الولادة المبكرة هي الولادة قبل الموعد المحدد، وتحدث قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، بينما يستمر الحمل الطبيعي نحو 40 أسبوعًا، و تبقى المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال خاصة عندما يُولدون مبكرًا جدًا، والتي تتفاوت في أغلب الحالات؛ إذ كلما وُلد الطفل مبكرًا زاد احتمال تعرّضه لمشكلات أكثر، لهذا على كل حامل أخذ كافة احتياطاتها الصحية والالتزام بالمتابعة الطبية والفحوصات الدورية؛ حماية وسلامة لحملها والجنين.
اللقاء وأستاذ النسا والتوليد والحالات الحرجة الدكتور محسن عبد اللطيف للشرح والتفسير.
الولادة المبكرة وتصنيف حديثي الولادة
- الولادة المبكرة المتأخرة، حيث يُولد الطفل بين 34 و 36 أسبوعًا مكتملاً من الحمل.
- الولادة المبكرة المتوسطة، حيث يُولد الطفل بين 32 و 34 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة جدًا، حيث يُولد الطفل بين 28 و 32 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة للغاية، حيث يُولد الطفل قبل 28 أسبوعًا من الحمل.
احذري الولادة المبكرة في الشهر السابع
مؤشرات الولادة قبل الأوان
- صغر حجم الجسم وكبر حجم الرأس مقارنةً به.
- ملامح شكلية أكثر حدة وأقل استدارة من ملامح الطفل المولود في أوانه.
- ظهور شعر ناعم يغطي مناطق كثيرة من الجسم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، وخصوصًا بعد الولادة مباشرةً.
- صعوبة التنفس.
- مشكلات في الرضاعة.
عوامل تزيد من خطر الولادة المبكرة
الطفل الخديج يحتاج إلى البقاء في وحدة حضّانة خاصة في المستشفى؛ تعتني به وتتابع حالته الصحية بدقة ليلاً ونهارًا، في كثير من الأحيان، لا يكون السبب الدقيق للولادة المبكرة واضحًا، لكن من الممكن أن تزيد عوامل معينة من الخطر مثل:
- الحمل بتوائم ثنائية أو ثلاثية أو أكثر.
- أن تكون الفترة بين الحمل والآخر أقل من ستة أشهر.
- العلاجات المساعدة على الحمل، بما في ذلك الإخصاب المخبري.
- الإجهاض التلقائي أو الإجهاض عن عمد أكثر من مرة.
- ولادة مبكرة سابقة.
- مشكلات بالرحم أو عنق الرحم أو الـمشيمة.
- المشكلات الصحية المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
- الإصابات أو الرضوض الجسدية.
- التعرض لدخان السجائر، نمط يزيد من خطر الولادة المبكرة.
- النحافة أو الوزن الزائد قبل الحمل.
- الحمل قبل سن 17 عامًا أو بعد سن 35.
- المرور بأحداث مسببة للتوتر، مثل وفاة شخص عزيز أو العنف الأسري.
مضاعفات الولادة المبكرة في الأسابيع الأولى
مشكلات التنفس:
بعض الأطفال الخدج لا يتعرضون لمضاعفات صحية، لكن الولادة في وقت مبكر جدًا يمكن أن تسبب مشكلات طبية على المدى القريب والبعيد، وكلما ولد الطفل مبكرًا زاد احتمال تعرضه لمضاعفات، ويؤدي وزن الطفل عند الولادة دورًا مهمًا أيضًا.
قد يواجه الطفل الخديج صعوبة في التنفس؛ بسبب ولادته دون اكتمال نمو رئتيه، وقد يواجه صعوبة في الحصول على ما يكفي من الهواء، ويزول انقطاع النفس لدى معظم الرضع عند عودتهم إلى المنزل.
