.
- دعيه يختر ملابسه وإن كانت غير متناسقة.
- اكتبي له على قصاصة صغيرة كم أنت تحبينه وفخورة به وضعيها في صندوق طعامه المدرسي ليفاجأ بها.
- اتركي هاتفك وشاشة التلفزيون، وخصصي وقتاً كاملاً يومياً ولو لمدة ساعة لك فقط ولطفلك.
- فاجئي طفلك بنزهة غير متوقعة.. وكوني لعبة ابنتك ودعيها تصفف لك شعرك وتضع لك الماكياج.
- إن كان لديك فيلم أو رسوم كارتونية مفضلة من الطفولة، عرّفي طفلك عليها.
- دعي طفلك أو طفلتك تساعدك في إعداد الطعام ومشاركتك المهام المنزلية.
- كوني حريصة على أن تكون لأسرتك بعض الأوقات التقليدية الأسبوعية، كمشاهدة فيلم عائلي في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً.
- الطفل يعشق الاستماع لحوادث طفولته الصغيرة، فقصّي عليه المواقف الطريفة التي قام بها، والكلمات التي كان ينطقها بغرابة.
- دعيه يزرع نبتة ويسمّيها وعلّميه الاعتناء بها.. وامدحي لوحة رسمها طفلك وعلّقيها.
- قومي بقراءة قصة كل مساء لطفلك، إن لم يكن قادراً بعد على القراءة بمفرده.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج ، عليك استشارة طبيب متخصص.