أشار أطباء الأطفال إلى أن التهاب الزائدة الدودية يصيب أي شخص، إلا أن الأطفال ما بين السادسة والعاشرة أكثر إصابة بهذا المرض، في البداية يشعر الطفل بالألم في منطقة السرة، ثم ينتقل الألم غالباً إلى أسفل البطن على الجانب الأيمن، وفي بعض الأحيان يكون الألم مصحوباً بحمى وغثيان، وإذا اشتد بحيث يتعذر على الطفل الجلوس؛ فإن على الآباء التوجه إلى الطبيب من الفور، حيث يتم التحقق من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحص الدم.
في التقرير التالي سنتعرف إلى أسباب وأعراض الزائدة الدودية عند الأطفال وطرق علاجها. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور حسام الدين حسنين السيد؛ للشرح والتفسير.
أسباب إصابة الطفل بالزائدة الدودية
الزائدة الدودية عبارة عن أنبوب صغير يشبه الإصبع يبلغ طوله 4 إلى 10 سم، وتُوجد عادة في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وتمكن إزالتها دون تأثير في الجسم.
أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ترجع إلى:
فضلات البراز أو الطفيليات المعوية، أو انسداد الزائدة الدودية، وإذا لم يتم اكتشاف الالتهاب وعلاجه في الوقت المناسب؛ فقد تنفجر، ما يتسبب في تسمم الدم الذي يشكل خطورة على الطفل.
غالباً ما يتسبب الانسداد في الزائدة الدودية، في تراكم البكتيريا والالتهاب، ويحدث هذا عند الأطفال بشكل متكرر، وعندما يصبح الجزء الداخلي من الزائدة الدودية ممتلئاً بشيء يؤدي إلى تضخمه، مثل المخاط والبراز والطفيليات، عندها تتهيج الزائدة الدودية وتلتهب.
ومع زيادة الورم والتهيجات فيها ينقطع عنها إمدادات الدم من الجسم، وهو الشيء المهم لكل عضو من أعضائه، كي يستمر في عمله بشكل سليم، وعندما ينقطع هذا الإمداد يذبل هذا العضو ويموت.
انتبهي! فمع تطور الحالة وأنتِ لا تعلمين عنها شيئاً، تتفاقم ويحدث تمزق في الزائدة، وعندها يخرج البراز والمخاط وغيرها من المواد المضرة وتتسرب إلى داخل الجسم؛ ما قد يصيب الطفل بضرر وعدوى أكبر.
وهناك آلام البطن المعتادة، وفي الغالب تكون آلام البطن عادية تماماً ولا تمثل خطراً على طفلك، وتكون نتيجة لأسباب مختلفة منها: الإمساك. الغازات والانتفاخ، أو ابتلاع كثير من الهواء، والشعور بالقلق، وحساسية لدى طفلك من طعام معين، والتهاب المعدة أو الأمعاء.
الأعراض الأولى لالتهاب الزائدة الدودية
غالباً ما تظهر في شكل حمى خفيفة وآلام حول السرة، وقد يبدو لكِ الأمر في البداية أن طفلك يعاني من آلام في المعدة بسبب الطعام، لكن في حالة التهاب الزائدة الدودية يزيد الألم بمرور الوقت، وينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن.
إن كان طفلك يعاني من ألم في البطن؛ فعليكِ البحث عن أي أعراض أخرى من الأعراض التالية: ألم شديد حول السرة أو في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وفي البداية يأتي الألم ويذهب، وبعد ذلك يزيد بشكل مستمر ومكثف.
حمى مستمرة وارتفاع في درجة حرارة جسم طفلك بشكل معتدل لكن مستمر، وفقدان الشهية، والشعور بالغثيان والقيء، والإسهال المصحوب بالمخاط، وانتفاخ البطن بشكل ملحوظ.
إذا انتشر الألم عبر البطن ولم يعد مرتكزاً في منطقة واحدة؛ فهذا يعني تمزق الزائدة عند طفلك، ويحدث ذلك إذا صاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية، وهي حالة خطيرة تستدعي الذهاب إلى قسم الطوارئ بأي مستشفى قريب.
الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب الزائدة الدودية هي:
- آلام في البطن تزداد سوءاً عند الحركة أو السعال أو القفز.
- عدم الرغبة في تناول الطعام، وحدوث اضطرابات معوية مثل الإسهال أو الإمساك.
- ظهور انتفاخ واضح في البطن، والشعور بإجهاد عام.
- ألم في البطن يكون في البداية مركزياً، ثم ينتقل لاحقاً إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن.
- الغثيان مع القيء أو من دونه.
- فقدان الشهية.
- حمى طفيفة.
- إذا ظلت العدوى في الزائدة الدودية دون علاج؛ فقد يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء البطن والتهاب الدم، وكلاهما قد يعرض حياة الطفل للخطر.
علاج التهاب الزائدة الدودية
- استئصال الزائدة الدودية هو الاستئصال الجراحي، ويمكن إجراؤها كإجراء بالمنظار، أو كجراحة مفتوحة من خلال شق صغير.
- يتلقى المرضى -الأطفال المصابون بالتهاب الزائدة الدودية- مضادات حيوية لعلاج العدوى بعد التشخيص.
- الاتصال بالطبيب إذا كان الطفل يعاني من هذه الأعراض بعد جراحة الزائدة الدودية مثل:
- الحمى، والقيء، أو عدم القدرة على تحمل أي طعام أو سوائل.
- ألم بطني متزايد أو مستمر، وانتفاخ في البطن، واحمرار أو تورم الجرح.
*ملاحظة من "سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.