متى تُعد دقات قلب طفلي سريعة؟ ومتى أذهب للطبيب؟

صورة لطفلتين تعانيان من مرض القلب
يختلف معدل ضربات القلب من طفل لطفل

عادة ما تجتاح الآباء حالة من القلق وعدم الاطمئنان، فيما يخص معدل دقات قلب الطفل، رغم عدم وجود أي تشخيص مسبق من قبل الطبيب يشير إلى أنّ الطفل يعاني من أي مشكلة في دقات القلب.
والمعروف أن عملية قياس معدل دقات القلب عند الطفل سهلة، ويمكن تعلمها والتّعود عليها، وإن كانت تحتاج لدقة أكبر كلما قل عمر الطفل، وتقرير اليوم عن أسباب زيادة ضربات القلب عند الأطفال وأعراضها، وطرق العلاج، وماذا عن مشكلة دقات قلب الطفل السريعة، ومتى تلجا الأم للطبيب ؟
يجيب على التساؤلات الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.

حقائق تعرفي إليها عن معدل ضربات قلب الطفل

معدل ضربات القلب لدى الأطفال الصغار أعلى من الأطفال الأكبر سناً
  • معدل ضربات القلب يعني عدد ضربات القلب في الدقيقة، وهذا المعدل يختلف من طفل لطفل وفقاً لأعمارهم.
  • عادة ما يكون معدل ضربات القلب لدى الأطفال الصغار، أعلى من الأطفال الأكبر سناً.
  • تشير زيادة ضربات القلب إلى وجود مشكلة صحية لدى الطفل، وطبياً دقات قلب الأطفال أسرع من البالغين، كما أنّ تأثرهم بالكافيين وغيره أكبر.
  • الأمر قد يكون مقلقًا في حال لاحظ الأهل سرعة دقات قلب الطفل بجانب وجود أعراض أخرى، مثل صعوبة في التنفس وألم في الصدر.

علامات زيادة ضربات قلب الطفل

  • يحدث في الطبيعي زيادة في معدل تنفس الطفل أثناء الرضاعة؛ حيث أنه يبذل مجهوداً كبيراً، لكن في حالة سرعة ضربات القلب المرضية نلاحظ أن معدل التنفس زايد حتى وقت النوم.
  • تلاحظ الأم سماع صوت أنين خارج من الطفل أثناء التنفس.
  • تجد الأم أن فتحات الأنف للطفل الرضيع تتسع حتى تستوعب كمية أكبر من الأكسجين.
  • يعاني الطفل من القيء ولا تجد الأم له سبباً ظاهرياً.

المعدل الطبيعي لدقات قلب الطفل

ضربات قلب الطفل من7-9 سنوات: 70-110 نبضة في الدقيقة
  • الأطفال من سنة إلى سنتين: 80 إلى 130 نبضة في الدقيقة
  • الأطفال من 3 إلى 4 سنوات: 80 إلى 120 نبضة في الدقيقة
  • الأطفال من 5 إلى 6 سنوات: 75 إلى 115 نبضة في الدقيقة
  • الأطفال من سن 7 إلى 9 سنوات: 70 إلى 110 نبضة في الدقيقة
  • الأطفال بعمر 10 سنوات فما فوق: 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة

كيفية قياس معدل دقات الطفل:

عملية قياس معدل دقات قلب الطفل ليست بالصعبة، ويمكن قياسها من عدة أماكن في الجسم؛ الرسغ أو داخل الكوع أو جانب العنق، وقد يكون قياسها من المعصم هو أسهل مكان يمكن الوصول إليه.
وللتحقق من معدل ضربات قلب الطفل؛ ضع إصبعين على معصمه، أسفل إبهامه، واستخدم ضغطًا لطيفًا حتى تشعر بضربات خفيفة على أطراف أصابعك.
احسب عدد النبضات التي تشعر بها في 15 ثانية، ثم اضرب هذا الرقم في 4 لتحديد معدل ضربات قلب طفلك، والذي يُقاس بعدد النبضات في الدقيقة.
إذا شعرت بـ 20 نبضة في 15 ثانية، فإن معدل ضربات قلب طفلك هو 80 نبضة في الدقيقة ، وهو المعدل الطبيعي.

