أجمل قصص تعلم الهدوء للأطفال من سن 4 – 7 سنوات 

صورة أم تروي القصص
أم تروي قصة لأطفالها

تعليم القيم للأطفال، هو ما يشغل الأهالي الذين يلازمونهم أكثر في العطلة الصيفية، المدرسة تسعى لزرع هذه القيم بالتأكيد، لكن تربية الأبوين هي الأساس في زرعها، وتعليمها لأطفالهم، وتوجيه طاقتهم لتحقيق درجات من هذه القيم، سواء كانت بالهدوء أو بحل المشاكل بحكمة، أو بزرع السعادة في قلوب الآخرين. ثلاث قصص ترويها "سيدتي وطفلك" للأمهات ليعوّدن أطفالهن من خلال روايتها على تطبيق هذه القيم في حياتهم اليومية. وهي أجمل قصص قبل النوم لتعليم الهدوء للأطفال.

بعوض يلتهم الصراخ

"البعوض الملتهم"


لم تتمكن السيدة ربيعة الربيع، أن تطلب أي شيء دون أن ترفع صوتها، في كل حياتها، لكن صراخها بدا وكأنه همسات مقارنة بصراخ ابنتها الصغيرة ربوعة، فقد قال الناس إنها جعلت جميع الصراصير وكائنات القرية تفر بصرخة واحدة فقط. وهذه هي الحقيقة، كما أن أحداً لا يتمكن من النوم في القرية، إلا بعد نوم ربوعة، التي تطلب كل شيء بأعلى صوتها. فيما الأب صامت يحاول اختراع شيء مفيد في مختبره، لكنه لم يتوصل إلى ما هو جديد، رغم عمله منذ سنوات.
لكنه في النهاية اخترع ما يسمى بـ: "البعوض الملتهم" وهو بعوض غريب تم تعديله علمياً لابتلاع صراخ الأطفال. وما هي إلا أيام، حتى انتشر البعوض في المنزل وراح يبتلع أصوات وصراخ كل من فيه، حتى لم يعد أحد في منزل السيدة ربيعة قادراً على الكلام بصوت عالٍ، فقال أهل القرية، "يا لهم من مساكين، لقد فقدوا أصواتهم أخيراً، واسترحنا منها".
وعندما جاعت ربوعة، اقتربت من الجارة التي كانت تعد الشطائر، وقالت لها بصوت خافت: "أنا جائعة"، فقالت جارتها وهي تعد لها شطيرة: "واو، ما أجمل صوتك! لم أسمعك تطلبين شيئاً هكذا من قبل!"
فاكتشفت ربوعة أنها عندما تتحدث بهدوء أكثر، تخرج الكلمات من فمها بشكل جميل. وأعجب الناس بصوتها الجميل وكان الجميع لطفاء للغاية معها. يهتمون بها فقط لإبقائها هادئة، وأدركت هي وأمها، أن الحياة يمكن أن تكون أكثر سعادة وهدوءاً، بفضل الهدوء الجديد، وتمكن الأب الصامت من اختراع مجموعة ابتكارات جعلته مشهوراً في جميع أنحاء العالم.
وعندما توقف ربوعة وأمها عن الصراخ، أصبح البعوض أصغر فأصغر، لأنه لم يعد يوجد ما يلتهمه، حتى أصبح غير مرئي تقريباُ. وأتمنى أن يكون كل الأطفال في العالم هادئين في عطلتهم الصيفية، حتى لا يزعجوا الجيران.
تعلمي معنا رواية أجمل قصص الأطفال من4-8 سنوات عن ذكاء الحيوان

