أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن حديث الطفل مع نفسه أثناء اللعب من عمر سنتين إلى 10 سنوات شيء طبيعي جداً، ولا يخالف صحة الطفل النفسية؛ كأن يحكي مع نفسه أو مع ألعابه بين فترة وأخرى، بل ويعد من السلوكيات الشائعة بين الأطفال، حيث يُظهرون قدرة فطرية على تخيل العوالم، وخلق العلاقات مع الأشياء من حولهم.
ولكن متى يثير قلق الآباء؟ في هذا التقرير نستعرض جوانب مختلفة من هذا السلوك، ونُقدم نصائح لمساعدتك على فهمه بشكل أفضل... ومتى تلجئين لسؤال الطبيب؟ اللقاء والدكتورة مروة العسيلي أستاذة التربية وتعديل السلوك لإلقاء المزيد من الشرح والتفصيل.
من خلال الفهم والدعم، يمكن للآباء أن يساعدوا أطفالهم على استخدام هذه الأنشطة لتعزيز الخيال وتنمية المهارات، لهذا لا تشعري طفلك بأنه يقوم بفعل غريب، ولا تقنعي نفسك بأن طفلك يتصرف بشكل مختلف عن أقرانه بالعمر نفسه.
تعزيز التفكير الإبداعي: استخدام الخيال أثناء اللعب يُساعد الأطفال على تطوير قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي.
تحسين المهارات الحركية: الألعاب التي تتطلب حركة جسدية تُعزز من تنسيق الحركة والقدرة على التحكم في الجسم.
إدارة المشاعر: كما يُساعد اللعب الأطفال على فهم وإدارة مشاعرهم، حيث يمكنهم التعبير عن الخوف أو الفرح أو الحزن من خلال اللعب.
ويتضمن ذلك محادثات مع شخصيات من القصص، أو تصورات حول كيفية القيام بالبطولات، والمعروف أن الطفل يتحدث مع ألعابه؛ ويخلق سيناريوهات وقصصاً تعكس تجاربه أو خياله بعامة.
تجربة العلاقات من خلال التفاعل مع الألعاب؛ باللعب والحديث مع النفس يُمكن للأطفال استكشاف العلاقات، وكيفية التعامل مع الآخرين، كما تعتبر الألعاب مصدر أمان للأطفال؛ حيث يشعرون بالراحة عند الحديث معها، خاصة في أوقات التوتر.
الأمر له أكثر من سبب يدعو للقلق أو الخوف؛ كالاهتمام الزائد من الأمهات أو تضخيم مسألة أن الطفل يكلم نفسه، حيث تخلط بعض الأمهات أحياناً بين ذلك السلوك وبعض الأمراض.
حيث يعتقدن أن الطفل مصاب مثلاً بالتوحد أو غيره من الأمراض، وهذا جهل من الأمهات بالأمر، كما أن انشغال الوالدين وعدم قضاء وقت كافٍ مع الطفل، الذي لا يجد من يتحدث معه، يجعله يلجأ للحديث مع نفسه.
ولاشك أن جو الأسرة المشحون بما فيه من صراخ وضرب وعنف من الوالدين، يؤدي أحياناً كثيرة لحديث الطفل مع نفسه كسلوك هروبي؛ للخلاص من تلك الأجواء إلى أجواء هادئة بالحديث مع نفسه.
وهذا لا يمنع من أن تحتاط الأم وتنتبه لما يقابل حديث الطفل مع نفسه من تصرفات مثل:
ولكن متى يثير قلق الآباء؟ في هذا التقرير نستعرض جوانب مختلفة من هذا السلوك، ونُقدم نصائح لمساعدتك على فهمه بشكل أفضل... ومتى تلجئين لسؤال الطبيب؟ اللقاء والدكتورة مروة العسيلي أستاذة التربية وتعديل السلوك لإلقاء المزيد من الشرح والتفصيل.
نقاط تعرفي إليها
حديث الأطفال مع ألعابهم هو سلوك طبيعي يمكن أن يُظهر جوانب متعددة من نموهم وتطورهم، ومن المهم للآباء مراقبة هذا السلوك والتأكد من أنه لا يتداخل مع حالة التفاعل الاجتماعي أو التطور العاطفي للطفل.من خلال الفهم والدعم، يمكن للآباء أن يساعدوا أطفالهم على استخدام هذه الأنشطة لتعزيز الخيال وتنمية المهارات، لهذا لا تشعري طفلك بأنه يقوم بفعل غريب، ولا تقنعي نفسك بأن طفلك يتصرف بشكل مختلف عن أقرانه بالعمر نفسه.
ماذا تعرفين عن أسباب خيال الطفل الواسع؟
أهمية اللعب في نمو الطفل
اللعب جزء أساسي من حياة الأطفال: حيث يُساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية، العقلية، والعاطفية، ومن خلال اللعب يتعلم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، وبناء العلاقات، وتطوير خيالهم.تعزيز التفكير الإبداعي: استخدام الخيال أثناء اللعب يُساعد الأطفال على تطوير قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي.
تحسين المهارات الحركية: الألعاب التي تتطلب حركة جسدية تُعزز من تنسيق الحركة والقدرة على التحكم في الجسم.
