ما هي الأسباب غير المتوقعة لحدوث الحمل رغم استخدام حبوب منع الحمل؟

صورة تعبر عن ضرورة الانتظام في تناول حبوب الحمل
حبوب منع الحمل عبارة عن هرمونات صناعية تمنع عمل الهرمونات الطبيعية

ترغب الكثير من النساء إلى تأخير الحمل بعد إنجاب الطفل الأول أو الثاني، وذلك من أجل الاهتمام بتربية الطفل الصغير، وكذلك لأسباب تعود إلى الأم ووضعها الأسري أيضاً مثل رغبتها في أخذ قسط من الراحة وترتيب حياتها، ولذلك فهي تستخدم حبوب منع الحمل كوسيبة آمنة وتحقق نسبة نجاح كبيرة في منع الحمل خلال استخدامها، وبأعراض جانبية قليلة أو بسيطة مقارنة بوسائل منع حمل أخرى لا تقارن بها، من حيث الأمان والأعراض المصاحبة لاستخدامها.
تفاجأ النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل بحدوث الحمل غير المرغوب فيه، أو بالأحرى غير المخطط له، وتتساءل عن السبب في ذلك رغم أنها حسب قولها تتناول حبة من حبوب منع الحمل يومياً، وهي لا تدري أن هناك عدة أسباب قد تؤدي لحدوث الحمل رغم ذلك، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة نجلاء البيومي؛ اختصاصية النساء والولادة حيث أشارت إلى ما هي الأسباب غير المتوقعة لحدوث الحمل رغم استخدام حبوب منع الحمل، مثل عدم تناول الحبوب في موعد يومي ثابت وغيرها من الأسباب كالآتي:

ما هي آلية عمل حبوب منع الحمل؟

حبوب منع الحمل عبارة عن هرمونات صناعية تمنع الحمل
  • تعرف حبوب منع الحمل بأنها وسيلة من وسائل منع الحمل وتصل درجة الأمان فيها إلى 99% وهي عبارة عن هرمونات صناعية تشبه هرمونات جسم المرأة الطبيعية، وتبدأ آلية عمل حبوب منع الحمل من خلال تثبيط عمل الغدة النخامية التي تطلق الهرمونات المحفزة للتبويض أي أنها تمنع التبويض، كما أنها تقوم بدورين مهمين يؤديان لمنع حدوث الحمل، والدور الأول هو زيادة سمك مخاط عنق الرحم وبالتالي تمنع وصول النطف الذكرية من الخارج إلى البويضة لحدوث التلقيح ثم الإخصاب، وتعمل أيضاً على زيادة سمك بطانة جدار الرحم مما يعيق انغراس البويضة المخصبة فيها وبالتالي لا يمكن أن يحدث أو أن يستمر الحمل في هذه الحالة وتنزل الدورة الشهرية كالمعتاد وفي نفس الموعد.
  • تستخدم حبوب منع الحمل للمباعدة بين الحمل والآخر ولكن لا تستخدم بعد الزواج مباشرة على الإطلاق وعلى الزوجة التي ترغب في تأجيل الحمل استخدام طرق طبيعية لتأخير الحمل في بداية الزواج ويمكن التعرف عليها من خلال التواصل مع طبيبتها وعدم سماع نصائح الأخريات واللجوء لحبوب منع الحمل أو أي وسيلة أخرى مثل اللاصقات أو اللولب والتي لا يجب استخدامها إلا عن طريق طبيب متخصص للنساء والولادة.

قد يهمك أيضاً: 6 أسباب لفقدان فعالية حبوب منع الحمل

عوامل غير متوقعة تؤدي لحدوث الحمل رغم تناول حبوب منع الحمل

عدم تناول حبوب منع الحمل في موعد ثابت

  • احرصي على تناول حبوب منع الحمل في موعد يومي ثابت، وذلك لأن الهرمونات التي تتكون منها الحبوب تعمل على شكل دورة متكاملة، فمثلاً حين تبدأين بتناول أول حبة في الشريط في ساعات المساء ولنفترض أنك قد تناولت الحبة مع أذان المغرب فيجب أن تستمري على هذا الموعد حتى ينتهي الشريط كله ولا تتأخري ولا تتقدمي أبداً عن الموعد؛ لكي لا يختل توزان الهرمون وتقل نسبته مما يؤدي لحدوث الحمل، فلا يجوز ان تأخذي الحبة في المساء وفي اليوم التالي تأخذينها بعد منتصف الليل مثلاً.
  • حافظي على استخدام حبوب منع الحمل وفي حال نسيان حبوب منع الحمل لمدة يوم واحد فيجب تناول الحبة بمجرد تذكرها والاستمرار في تناول باقي الحبوب حسب الموعد الأساسي، أما في حال نسيان حبوب منع الحمل لأكثر من يوم فيجب اللجوء إلى الطبيب والذي غالبا ما سيصف لك وسيلة منع حمل موضعية يمكن استخدامها خلال هذا الشهر مع استخدامك لطريقة منع الحمل عن طريق العد وتحديد موعد العلاقة الزوجية بناء على ذلك.

