صداع الميغرين هو الصداع الأكثر شيوعاً عند الأطفال، حيث يشتكي ٥% منهم من صداع الميغرين، وهو عارض طبي ليس مشخصاً بشكل دقيق مما يؤدي إلى الدخول في اشتراكات الصداع وتعرض الطفل إلى الغياب عن النشاط الدراسي والدخول في حالة من القلق المزمن.
التقت "سيدتي نت" بأخصائي في طب الدماغ وطب الصداع والألم المزمن د. غسان مهنا ليحدثنا أكثر عن هذا الموضوع.
بين مهنا أن كل طفل يتعرض إلى خمس نوبات صداعية -تأخذ الطابع الذي سنتحدث عنه لاحقاً- يمكن تعريفه كمريض "الميغرين"، كما أن نسبة مرض الميغرين هي نفسها لدى الذكور والإناث، ولكن مع التقدم نحو البلوغ تصبح الإناث أكثر عرضة للإصابة به.
• أعراض وأسباب صداع الشقيقة لدى الأطفال:
- صداع على مستوى الرأس، على مستوى الجبهة الأمامية أو في أسفل الرأس من جهة الرقبة.
- مدة الصداع بين ساعتين إلى ٧٢ ساعة.
- حدة الوجع من خفيف إلى متوسط.
- مع شعور باللعيان وحتى التقيؤ.
- الشعور بالانزعاج من الصوت والضوء.
- الحاجة إلى البقاء دون أي حركة.
- الحاجة إلى النوم ويكون الصداع أخف حدة بعد أي قيلولة.
- من المهم مراقبة نسبة تكرار نوبات الميغرين التي ممكن أن تكون خفيفة، ولكن في حال تكرار الصداع لأكثر من ٤ إلى ٥ نوبات شهرياً يجب استشارة الطبيب للتقييم ووضع خطة عمل وعلاج وقائي.
- في بعض الحالات يشكو الأطفال من مشاكل في الرؤية قبل أو مع الصداع مما يتطلب زيارة الطبيب للفحص السريري التشخيصي والفحوصات إذا دعت الحاجة.
- في بعض الأحيان يشعر الطفل بالخمول، والجوع، والإضراب أو الهدوء الغير اعتيادي، أو حالة من عدم التركيز قبل بدء الصداع. وذلك يعرف بمرحلة ما قبل الصداع.
- عدد ليس بقليل من الأطفال يشكوا من صداع مصدره الرقبة أو الكتفين وذلك في أخر النهار.
- نوبات الشقيقة تكون أكثر في أيام الأسبوع الأولى وخاصة عند تغيير أي عادة في السلوك والتغذية أو النشاطات اليومية.
- الخوف والقلق هما العوامل الأهم المسببة الصداع عند الأطفال وفي بعض الأحيان الغيرة من الزملاء في المدرسة أو الإخوة والأخوات، لذلك لا بد من تقييم هذه العوامل عند هؤلاء الأطفال.
• طرق العلاج:
1. بداية العلاج يكون بتحديد نوع الصداع ونسبة تكراره، وخاصة تحديد العوامل المسببة ووضع خطة عمل على مدى قريب متوسط وبعيد.
2. أي خطة عمل يجب أن تكون بالتعاون مع أهل المريض والشرح للطفل قدر المستطاع عن حالته للتخفيف من قلقه.
3. التشخيص والعلاج المبكر والصحيح، يجنب الطفل الدخول في مرحلة الاشتراكات وزيادة نسبة تكرار النوبات والدخول في الصداع اليومي المزمن والإدمان على المسكنات.