خطوات للتعامل مع تغيرات المراهق الجسدية والنفسية والاجتماعية

صورة لمجموعة من المراهقين والمراهقات
مراهقون مسؤولون عن أفعالهم وقراراتهم وعواقبها

التغيرات التي تحدث للطفل في مرحلة المراهقة كثيرة ومتلاحقة، وهي المرحلة التي يحدث فيها النضج بشكل تدريجي، بالإضافة إلى النمو الجسدي الكبير؛ حيث يزيد طول المراهق عدة سنتيمترات في عدد قليل من الأشهر، ثم يتبعه نمو بطيء جداً، ثم يحدث تطور آخر في النمو إلى أن يكتمل، وعلمياً تختلف عملية النمو من مراهق لآخر؛ فقد تظهر مبكرة لدى البعض ومتأخرة لدى البعض الآخر، وقد تلاحظ بصورة كبيرة عند البعض، بينما لا تلاحظ كثيراً عند غيرهم.
عن ملامح تلك التغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية للمراهق-ة- في مرحلة المراهقة، يدور التقرير التالي، مع عرض لبعض النصائح لكيفية التعامل مع المراهق. اللقاء واستشاري طب النفس الدكتورة فاطمة الشناوي للشرح والتفصيل.

التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة

إفراز الهرمونات أبرز التغيرات التي تحدث للمراهق والمراهقة

بدء إفراز الهرمونات في كل من الإناث والذكور من أبرز التغيرات المهمة التي يمر بها الطفل أثناء مرحلة المراهقة، وتبدأ العملية في عمر يتراوح ما بين 10-11 سنة عند الإناث، و11-12 سنة عند الذكور، وقد تبدأ من عمر 8-13 سنة للإناث و9-14 سنة للذكور.
يوجد العديد من التغيرات الجسدية التي تظهر على الذكور خلال مرحلة المراهقة، مثل:

  • نمو الأعضاء وتغير لون الجلد المحيط بها.
  • نمو الشعر على أنحاء الجسم كافة.
  • نمو الحنجرة، مما يعني زيادة خشونة الصوت.
  • انتفاخ أنسجة الصدر مؤقتاً لحين انتهاء فترة المراهقة.
  • زيادة عرض الكتفين.
  • أبرز التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة للإناث.
  • نمو أنسجة الصدر وبروزه.
  • ابتداء دورة الحيض.
  • بدء نشاط الغدد التناسلية وإطلاقها للإفرازات.
  • نمو الشعر على أنحاء معينة في الجسم.
  • توسع منطقة الخصر وظهور الدهون في بعض مناطق الجسم.

التغيرات النفسية والاجتماعية في مرحلة المراهقة

مراهقات يبحثن عن مزيد من المسؤولية بالمنزل أو المدرسة
  • يبدأ المراهق في البحث عن الهوية والانشغال في البحث عن ذاته، وأين موقعه المناسب في العالم.
  • يتأثر هذا البحث بنوع المراهق، ومجموعة الأقران، والخلفية الثقافية، ووسائل الإعلام، وتوقعات المدرسة والأسرة.
  • البحث عن المزيد من الاستقلال، ويتجلى ذلك في القرارات التي يتخذها المراهق والعلاقات التي تربطه مع العائلة والأصدقاء.
  • البحث عن المزيد من المسؤولية سواء في المنزل أو في المدرسة، والبحث عن تجارب جديدة بسبب طبيعة نمو دماغ المراهقين.
  • تتمحور تجارب المراهق-ة- الجديدة حول الانخراط في سلوكيات خطرة، لكنهم في الوقت ذاته يحاولون السيطرة على دوافعهم.
  • التفكير أكثر في التصرفات الصحيحة والخاطئة، وإدراك أنهم مسؤولون عن أفعالهم وقراراتهم وعواقبها.

تابع التغيرات النفسية والاجتماعية للمراهق

مراهقون يستخدمون طرق التواصل المختلفة بصورة أكبر
  • يتأثر المراهق أكثر بالأصدقاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلوك والشعور بالذات واحترامها.
  • استخدام طرق التواصل المختلفة من الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة أكبر؛ وذلك سعياً للتواصل أكثر مع الأصدقاء.
  • إظهار مشاعر وعواطف قوية في أوقات مختلفة، وقد تبدو الحالة المزاجية غير متوقعة للمراهقين، وقد تؤدي إلى زيادة الصراع الداخلي.
  • الإحساس أكثر بمشاعر الآخرين، من خلال تحسين قراءة ومعالجة تلك المشاعر مع تقدمهم في السن، لكنهم قد يسيئون قراءة تعابير الوجه أو لغة الجسد في بعض الأحيان.
  • زيادة الوعي بالنفس، خاصةً فيما يتعلق بالمظهر الجسدي وتغيراته، وغالباً ما يتأثر احترام الذات عند المراهقين بمظهرهم.
  • يهتمون بمقارنة أجسادهم مع أجساد أصدقائهم وأقرانهم.

صحة الطفل المراهق

ضرورة تشجيع المراهق على تناول الأطعمة الصحية

تعد اللياقة البدنية والتغذية الصحية من أهم الأمور المتعلقة بصحة المراهقين، كما أن العادات الصحية التي يطورها الطفل في هذه المرحلة، يمكن أن تحدد أسلوب الحياة والصحة الجيدة لحياته في المستقبل.
إذا كان المراهق نشطاً بدنياً؛ فيجب تشجيعه على الحفاظ على هذا الأمر، وإذا لم يكن مهتماً بالرياضات المنظمة؛ فيجب اقتراح بدائل، ويمكن أيضاً تعزيز صحة المراهقين من خلال تشجيعهم على تناول الأطعمة الصحية، والتحكم في نسب وكمية الطعام المتناولة.
ويجب تشجيعهم كذلك على اتخاذ خيارات جيدة عندما يكونون مع الأصدقاء فيما يتعلق بالنشاط البدني والغذاء.

حلول لمساعدة طفلك وابنك المراهق

(5 )نصائح للتعامل مع الطفل المراهق

يفضل الجلوس مع المراهق والاستماع إليه

التعامل بحذر مع المراهق خلال تلك المرحلة؛ لتأثير ذلك على صحته النفسية، وفيما يلي أهم النصائح للتعامل مع المراهق.

  1. يفضل الجلوس مع الطفل المراهق والاستماع إليه، بدلاً من طرح الأسئلة الفضولية المباشرة عليه، والتي قد تضر بعلاقته مع والديه.
  2. السعي لتقبل أفكار الطفل المراهق وإرشاده للطريق الصائب، إذا كان الأبوان منفتحين، ومادامت علاقة الطفل طيبة مع والديه، ولا يشعر بالضغط لمشاركة المعلومات التي تخصه.
  3. إظهار العاطفة للطفل وتفهم الظروف التي يمر بها؛ للتحقق من صحة مشاعره، ثم السعي معاً لحل أي مشكلة، بدلاً من محاولة الأهل حل مشاكل الطفل بأنفسهم.
  4. يفضل البحث عن طرق لإظهار الثقة بين الأبوين والطفل المراهق، مثل وضع مسؤولية ما على عاتقه كدلالة على الاعتماد عليه، كما يفضل المراهقون أن تؤخذ أمورهم على محمل الجد، خاصةً من قبل ذويهم.
  5. تجنب إشعار الطفل بالظلم، ويتم ذلك بوضع القواعد لحياة الطفل المراهق من قبل أبويه، وشرح سبب وضع كل قانون أو قاعدة، مع العلم بأن خرق الحدود من شيم المراهقين الطبيعية.

*ملاحظة من"سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.