تشخيص الحالة مبكراً... أعراض الحمى القرمزية للحامل

صورة لامرأة تشعر بالمرض
الحمى القرمزية أثناء الحمل - الصورة من موقع Freepik

تعد الحمى القرمزية من الأمراض الشائعة التي تصاب بها بعض الحوامل خلال الأشهر الأولى من الحمل بسبب الإصابة ببعض أنواع العدوى، وعلى الرغم من أن الإصابة بها لا تسبب أي تهديد لصحة الحامل أو الجنين إلا أن بعض الحوامل قد تصبْنَ بالقلق خوفاً على صحتها وصحة جنينها.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث "يمكن علاج الحمى القرمزية عن طريق تناول بعض الأدوية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين بجانب التزام الحامل باتباع بعض التدابير لمحاربة الإصابة ببعض أنواع العدوى المسببة للحمى.

أسباب الحمى القرمزية أثناء الحمل

يمكن تشخيص إصابة الحامل بالحمى القرمزية من خلال إجراء مسحة الحلق - الصورة من موقع AdobeStock

تعد الحمى القرمزية مرضاً بكتيرياً تسببه بكتيريا المكورات العقدية، وتعد ذات أعراض مشابهة وتنتشر عن طريق ملامسة المرأة الحامل للعاب أو مخاط شخص مريض؛ مثل مشاركة أدوات المائدة أو النظارات، كما يمكن أن تنجم الحمى القرمزية أيضاً عن عدوى جلدية تسببها بكتيريا المكورات العقدية.

ولتشخيص الحمى القرمزية يمكن إجراء مسحة الحلق لاكتشاف ما إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالحمى القرمزية أم لا، وسيقوم الطبيب بعمل مسحة للجزء الخلفي من الحلق، وقد تستغرق النتائج دقائق أو أياماً.

ربما تودين التعرف إلى 8 أنواع من العدوى شائعة أثناء الحمل

ما هي أعراض الحمى القرمزية أثناء الحمل؟

  • ارتفاع في درجة الحرارة (أكثر من 38 درجة مئوية).
  • آلام والتهابات في الحلق واللوزتين.
  • طفح جلدي خفيف مثير للحكة.
  • لسان أحمر ومنتفخ، يشبه الفراولة.
  • الشعور بالضيق العام والصداع والغثيان والقيء.
  • التهاب العقد في الرقبة.

تظهر الأعراض بين يوم وأربعة أيام بعد الإصابة وتبدأ باحمرار خفيف على الوجه والرقبة، ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويستمر عادة ما بين يومين وسبعة أيام لذا من المهم الذهاب إلى الطبيب إذا كنت تعتقدين أنك مصابة بالحمى القرمزية؛ لأن العلاج بالمضادات الحيوية ضروري لمنع المضاعفات.

مضاعفات الحمى القرمزية على الحمل

لا تشكل الحمى القرمزية أثناء الحمل عادة مشكلة بالنسبة للجنين؛ لأن البكتيريا لا تمر عبر المشيمة، لذا فإن نقل الحمى القرمزية أثناء الحمل إلى الجنين لا يشكل خطراً، ومع ذلك، فإن ارتفاع درجة حرارة الأم يمكن أن يكون عامل خطر لبعض المشاكل في نمو الجنين خاصة إذا حدث ذلك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذلك من المهم التحكم في درجة الحرارة وخفضها بالأدوية التي يصفها الطبيب وبارتداء الملابس الخفيفة أو أخذ حمام دافئ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الحمى القرمزية بعض المضاعفات لدى الأم الحامل إذا لم يتم علاجها بشكل جيد:

  • الالتهابات الثانوية؛ مثل التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية أو الخراجات.
  • التهاب السحايا، وهو عدوى تصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.
  • التهاب كبيبات الكلى، وهو عدوى تصيب مرشحات الكلى.
  • الحمى الروماتيزمية، وهي عدوى تصيب المفاصل والقلب والجلد.

يجب الانتباه إلى أن هذه المضاعفات تعد نادرة، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة، لذلك من الضروري اتباع العلاج الذي يشير إليه الطبيب والانتهاء منه حتى لو تحسنت الأعراض في وقت أسرع من المتوقع.

علاج الحمى القرمزية أثناء الحمل

يجب على الحامل تناول الكثير من السوائل لتجنب الجفاف - الصورة من موقع Freepik

نظراً لأن الحمى القرمزية مرض ذو أصل بكتيري، فإن العلاج المعتاد لها أثناء الحمل يتكون من تناول المضادات الحيوية لمدة 10 أيام تقريباً لقتل البكتيريا ومنع المضاعفات.

وتعد المضادات الحيوية الأكثر استخداماً هي البنسلين، وهي آمنة أثناء الحمل إلا أنه في المقابل إذا كان لديك حساسية عند تناولها، يفضل تناول أدوية أخرى يصفها الطبيب.

إليك التدابير الأخرى التي يمكن اتخاذها لتخفيف الأعراض لديك ومنع الإصابة بالعدوى وهي كالتالي:

  • تناول الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ أو منقوع البابونج أو الزعتر لتهدئة التهاب الحلق.
  • استخدم جهاز ترطيب أو جهاز تبخير لترطيب الهواء والتنفس بشكل أفضل.
  • وضع مرطب أو غسول الكالامين على الجلد لتخفيف الحكة والتهيج.
  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتجنب فرك الطفح الجلدي.
  • تجنب الاتصال بالأشخاص الآخرين، وخاصة الأطفال، حتى انتهاء العلاج.

لا يجب أن تكون الحمى القرمزية أثناء الحمل مدعاة للقلق إذا تم اكتشافها وعلاجها مبكراً.

الوقاية من الحمى القرمزية أثناء الحمل

تعد الوسيلة الرئيسية للوقاية من الحمى القرمزية أثناء الحمل هي تجنب الاتصال بالأشخاص الذين يحملون العدوى خاصة مع ظهور الأعراض عليهم، لذلك عند الشك عليك اتخاذ تدابير وقائية ومراقبة تطور ظهور الأعراض المحتملة.

متى يجب طلب الرعاية الطبية الفورية؟

  • وجود صعوبة في تناول الطعام أو التنفس.
  • جفاف الفم أو تشقق الشفاه.
  • الشعور بالنعاس أو الانفعال أكثر من المعتاد.
  • التبول أقل من المعتاد أو عدم التبول على الإطلاق.
  • شعور الطفل بالدوار.
  • استمرار الحمى.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق التنفس أثناء الراحة.
  • الشعور بدوخة أثناء الجلوس أو الوقوف.
  • قيء أو إسهال حاد ومستمر.

قد يهمكِ الاطلاع على علامات تحذيرية تشير إلى الإصابة بمضاعفات الحمل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.