ما هو الحمض الدهني الذي لا يشترط تناوله كمكمل غذائي خلال الحمل؟

صورة توضح  أهمية تناول حمض أوميغا 3 لحامل
يتم وصف حمض أوميجا 3 ضمن حدود

تحرص الحوامل على الحصول على تغذية صحية متكاملة، وتبدأ الحامل مع شهور الحمل الأولى بالتواصل مع طبيبها ومحاولة الاستفادة من تجارب الحوامل السابقات، ولذلك فتضع في خطتها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها أن تحصل على المكملات الغذائية، ويحدث ذلك بالفعل ودون وصفة طبية غالباً ودون أن تدرك أن ذلك قد يؤدي إلى أضرار لها ولجنينها.
هناك بعض المكملات الغذائية التي لا يستوجب تناولها خلال فترة الحمل ما لم تكن هناك ضرورة طبية لها، ويكتفي الطبيب بالتوصية بتناول مصادرها الطبيعية التي تتوافر في كل بيت، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة علا عبد المجيد، حيث أشارت إلى الحمض الدهني الذي لا يشترط تناوله كمكمل غذائي خلال الحمل، والذي يؤدي الإفراط فيه للتعرض لمخاطر الولادة المبكرة على سبيل المثال في الآتي:

ما هو حمض الأوميجا 3؟

الأوميجا 3


يعد حمض الأوميجا 3 أحد الأحماض الدهنية الهامة؛ لأنه يعد مسؤولاً عن إنتاج العديد من المواد التي توجد في الجسم فعلاً، ويسهم في دور كبير في عمل مواد أخرى، وكلها في كلتا الحالتين تحافظ على توازن العديد من العمليات الحيوية التي تقوم بها أجهزة الجسم المختلفة، مثل ضبط معدل ضغط الدم، وكذلك ضبط حرارة الجسم وتوازن تخثر الدم، والوقاية من حدوث الالتهابات والحساسية، وهما من أخطر الأمراض التي تصيب الجسم، وتؤدي لأعراض مرضية على المدى الطويل والقريب، بمعنى أن بعضها قد يؤدي لأمراض مع تقدم العمر، وبعضها يسبب أمراضاً على مدى مراحل العمر المختلفة مروراً بالطفولة، ولذلك هناك فوائد أوميجا 3 قبل الحمل بمعنى أن أهمية هذا الحمض الدهني تبدأ مع بداية تكون الجنين ويلعب دوراً في صحته.

لماذا لا يفضل أن تحصل الحامل على الأوميجا 3 على شكل مكمل غذائي؟

  • احرصي على الحصول على الحمض الدهني أوميجا 3 من مصادره الغذائية الطبيعية المتوفرة في العديد من الأصناف والأنواع؛ وذلك لأن هناك أمراضاً أو مخاوف خاصة يوصف لها هذا الحمض، وفي نفس الوقت فهي لا تهدد صحة الحامل، وخصوصاً خلال فترة الحمل، ما لم تكن لديها أي أعراض مرضية سابقة تستوجب أن تحصل على الأوميجا 3 على شكل كبسولات مثلاً، وبشكل يومي وبجرعة محددة من قبل الطبيب.

  • توقفي عن تناول حمض أوميجا 3 على شكل أقراص أو شراب في حال لم يكن لديك مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع الكوليسرول والدهون الثلاثية، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وهذه الأمراض لا تنشأ في فترة بسيطة بالنسبة لنشوء الأمراض أي فترة الحمل التي تبلغ تسعة أشهر، فبعض الأشخاص يصابون بهذه الأمراض نتيجة لممارسات صحية خاطئة مرتبطة بالغذاء ونمط الحياة، ولذلك في حال كانت الحامل من ضمن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون مثلاً من السمنة قبل الحمل، وسوء اختيار الطعام الصحي، فمن الطبيعي أن يكون لديها معدلات مرتفعة من الدهون الثلاثية تستوجب حصولها على أوميغا 3 كمكمل غذائي خلال الحمل؛ للوقاية من مضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية والمرتبطة بعوارض صحية تهدد الصحة بشكل عام، ولأن الحامل في هذه الحالة تكون معرضة إلى خطر الإصابة بأمراض القلب خلال الحمل مما يؤثر على استمرارية حملها.