الجليد في الغابة

كتلة جليدية ضخمة في منتصف الغابة


في صباح أحد الأيام ظهرت كتلة جليدية ضخمة في منتصف الغابة، كانت بطول شجرة وبحجم مائة فيل. والأكثر من ذلك أنها كانت شديدة البرودة لدرجة ألا أحد يجرؤ على الاقتراب منها. ولكن ما أثار اهتمام الحيوانات أكثر هو الكنز الرائع الذي يمكنهم رؤيته بداخلها. بدا الكنز رائعاً لدرجة أن الملك الأسد نفسه قال إن من يستطع إخراجه سيصبح ملكاً بعده.
بمجرد أن قال هذا، فقدت جميع الحيوانات كراهيتها للبرد وقفزت على الكتلة، في محاولة شرسة لإخراج الكنز. باستثناء ابن عرس، الذي وقف لبعض الوقت ينظر إلى الكتلة، ويراقب الحيوانات الأخرى التي أحدثت ضجة كبيرة، وتكدست فوق بعضها البعض.
كان الفيل يستخدم خرطومه كمطرقة، وانتهى به الأمر بضرب الغوريلا، فاضطر هما الاثنان للذهاب إلى الدكتور سنجوب، الذي يدير مستوصف الغابة، أما النمر فكان يستخدم مخالبه مثل مثقاب المطرقة، لكنها علقت في الجليد، وعندما تمكن أخيراً من سحب مخلبه، انكسرت المخالب، وهو أيضاً اضطر للذهاب إلى صالون النعامة نعومة، لتقليم أظافره، وحاولت العديد من الغزلان، التي أدركت أن الكتلة مصنوعة من الماء البارد، أن تلعق الكتلة. لكن البرودة الشديدة للمياه تسببت باضطراب في معدتهم، اضطروا بعدها لوضع حفاضات الأطفال، كانت القرود مصممة على تدمير الكتلة، وألقوا الموز والحجارة بسرعة المدافع الرشاشة. لكنهم أصابوا العديد من الحيوانات الأخرى لدرجة أنهم اضطروا إلى التوقف.
وهكذا استمر الأمر، حيث حاولت جميع الحيوانات كسر الكتلة باستخدام القوة، طوال اليوم، ولكن دون جدوى. وأدركوا أن الأمر سيستغرق منهم أكثر من أسبوع. ولكن في تلك اللحظة قال أحدهم:
-"انظروا! هناك شيء يتحرك داخل كتلة الجليد! بجوار الكنز مباشرةً".
وبدأت الحيوانات تتساءل: هل كان الكنز حياً؟ هل كان للكنز صاحب يعيش معه؟
في الحقيقة كان ابن عرس، الذي ظهر في وسطه الحيوانات ومعه بعض قطع الكنز. فانبهروا جميعاً بكيفية وصول ابن عرس إلى الكنز من دون كسر القطعة. وبعد تهنئته، سألوه كيف فعلت ذلك؟
أخبرهم ابن عرس أنه قبل أن يقفز على الكتلة الجليدية، فكّر لبعض الوقت، ولاحظ أن الكتلة كانت كبيرة جداُ بحيث لا يمكن كسرها بالقوة، وسوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تذوبها الشمس. ثم خطر بباله أنه يمكنه الوصول إلى منتصف الكتلة من الأسفل، عن طريق حفر نفق. وفي نهاية نفقه، أشعل ناراً صغيرة، والتي أذابت بسرعة حفرة في الجليد، وبجهد قليل، وصل ابن عرس إلى الكنز!
وهكذا أصبح ابن عرس ملك الغابة. وقد نجح في ذلك من خلال إظهاره للجميع أنه يمكن للمرء أن يحقق المزيد من خلال التفكير في المشاكل بدلاً من الاندفاع إلى العمل على الفور.
حكايات قبل النوم: الدب الكسول والعسل المسموم

دموع الشوكولاتة

دموع الشوكولاته


كانت سرسورة فتاة صغيرة جشعة للغاية، ولم يكن لديها أي أصدقاء تقريباً لأنها كانت تعتقد أن قضاء وقتها بمفردها وتناول الكعك والحلوى سيكون أكثر متعة. كان والداها قلقين، لذلك أخذا كل الأطعمة الحلوة الموجودة في المنزل وأخفياها.
غادرت سرسورة المنزل وهي تبحث يائسة عن شيء حلو لتأكله. واصلت سيرها حتى انتهى بها المطاف في كوخ صغير مهجور مليء بالأواني القديمة والأكواب من جميع الأشكال والأحجام. ومن بين كل هذه الأشياء، كانت هناك زجاجة صغيرة لامعة مصنوعة من الزجاج الملون بالذهب هي التي لفتت انتباه سرسورة أكثر من غيرها. بدت وكأنها مليئة بالشوكولاتة، فأخذت كاميلا رشفة سريعة. كانت لذيذة، لكنها شعرت بإحساس غريب بالدغدغة، لذلك قرأت الملصق. كان مكتوباً عليه "دموع الزجاج"، وبخط صغير يشرح: "يحول الدموع بطريقة سحرية إلى شوكولاتة".
يا لها من سعادة غامرة! ركضت في كل مكان بحثاً عن شخص يبكي، وصادفت فتاة صغيرة تبكي بحزن. فسقتها قليلاً من السائل في الزجاجة، وبالفعل، تحولت دموعها إلى شوكولاتة، وبينما كانت تسيل على خديها، من فمها، كانت تحلي شفتيها. وسرعان ما توقفت عن البكاء. قضت كاميلا والفتاة وقتاً ممتعاً معاً، وتذوقتا الدموع اللذيذة، ثم انفصلتا كصديقتين.
حدث أمر مماثل مع امرأة سقطت منها بعض الأطباق، ومع رجل عجوز لم يستطع العثور على عصاه التي يستخدمها في المشي. كان ظهور كاميلا ودموع الشوكولاتة سبباً في إضفاء البهجة على وجوه هؤلاء الحزناء، ومساعدتهم على الابتسام مرة أخرى.
سرعان ما أدركت كاميلا أن إسعاد الناس كان أكثر قيمة من الشوكولاتة. فتوقفت عن البحث المجنون عن الأطعمة الحلوة، وتحول بحثها إلى البحث عن أشخاص حزناء يمكنها محاولة مساعدتهم.
هل قرأت قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة؟