تعاني فئة كبيرة من الأطفال من ألم الرأس؛ إذ يُعتبر من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، وغالباً ما يكون بسيطاً ومؤقتاً ولا يستدعي القلق؛ حيث ينتج عن قلة النوم أو عدم الحصول على حاجة الجسم من الطعام، وهذا بطبيعة الحال يثير القلق عند الأمهات، ولكن في بعض الأحيان يكون ألم الرأس عند الأطفال مؤشراً لبعض المخاطر التي يجب الانتباه لها، خاصة إذا كان الطفل يئن ويبكي ويشتكي أحياناً؛ ما يشعرك بأنه ليس بصحة جيدة، وربما تطلب الأمر علاجاً سريعاً لتجنب أي مخاطر صحية قد تصيب الطفل مستقبلاً.
والآن حرصاً على عدم الاستهانة بألم الرأس، ورغبة في تفادي الأضرار التي يمكن أن تلحق بالطفل؛ نستعرض في التقرير التالي: أسباب ألم الرأس عند الأطفال، ومتى يحتاج الطفل لاستشارة الطبيب، مع عرض لبعض العلاجات المنزلية، وتفاصيل أخرى. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.
أسباب الصداع عند الأطفال
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الحلق والحمى.
- التهاب الأذن أو تغيرات الطقس.
- التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.
- التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ.
- ضعف النظر أو مشاكل بالرقبة أو الظهر.
استشارة الطبيب
عادة ما تُفضل استشارة الطبيب المختص إذا استمر الصداع عند الطفل لمدة تزيد على 12 ساعة متتالية، خاصة إذا اصطحب الطفل بعض الأعراض مع الصداع مثل:
- فقدان الرؤية.
- القيء أو ضعف العضلات.
- الحمى أو ألم في الرقبة.
- عدم القدرة على النوم ليلاً.
- ألم في مؤخرة الرأس.
- صعوبة المشي والارتباك.
- التلعثم عند الكلام.
- اضطرابات النطق.
علاجات منزلية للصداع عند الأطفال
- الاستلقاء مع رفع الرأس قليلاً.
- الاستحمام بالماء الدافئ.
- وضع كمادات باردة أو دافئة على الجبهة أو الرقبة.
- المساعدة على التنفس بانتظام.
- التدليك وتنظيم وقت تناول الوجبات.
- التعامل بلطف مع الطفل الذي يعاني من التوتر.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم كالخضروات الورقية والمكسرات.
- شرب الأعشاب الدافئة والابتعاد عن الإجهاد.
الأمراض الخطيرة التي تسبب الصداع عند الأطفال ما يلي:
- الصرع، بعد النوبة أو قبلها.
- أورام الدماغ.
- ارتفاع ضغط الدم داخل الدماغ.
- التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
- العوامل النفسية؛ فالتعرض لمستويات عالية من الضغوطات النفسية والقلق يلعب دوراً مهماً في إصابة الأطفال بالصداع.
متى يكون صداع الأطفال خطيراً؟
من الضروري أن نعرف متى يكون صداع الأطفال خطيراً لمعالجته قبل حدوث المضاعفات، ومن الأمثلة على الأعراض المهمة للصداع عند الأطفال التي يجب أن يتنبه لها الأهل:
- ألم بالرأس من كلا الجهتين في حال صداع الشقيقة، بخلاف البالغين.
- تراجع الشهية والانزعاج من الضوء والأصوات العالية.
- التغير في سلوك الطفل، وانخفاض الطاقة.
- التغير في الحالة النفسية للطفل.
- حدوث التشنجات مع الصداع.
- زيادة حدة الصداع عند الأطفال مع السعال.
متى يصبح بكاء الرضيع الشديد اضطراباً عصبياً ؟
نصائح لمساعدة الطفل في التغلب على الصداع
التحدث إلى الطبيب لمعرفة أسباب هذا الصداع وتشخيص الحالة لتقديم العلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات، وخاصة إذا كان الطفل يشكو من: دوخة وعدم اتزان، ضعف في الرؤية، صعوبة الاستيقاظ، وضعف العضلات أو التعب العام.