الأسباب الأكثر شيوعًا لسرعة دقات قلب الطفل

الحصبة الألماني أثناء الحمل تؤثر على الطفل حين يولد
  • تسارع دقات القلب نتيجة الزيادة في سرعة العقد الجينية للقلب.
  • زيادة معدل عمليات الأيض في الجسم.
  • الإصابة بالأمراض التي يصاحبها ارتفاع الحرارة، والشعور بالتعب.
  • إذا أُصيبت الأم أثناء الحمل بأحد الفيروسات مثل الحصبة الألماني، فهذا يشكل خطورة على الطفل ويعرضه للإصابة بمرض في القلب.
  • إصابة الطفل بالحمى: عندما يتعرض حديثو الولادة لارتفاع درجة الحرارة تكون مصحوبة بزيادة في ضربات القلب.
  • عوامل وراثية: عند وجود تاريخ مرضي وراثي عند الأم أو الأب أو كليهما بأمراض القلب، تنتقل تلك الأمراض للجنين .
  • قد يحدث للطفل زيادة في ضربات القلب نتيجة لارتفاع مستوى التمثيل الغذائي.
  • تناول عقاقير: إذا تعاطت الأم عقاقير أثناء فترة الحمل دون استشارة طبيب تعرض بهذا طفلها لخطر الإصابة بالتشوهات وأمراض القلب.
  • الإصابة بمرض السكر: عندما تصاب الأم بمرض السكري قبل الحمل، يكون طفلها معرضاً للإصابة بأمراض القلب.
  • التقدم في العمر سواء كان للزوج أو الزوجة.
  • وجود صلة قرابة بين الزوج والزوجة، حيث أن الأمراض الوراثية تنتقل عند اتحاد الجينات.
  • إذا تعرضت الأم إلى الأشعة المباشرة أثناء فترة الحمل، فهذا الأمر يكون أهم أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع.

أضرار تسارع دقات القلب عند الأطفال

معدل ضربات القلب لدى الأطفال حوالي 140 نبضة في الدقيقة، تزيد عند ممارسة الطفل لأي مجهود مثل القيام بالتمارين الرياضية، وتُعد هذه الزيادة طبيعية تدل على كفاءة عمل القلب.
ولكن الأمر قد يكون مقلقًا في حال لاحظ الأهل أنّ دقات القلب سريعة عند الطفل بالإضافة لوجود أعراض أخرى مثل؛ صعوبة في التنفس وألم في الصدر.

علاج سرعة ضربات القلب للرضيع بعد الولادة

يمكن علاج الأطفال الرضع عن طريق زيادة نسبة الأكسجين، بواسطة صندوق الرأس حتى يتحسن معدل تنفس الأطفال.
يجب مراقبة مستوى الأكسجين بالدم إذا أمكن ذلك، في حالة عدم توفر الإمكانية يمكن متابعة لون شفتي الطفل؛ فحين يتغير لونهما للأزرق يدل ذلك على زيادة ضربات القلب.
يمكن وضع أنبوب صغير في الأنف ليدخل كمية مناسبة من الأكسجين؛ حتى لا تزيد ضربات القلب.
يتم التدخل الجراحي في علاج الطفل الرضيع إذا كان حالته متأخرة.
قد يعالج الطبيب الطفل حسب سبب الإصابة بسرعة ضربات القلب.
كما أنه توجد بعض الأدوية التي تساعد في علاج الطفل وتجعله لا يحتاج إلى التدخل الجراحي، ولا يضطر الطبيب إلى تركيب قسطرة علاجية للطفل.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.