زيادة وزن المرأة

  • راقبي وزنك جيداً خلال الفترة التي قررت فيها تأجيل الحمل وتناول حبوب منع الحمل كوسيلة لذلك، حيث إن زيادة الوزن والتعرض لخطر السمنة يؤدي لتقليل فعالية حبوب منع الحمل وزيادة احتمالية حدوث الحمل، فحبوب منع الحمل عبارة عن هرمونات مصنعة تعمل على وزن معين وغالباً ما يكون حسب قياسات عالمية، وفي حال زيادة الوزن تقل فعالية الهرمون المصنع فيحدث الحمل، وعلى الرغم مما تردده بعض النساء أن حبوب منع الحمل تؤدي لزيادة الوزن لديهن فهذا الاعتقاد ليس صحيحاً تماماً ما لم يترافق مع أسباب أخرى، مثل قلة المجهود البدني ولجوء السيدة لكثرة النوم والراحة والتفرغ لراعة طفل واحد، وتؤدي حبوب منع الحمل لزيادة تخزين السوائل في الجسم وبالتالي فالزيادة في الوزن تكاد تكون محدودة وليس بالشكل المبالغ فيه حسب تصور النساء المتخوفات من استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة أمان فعالة.
  • لا تتوقفي عن استخدام حبوب منع الحمل لأنك ترضعين طفلك رضاعة مستمرة فيجب ان تسألي طبيبك هل تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل؟ بدرجة أمان كافية ففي حال إرضاع الطفل هناك أنواع من حبوب منع الحمل مخصصة لفترة الرضاعة، ولكن اللجوء إلى الراحة والتغذية بشكل مبالغ فيه، مع الرضاعة الطبيعية تحدث زيادة الوزن، وكذلك ترتفع احتمالية حدوث الحمل.

تناول الفيتامينات والمقويات

لا تتناولي الفيتامينات دون وصفة طبية


توقفي عن تناول الفيتامينات والمقويات، وكذلك راقبي مع طبيبك الأدوية التي تستخدمينها لعلاج أي مرض خلال فترة استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة لتأجيل حملك والمباعدة بين أطفالك، ففي بعض أنواع الفيتامنيات التي تستخدمها النساء ودون مشورة الطبيب ما يؤدي لتنشيط وزيادة فعالية التبويض وإفراز البويضات، مما يثبط أو يقلل من فعالية حبوب منع الحمل، كما أن بعض الأدوية تؤدي نفس المهمة، وهناك بعض النساء ممن يستخدمن بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على هرمونات أنثوية تؤدي أيضاً لتقليل فعالية حبوب منع الحمل، ويكون هدفها المحافظة على بشرتها وشعرها، ولكن النتيجة أن تقل فعالية وسيلة منع الحمل ويحدث الحمل غير المخطط له في هذه الحالة.

التأخر في البدء بعبوة جديدة من حبوب منع الحمل

التأخر في الدورة الجديدة من تناول الحبوب يؤدي لحدوث الحمل


استمري في تناول حبوب منع الحمل حسب الطريقة والجرعة والموعد الذي يقرره طبيبك، فغالباً معظم حبوب منع الحمل يتم البدء بالدورة الجديدة لها في اليوم الخامس للدورة الشهرية، ويجب عليك الالتزام بهذا الموعد وإتمام ما كنت قد بدأته من نظام لتناولها، أي تناول كل حبة في نفس الموعد اليومي، ولكن تقوم بعض النساء بالتوقف مثلاً لشهر عن تناول الحبوب بدعوى أنها تريد أن تريح جسمها، أو لاعتقادها أن حبوب منع الحمل تسبب لها بعض الأعراض الجانبية المزعجة، وبالتالي ومن الطبيعي أن يحدث الحمل، وقد تقوم بعض النساء بتناول حبة منع الحمل في اليوم السابع او الثامن للدورة الشهرية أو بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوعين، على اعتقاد منها أن التبويض لا يحدث بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، ولذلك تقع النساء في هذه الحالة في خطأ، وتزيد احتمالية حدوث الحمل بصورة كبيرة.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.