إدارة المشاعر: كما يُساعد اللعب الأطفال على فهم وإدارة مشاعرهم، حيث يمكنهم التعبير عن الخوف أو الفرح أو الحزن من خلال اللعب.
حديث الأطفال مع الألعاب
اطمئني سيدتي الأم عندما يتحدث طفلك مع لعبته أو حيوانه المفضل، فهو يُظهر العديد من الأمور الإيجابية بداخله، ويُعتبر هذا التفاعل طريقة لطفلك لفهم العالم من حوله وتطبيق ما تعلمه.ويتضمن ذلك محادثات مع شخصيات من القصص، أو تصورات حول كيفية القيام بالبطولات، والمعروف أن الطفل يتحدث مع ألعابه؛ ويخلق سيناريوهات وقصصاً تعكس تجاربه أو خياله بعامة.
تجربة العلاقات من خلال التفاعل مع الألعاب؛ باللعب والحديث مع النفس يُمكن للأطفال استكشاف العلاقات، وكيفية التعامل مع الآخرين، كما تعتبر الألعاب مصدر أمان للأطفال؛ حيث يشعرون بالراحة عند الحديث معها، خاصة في أوقات التوتر.
متى تشعر الأم بالقلق؟
بينما يعتبر الطب النفسي والتربوي أن حديث الطفل -وكل طفل- مع الألعاب سلوك طبيعي في الغالب، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ضرورة الانتباه، إليك بعض النقاط التي يجب مراقبتها ومراعاتها:الأمر له أكثر من سبب يدعو للقلق أو الخوف؛ كالاهتمام الزائد من الأمهات أو تضخيم مسألة أن الطفل يكلم نفسه، حيث تخلط بعض الأمهات أحياناً بين ذلك السلوك وبعض الأمراض.
حيث يعتقدن أن الطفل مصاب مثلاً بالتوحد أو غيره من الأمراض، وهذا جهل من الأمهات بالأمر، كما أن انشغال الوالدين وعدم قضاء وقت كافٍ مع الطفل، الذي لا يجد من يتحدث معه، يجعله يلجأ للحديث مع نفسه.
ولاشك أن جو الأسرة المشحون بما فيه من صراخ وضرب وعنف من الوالدين، يؤدي أحياناً كثيرة لحديث الطفل مع نفسه كسلوك هروبي؛ للخلاص من تلك الأجواء إلى أجواء هادئة بالحديث مع نفسه.
وهذا لا يمنع من أن تحتاط الأم وتنتبه لما يقابل حديث الطفل مع نفسه من تصرفات مثل:
الانسحاب الاجتماعي:
إذا كان الطفل يفضل التحدث مع ألعابه بدلاً من التفاعل مع الآخرين بشكل مفرط؛ فقد يكون ذلك علامة على الانسحاب الاجتماعي، وهذا يمكن أن يُشير إلى وجود مشاكل في التواصل أو القلق الاجتماعي لدى الطفل.السلوكيات المتكررة:
إذا كان الطفل يظهر سلوكيات متكررة أو قهرية؛ مثل التحدث إلى اللعبة بشكل متكرر، وبطريقة غير طبيعية؛ فقد يكون هذا مؤشراً على اضطرابات في السلوك أو التطور الإدراكي.عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين:
إذا كان الطفل يجد صعوبة في التواصل أو التفاعل مع الآخرين، سواء في اللعب أو في الأنشطة اليومية، فهذا قد يستدعي استشارة مختص.ظهور مخاوف غير عادية:
إذا كان الحديث مع الألعاب يتركز حول مواضيع مخيفة أو مقلقة؛ مثل العنف أو الخوف من المجهول، قد يكون من الجيد مناقشة هذه المخاوف مع متخصص قبل محاولة علاجها مع الطفل.طرق للآباء للتعامل مع هذا السلوك
- راقبي سلوك الطفل، تابعي سلوك طفلك عند اللعب، ولاحظي إذا كان يتحدث مع الألعاب بطريقة تُظهر الخيال أو الاستكشاف، أو إذا كان يظهر علامات القلق أو الانسحاب.
- شجعي الطفل على التفاعل الاجتماعي، قومي بتشجيع طفلك على اللعب مع الآخرين وقدميه للمشاركة في أنشطة جماعية، هذا يُساعد في تطوير المهارات الاجتماعية ويُقلل من الانعزال.
- وفري لطفلك بيئة آمنة، تأكدي من أن البيئة المحيطة بالطفل -كالأسرة وعلاقاتها ببعضها- تشجعه على التعبير عن الذات، ولا تنسي أن الألعاب التي تسمح بالتفاعل الإبداعي يمكن أن تُعزز من خيال الطفل وتجعله يشعر بالأمان.
- تحدثي مع طفلك وتحاوري معه، تحدثي عن مشاعره وتجربته، شجعيه على التعبير عن أفكاره ومشاعره، سواء كان ذلك معك أو مع ألعابه.
- استشيري مختصين، إذا كنت قلقة بشأن سلوك طفلك، فلا تترددي في استشارة مختص في علم النفس أو تربية الأطفال، يمكن أن يُقدموا رؤى قيّمة، ويساعدوك على فهم سلوكيات طفلك بشكل أفضل.