أخذ الطفل إلى الطبيب؛ حتى لا يُصاب بأعراض أكثر خطورة؛ في بعض الحالات يصاحب الصداع ضعف في أحد الأطراف أو جميعها، ولكن إذا استمر الخدر أو الوخز في الأطراف لأكثر من 30 دقيقة؛ فتجب الاستشارة.
ليس هناك قلق من الإصابة بالصداع في الجبهة عند الأطفال، ولكن في حالة إصابة الطفل بالصداع الخلفي، غالباً ما يكون مرتبطاً بتلف أو تهيج الأعصاب القذالية التي تصل الجزء الخلفي من الرقبة إلى قاعدة فروة الرأس.
يُنصح بجعل الطفل يستلقي مع رفع رأسه قليلاً على وسادة، كما أن أخذ الطفل حماماً دافئاً سوف يهدئ من الشعور بالصداع، ويمكن وضع كمادات باردة أو دافئة على الجبين أو الرقبة.
إذا تفاقم الصداع، ولم يتمكن الطفل تحمله مع وجود بعض الأعراض الأخرى مثل الدوخة وعدم الاتزان وتشوش الرؤية؛ فهذا يعني أن الإصابة تسببت في تأثيرات سلبية على دماغ الطفل.
إذا لم تقتصر الأعراض على الصداع، وبدأت في تطور تدريجي خلال الأيام التالية مع توقف الصداع أو استمراره؛ فهذا يعني وجود مشكلة صحية تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض.
في حالة إعطاء الطفل علاجاً للصداع بوصف من الطبيب واستمرار الصداع بعد الحصول على العلاج؛ فينبغي التحدث مع الطبيب مرة أخرى لمعرفة سبب استمرار الصداع حتى بعد الحصول على العلاج.
من الطبيعي أن يقوم الطفل ببذل مجهود كبير، ولا يشعر الطفل بالتعب عند ممارسته للأنشطة المعتدلة، ولكن إذا شعر بالصداع بعد ممارسة أي نشاط معتاد، وتكرر هذا الأمر؛ فيمكن أن يكون وراء الصداع مشكلة.
في بعض الأحيان، يُصاب الطفل بالصداع نتيجة وجود تاريخ عائلي مماثل لشكوى الطفل نفسها، وهذا يعني أن الشكوى ستكون مستمرة ومتكررة مثلما كان يحدث للآباء من قبله.
يمكن أن يتسبب الصداع الشديد لدى الطفل بفقدان الشهية، وبالتالي فإن هذه المشكلة الصحية سوف تتسبب في أضرار على صحة الطفل، وهو في مرحلة النمو ويحتاج إلى التغذية الصحية المتكاملة، ولذلك يجب وصف الحالة للطبيب حتى يصف العلاج.
في حالة إصابة الطفل بضعف النظر، وخاصة عندما يطالع الكتب الدراسية الخاصة به أو الهاتف الذكي، كما أنه سيجلس بالقرب من التلفاز، ويمكن أن تتسبب هذه الأمور في إصابة الطفل بصداع ناتج عن عدم وضوح الرؤية.
علاج صداع الأطفال في المنزل
يمكن علاج الصداع عند الأطفال في المنزل من خلال عدة طرق:
- كمادات الماء البارد والاستحمام بماء دافئ.
- النوم في غرفة مظلمة وتدليك الرأس والرقبة.
- إعطاء الطفل مسكنات الألم المناسبة للأطفال التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل/ الباراسيتامول، والأيبوبروفين.
- جعل الطفل يأخذ أنفاساً عميقة وهادئة.
- إعطاء الطفل بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساعد في تقليل الألم أو تكرار نوبات الصداع.
ملاحظة من "سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.