في هذه المدة الزمنية، التي تحدد فيها ساعات فطور المرأة الحامل، وكل صائم، لا بد من اختيار الأطعمة المفيدة؛ لتجنب أي نقص في الفيتامينات والمعادن، التي يعتمد عليها بناء عضلات الجسم، وصحته، وهو ما يؤثر فعلياً على صحة الجنين؛ لذلك تدلنا الدكتورة دانة الحموي، إجازة في الطب البشري من جامعة دمشق، ماجستير العلوم الطبية في التغذية البشرية والحميات من إنجلترا من جامعة شيفيلد، على أهم الأطعمة التي يجب الاتجاه إليها في هذا الشهر الكريم، وتلك التي يجب تجنبها.
تذكري أن اختيار عدم الصيام، حسب إرشادات الطبيب، يُبقيك بخير وأمان، وهذا مهم بشكل خاص للنساء اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل؛ لأن الصيام يمكن أن يجعل الحفاظ على مستويات السكر في الدم أمراً صعباً. كما أن الطبيب سوف ينظر إلى تاريخ حملك، ويتحدث إليك عن وزنك وأسلوب حياتك وعدد أسابيع حملك، وما إذا كنتِ قد تعرضتِ لمضاعفات حتى الآن. كل هذا سيساعدكِ على معرفة كيفية التعامل مع الصيام، وما إذا كان هناك أي دعم إضافي ستحتاجين إليه.
يمكنك تعويض الصيام الفائت عن طريق الصيام في وقت لاحق، أو عن طريق أداء الفدية بدلاً من ذلك. ولا يزال هناك الكثير من الطرق للشعور بالمشاركة في شهر رمضان - سواء كان ذلك من خلال قضاء الوقت في روحانياتك أو التقليل من الأكلات المضرة أثناء الحمل مثل الشوكولاتة أو الكعك!
أطعمة مفيدة خلال شهر رمضان
الخضار والفواكه الطازجة، التي أنصح بتناولها يومياً على وجبتي الإفطار والسحور للحامل لغناها بالماء والمغذيات الضرورية للجسم.
النشويات بطيئة الامتصاص، كالبرغل وخبز الحبوب الكاملة والأرز البني والكينوا والشوفان، خاصة في وجبة السحور، فهي تؤخر الشعور بالجوع، وتعطي طاقة لمدة أطول.
الأسماك المشوية أو المسلوقة أو المطهوّة بطريقة صحيّة من دون قلي، التي أنصح بتناولها مرتين في الأسبوع لغناها بدهون أوميغا 3 التي تساعد في خفض الكوليسترول السيء بالدم والوقاية من أمراض القلب.
اللبن بوصفه مصدراً أساسياً للكالسيوم والبروبايوتكس في وجبتي الإفطار والسحور.
اللوز والمكسرات النيئة أو المحمصة منزلياً من دون ملح ودهن، وتؤكل بوصفها سناكاً صحّياً بين الإفطار والسحور.
الموز كونه من الفواكه المحبّذ تناولها في شهر رمضان، خاصة في وجبة السحور؛ لأنه يزوّد الجسم بالطاقة والألياف الغذائية، ويعدّ مصدراً جيداً لمعدني البوتاسيوم والمغنيسيوم، إضافة إلى أنّه يزوّد الجسم بالسيروتونين الذي يحسّن المزاج.
التمر؛ إذ يعد غذاءً أساسياً ومثالياً لكافة الأعمار، فهو يزوّد الجسم بالطاقة، فضلاً عن محتواه الغني بفيتامين "أ"، ومجموعة فيتامينات "ب"، والمعادن من مغنيسيوم وحديد وفوسفور وبوتاسيوم، وكذلك فإنه يساعد في الوقاية من ارتفاع الضغط الشرياني وعلاجه، إضافة إلى الألياف الغذائية في التمر التي تعمل على مكافحة الإمساك وعلاجه.
تأكدي من شرب الكثير من السوائل أثناء السحور والإفطار لتقليل خطر الإصابة بالجفاف.
أسلوب وعادات غذائية خاصة للحامل في رمضان.. تدرّبي عليها.
أطعمة تُنصح الحامل بتجنبها في رمضان
- الأطعمة الدسمة والمقلية، فالطعام المقلي غير صحي، ويسبب سوء هضم وحرقة هضمية وزيادة في الوزن.
- الحلويات الغنية بالسكريات والنشويات سريعة الامتصاص، فهي تسبب الشعور بالجوع وزيادة الوزن.
- البهارات الحارة والأطعمة المالحة.
- الإفراط في الأكل خلال وجبتي الإفطار والسحور.
- الإفراط في شرب الشاي، خاصة في السحور، فهو يسبب خسارة سوائل وبعض المعادن بالجسم التي يحتاج إليها جسمنا خلال النهار .
- الحلويات بنوعيها الغربية الشرقية، فهي غنية بالدسم والسعرات الحرارية، وأنصح استبدالها بالفواكه الطازجة والتمر والفواكه المجففة.
- تجنب تناول الفواكه مباشرة بعد وجبة الإفطار، استناداً إلى قوله تعالى في سورة الواقعة (الآية 21): "وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون"؛ إذ يجب الانتظار لتناولها في السهرة بوصفها سناكاً صحّياً بين وجبتي الإفطار والسحور.
- المشروبات الغازية أثناء الحمل، خاصة عند تناولها مع وجبة الطعام، فهي تسبب نفخة وعسراً في الهضم.
- المشروبات التي تحتوي على كافيين من قهوة وشاي وكولا، فالكافيين مدرّ بولي يزيد من خسارة الجسم للسوائل.
- النيكوتين وتدخين السجائر، وخاصة بدء الإفطار بتدخين سيجارة، فهذا يسبب سوء هضم، كما أن الجسم يمتص النيكوتين أكثر عندما تكون المعدة فارغة.
- الأطعمة الحمضية أو الدهنية التي يمكن أن تسبب لك حرقة المعدة.
- أي أطعمة غير آمنة أثناء الحمل.
هل تعرفين الحالات التي تمنع الحامل من صيام رمضان؟
نصائح إذا قررتِ الصيام
إذا قررتِ الصيام، وبعد أن يسمح الطبيب لك بذلك، اتبعي النصائح الآتية:
احصلي على قدر كبير من الراحة أثناء الصيام؛ حيث من المحتمل أن تكون لديك طاقة أقل.
كوني حذرة جداً؛ إذا كنتِ صائمة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، حيث إن هذا هو الوقت الذي تحتاجين فيه عادةً إلى 200 سعرة حرارية إضافية.
انتبهي لعلامات الجفاف مثل البول الداكن والدوخة أو الضعف والصداع.
تذكري تناول مكملات حمض الفوليك وفيتامين د.
إذا شعرتِ أن شيئاً ما ليس على ما يرام، فتواصلي مع القابلة أو الطبيب.