فوائد حمض الأوميجا 3 للحامل والجنين

دماغ الجنين
  • احرصي على الحصول على حمض أوميجا 3 من خلال مصادره الغذائية والطبيعية؛ لأنه يلعب دوراً كبيراً في سلامة صحتك وصحة جنينك، وحيث يعمل على تعزيز وزن الجنين بحيث يصل إلى الوزن المثالي، والذي يكون في حدود ثلاثة كيلوجرامات، كما أن تناول مصادر أوميجا 3 خلال الحمل تعمل على تطور دماغ الطفل بشكل سليم، وخاصة في شهور الحمل الأولى إضافة لأنه يحسن من صحة الجهاز العصي عند الجنين بشكل عام.
  • تناول مصادر الحمض الدهني أوميجا 3 خلال الحمل بكميات معتدلة للوقاية من حدوث مضاعفات الولادة وما يتلوها من موت الجنين في بعض الأحيان، ويجب في نفس الوقت أن تتعرفي على طرق منع الولادة المبكرة.. ومدى فائدتها؛ لأن هناك أسباباً أخرى قد تؤدي إلى الولادة قبل إتمام فترة الحمل المكونة من 42 أسبوعاً، أما في مرحلة الحمل فهو يقي الحامل من الإصابة بتسمم الحمل واضطرابات المزاج والإحساس بالكآبة.
  • تابعي تناول مصادر حمض أوميغا؛ لأنها سوف تفيدك في مرحلة ما بعد الولادة، حيث تبين أن نقص معدل أوميغا 3 أثناء الحمل يسبب نقصاً في حمض يعرف بالدوكوساهكساينويك (Docosahexaenoic acid)، وهذا الحمض يؤدي لحدوث زيادة في احتمالية التعرض لاكتئاب ما بعد الولادة بصورة واضحة ومؤكدة من خلال الدراسات العلمية المتخصصة.
  • تناولي حصتين من الأسماك الدهنية أسبوعياً لكي تحصلي على الجرعة الأسبوعية المقررة للحامل، وتختلف نسبة حمض أوميغا 3 في الأسماك الدهنية حسب نوعها، فعلي سبيل المثال تحتوي كل 100 غرام من سمك الماكريل على 4107 مليجرام من حمض أوميغا 3، فيما تحتوي نفس الكمية من سمك السردين على 2205 مليجرام من الحمض الدهني، وتحتوي نفس الكمية من سمك السلمون على 4023 مليجرام من حمض أوميجا 3، وتتراوح ذات النسبة في المحار والكافيار وبعض المنتجات البحرية.
  • تناولي مصادر أخرى لحمض أوميغا 3 في حال كنت من الأشخاص الذين لا يحبون تناول الأسماك أو في حال إصابتك بحساسية الأسماك، ومن هذه المصادر بعض البذور المفيدة مثل بذور الشيا وبذور الكتان، ويمكن الاستفادة من بذور الشيا بتناولها بعد خلطها باللبن الزبادي المضاف له بعض قطع الفواكه، ويمكن الحصول على زيت بذر الكتان وهو ما يعرف بالزيت الحار، حيث أن كل 100 غرام من بذور الكتان تحتوي على 2338 مليغراماً من حمض أوميغا 3، ولكن نظراً لأن هذه البذور تكون ذات طعم غير مستحب فيمكن تناول زيتها بإضافته مثلاً إلى الفول المدمس أو السلطة الخضراء.
  • نوعي في مصادر الحمض الدهني أوميغا 3 مثل الحبوب الكاملة وفول الصويا وبعض المكسرات، وخاصة عين الجمل، ويفضل الحصول على حفنة منه يومياً، وأن يكون نيئًا للحصول على الحمض الدهني ذائباً.

قد يهمك أيضا: أمراض قد تتعرض لها الحامل خلال فترة الحمل.. تعّرفي إليها وتعاملي معها

أضرار الإفراط في تناول حمض أوميجا 3 كمكمل غذائي للحامل

مصادر غذائية لحمض أوميجا 3
  • يتسبب الإفراط في تناول حمض أوميجا 3 في تعرض الحامل لخطر الولادة المبكرة، وما تسببه من مضاعفات لها وللجنين، وبالتالي لا يفضل استهلاكه في بداية الحمل، وتقليل تناول الأسماك الدهنية في الثلث الأول من الحمل؛ حيث يعد هذا الحمض من محفزات الولادة، ويمكن استخدامه في حال كانت هناك ضرورة صحية له في الشهور الأخيرة من الحمل.
  • يتسبب الإفراط في تناول حمض الأوميجا 3 بوجه عام، وفي حال عدم وجود نقص بنسبته في الجسم إلى حدوث خلل في إنتاج الخلايا الليمفاوية، مما يؤثر على كفاءة الجهاز المناعي بشكل عام، ويكثر التعرض للأمراض والعدوى، وفي حال الحامل فمن الطبيعي أن تتأثر مناعة الحامل ويكون من السهل إصابتها بأي عدوى ولذلك يجب أن تحافظ على مستويات معدلة من هذا الحمض وباقي الفيتامينات والمعادن المرتبطة بمناعة الجسم بشكل عام.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.