مشكلات القلب:
من المشكلات الشائعة في القلب لدى الأطفال الخُدج القناة الشريانية السالكة وانخفاض ضغط الدم، وغالبًا ما ينغلق هذا العيب القلبي من تلقاء نفسه، لكنه قد يؤدي إلى مشكلات إذا تُرك دون علاج.
تحدث هذه المشكلات عند عجز القلب عن ضخ الدم بالكفاءة التي تنبغي له، أما انخفاض ضغط الدم، فيجب علاجه بإعطاء السوائل عبر الوريد والأدوية، ونقل الدم في بعض الحالات.
مشكلات الدماغ:
كلما وُلد الطفل مبكرًا، زادت احتمالات تعرضه لنزف في الدماغ، وتكون معظم حالات النزف بسيطة، ويمكن حلها لكن مع بقاء تأثير ضئيل على المدى القصير، ولكن البعض قد يعانون نزفًا دماغيًا أكبر يسبب إصابات دائمة في الدماغ.
مشكلات التحكم في درجة الحرارة:
من الممكن أن يفقد الأطفال الخدج حرارة أجسامهم بسرعة؛ بسبب عدم احتواء أجسامهم على دهون مخزنة، ولأنهم لا يستطيعون إنتاج حرارة ما يسبب مشكلة.
مشكلات الهضم:
تكون الأجهزة الهضمية لدى الرضع الخدج غير مكتملة النمو، وقد يؤدي ذلك إلى الالتهاب المعوي القولوني، ويمكن أن تصيب الأطفال الخدج بعد بدء الرضاعة، والذين يرضعون حليب الثدي أقل عرضة.
مشكلات الدم:
يتعرض الأطفال الخدج حديثو الولادة للإصابة بمشكلات في الدم، مثل فقر الدم واليرقان، وفي حالات فقر الدم، لا يكون لدى الجسم ما يكفيه من خلايا الدم الحمراء.
مشكلات الأيض:
غالبًا يتعرض الأطفال الخدج لمشكلات في الأيض وهو العملية التي يحوِّل فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة، وربما يصاب بعض الأطفال الخدج بانخفاض شديد في مستوى السكر في الدم.
مشكلات الجهاز المناعي:
كثيرًا ما تكون غير مكتملة النمو، وقد يؤدي هذا إلى زيادة احتمال إصابتهم بالأمراض؛ حيث تصل العَدوى لدى الأطفال الخُدج بسرعة إلى مجرى الدم.
المضاعفات على المدى الطويل
- الشلل الدماغي: هذه المجموعة من الاضطرابات تسبب مشكلات في الحركة أو التوتر العضلي أو وضعية الجسم، ويمكن أن تنتج هذه الاضطرابات عن العدوى أو ضعف تدفق الدم.
- صعوبة في التعلم: من المرجح أن يتخلف الأطفال الخدج عن المولودين في أوانهم في مراحل النمو المختلفة، ويواجهون صعوبات في التعلم في سن دخول المدرسة.
- مشكلات في الرؤية: قد يُصاب الرضّع الخدج بمرض في العين يُسمى اعتلال الشبكية الخِداجي، ويحدث ذلك عندما تتورم الأوعية الدموية ويزداد حجمها كثيرًا داخل الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الخلفي من العين (الشبكية).
- مشكلات في السمع: الأطفال الخدج معرضون بشكل أكبر لخطر فقدان السمع جزئيًا، لذلك يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص حاسة السمع قبل مغادرة المستشفى إلى المنزل.
- مشكلات في الأسنان: قد يكون الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بعيوب في المينا، وتأخر نمو الأسنان.
- مشكلات في السلوك والصحة العقلية: قد يكون الأطفال المولودون مبكرًا أكثر عرضة للإصابة ببعض مشكلات الصحة العقلية، بالإضافة إلى تأخر النمو.
- مشكلات صحية مستمرة: من المرجح أن يُصاب الأطفال الخدج بمشكلات صحية طويلة المدى، كالربو ومشكلات بالتغذية، كما أنهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
ملاحظة من"سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.