أسباب الحكة ودغدغة الحلق أثناء الحمل وأهم طرق العلاج

تختلف أسباب الحكة عند الحامل، فمنها حالات بسيطة ومؤقتة لا تستدعي القلق، بينما قد تحتاج حالات أخرى إلى عناية طبية؛ لضمان سلامة الأم والجنين، وتعد من أنواع الحكة التي يمكن أن تواجهها المرأة الحامل حكة الحلق، والتي عادة ما تكون نتيجة للإصابة بالحساسية أو بعض أنواع من العدوى.

بالإضافة إلى حكة الحلق، فإن ظهور السعال الجاف يعد شائعاً جداً أيضاً، ويتم إنتاجه في معظم الحالات كدفاع للجسم ضد المحفزات التي تسبب التهيج. وقد تظهر أيضاً أعراض أخرى مصاحبة، مثل التهاب الحلق أو الزكام.

يجب على المرأة الحامل الذهاب إلى الطبيب إذا كانت تعاني من حكة في الحلق، وقد يوصى أيضاً بتناول مضادات الهيستامين أو مضادات الالتهاب أو خافضات الحرارة. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الأكثر شيوعاً لحكة الحلق أثناء الحمل.

1. الجفاف

تصاب الحامل بالجفاف عادة بسبب عدم تناول كمية كافية من السوائل، أو الإصابة بالإسهال، أو القيء، أو ضربات الشمس، أو التعرق الزائد.
قد يصاحب الجفاف بعض الأعراض؛ مثل الحكة في الحلق، والعطش، وجفاف الفم والجلد والعينين، وانخفاض التبول وضغط الدم، وفي الحالات الأكثر شدة زيادة معدل ضربات القلب المصحوبة بالدوار.

يتكون علاج الجفاف أثناء الحمل من تناول الماء والمشروبات؛ لترطيب الجسم، أو محاليل لمعالجة الجفاف عن طريق الفم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالماء؛ مثل البطيخ أو البرتقال أو الأناناس.

تعرفي إلى المزيد حول علاج الجفاف عند الحامل

2. التهاب الأنف التحسسي

التهاب الأنف التحسسي هو التهاب في الغشاء المخاطي للأنف، ناجم عن رد فعل تحسسي، مما يسبب أعراضاً مثل العطس والزكام والسعال الجاف والحكة في الأنف والحنجرة.
تصاب الحامل بالتهاب الأنف التحسسي بعد ملامسة المواد المسببة للحساسية؛ مثل الغبار أو شعر الحيوانات أو حبوب اللقاح أو بعض النباتات.

وليس هناك أي علاج لالتهاب الأنف التحسسي، ولكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المضادة للهيستامين.

3. حساسية الطعام

تعد حساسية الطعام عبارة عن رد فعل التهابي مبالغ فيه تجاه مادة معينة موجودة في الطعام، والتي يمكن أن تظهر في مناطق مختلفة من الجسم لدى المرأة الحامل، مسببة حكة في الجلد أو العينين أو الأنف أو الحلق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث الالتهاب أيضاً في مناطق أخرى من الجسم، مما قد يؤدي إلى التهاب الفم واللسان، وصعوبات خطيرة في التنفس.

يتكون العلاج من تناول مضادات الهيستامين، ولكن في حالة حدوث رد فعل شديد، فقد لا يكون ذلك كافياً، وبالتالي يجب التوجه إلى المستشفى فوراً؛ لأن الحساسية يمكن أن تتطور مسببة صدمة الحساسية.

4. التعرض للمواد المهيجة

تعرض المرأة الحامل للمواد المهيجة، مثل دخان السجائر أو أنابيب عوادم السيارات ومنتجات التنظيف وغيرها من المواد السامة أو المهيجة، يمكن أن يؤدي إلى تهيج الحلق ويسبب الحكة والسعال، ويمكن للحامل تناول الحلوى الملطفة للحلق، والتي تحتوي في تركيبها على العسل أو الليمون أو الزنجبيل، أو يمكنها الغرغرة بمحلول ماء وملح.

5. التهاب اللوزتين أو الزكام

يمكن لبعض التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب اللوزتين أو التهاب البلعوم أو الإنفلونزا، أن تسبب حكة في الحلق أثناء الحمل قبل أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة؛ مثل الألم أو التهاب الحلق، وقد تشمل الأعراض أيضاً الزكام، والسعال، والحمى، وحكة الأذن، والقشعريرة، والشعور بالضيق.

يعتمد علاج التهاب اللوزتين على نوع العدوى، وبشكل عام؛ فإذا كان التهاب اللوزتين أو التهاب البلعوم جرثومياً، فقد يصف الطبيب للمرأة الحامل المضادات الحيوية، بالإضافة إلى استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب لتخفيف الانزعاج.

إذا كان الأمر يتعلق بالإنفلونزا أو التهاب البلعوم الفيروسي، فإن العلاج يتكون من علاج الأعراض، مثل الالتهاب والألم والحمى باستخدام أدوية مسكنة ومضادة للالتهابات وخافضة للحرارة، وقد يكون من الضروري أيضاً اللجوء إلى أدوية السعال الجاف أو سعال البلغم.

6. الارتجاع المعدي المريئي

يحدث الارتجاع المعدي المريئي عندما تعود محتويات المعدة إلى المريء باتجاه الفم مما يسبب الألم، وفي بعض الحالات حكة في الحلق؛ بسبب التهيج الناتج عن محتويات المعدة الحمضية، وهو أمر شائع خلال فترة الحمل؛ بسبب التغييرات الهرمونية وضغط الرحم على المعدة والمريء، لذا يجب على الحامل تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية، خاصة قبل الذهاب إلى النوم.

ربما تودين التعرف إلى علاج ارتجاع المريء عند الحامل

7. الآثار الجانبية للأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تسبب بعض الآثار الجانبية، كالحكة في الحلق أثناء الحمل، وهو أمر شائع جداً لدى النساء الحوامل اللواتي يتناولن أدوية لخفض ضغط الدم.

عادةً ما يقل هذا التأثير الجانبي بمرور الوقت، ولكن إذا استمر وتسبب في الكثير من الانزعاج، فقد يكون من الضروري استبدال الدواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول المرأة الحامل ملعقة من العسل أو الغرغرة بالماء والملح أو تناول شاي الزنجبيل مع الليمون؛ يمكن أن يساعد على تخفيف حكة الحلق.

يفضل أيضاً مراجعة الطبيب إذا استمرت الحكة في الحلق لدى المرأة الحامل 3 أسابيع متتالية مع تورم في اللوزتين، أو إذا صاحب الحكة في الحلق الحمى وصعوبة البلع مع خسارة الوزن.

ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.