عدم نوم الرضع لساعات طويلة، أو نومهم لفترات مُتقطعة لا يطول زمنها، مع تكرار مرات الاستيقاظ ليلاً، يثير شكوى كثير من الأمهات؛ حرصاً على صحة وراحة أطفالهن، وبسبب أنهن أصبحن غير قادرات على مواصلة حياتهن، والقيام بالمسؤوليات الأسرية أيضاً.
في التقرير التالي، سنتعرف على طرق تساعد على نوم الطفل الرضيع، بالتنظيم ووضع الخطط لروتين يومي لنوم الطفل.
اللقاء مع استشاري طب الأطفال الدكتور محسن عبد العظيم؛ للشرح والتوضيح. الروتين هو كلمة السر لجعل طفلك ينام بشكل أسرع وأعمق.
أهمية الضوء ليغط الطفل في النوم
أثبتت دراسة أجريت بجامعة جون مورس، بليفربول، أن هناك علاقة بين تعرض الطفل للضوء في فترات الظهيرة، ونومه لساعات أطول ليلاً، وهذا بحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.
حيث وجدت الدراسة أن الأطفال الذين ينامون جيداً في الليل تعرضوا لضعف الضوء بين ساعات الظهيرة، وحتى الساعة الرابعة مساءً، مقارنة بهؤلاء الذين لا ينامون ليلاً.
وأرجعت ذلك إلى قدرة الضوء على تحفيز التطور المبكر للساعة البيولوجية، التي تُنظم عدداً من الوظائف الجسدية، بما في ذلك إفراز الميلاتونين، وهو عامل مهم في أنماط النوم المتوازنة.
وبالتالي استخدام الضوضاء البيضاء يجعل طفلك يغط في نوم عميق، وبالتالي ترتكب الأم أخطاء في حق أطفالها؛ بعزلهم تماماً في فترات ميلادهم الأولى عن أي مصدر خارجي، خاصة الضوء.
تابعي هذا الرابط: طرق فعّالة تساعد على نوم الطفل الرضيع
أخطاء النوم للرضع
- عدم التمسك بروتين يومي ليتعود الطفل على النوم خلاله، والفوضى في ساعات النوم.
- السماح ببقاء الطفل مستيقظاً وعدم تهيئة الجو المناسب له كتخفيف الإضاءة مثلاً.
- وضع الدمى بجانب الطفل، مما يُسهم في تشتيت انتباهه، وهو ما يعني عدم النوم.
- عدم إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية وإبعادها عنكِ وعن طفلك وقت النوم؛ فالموجات التي تنتجها هذه الأجهزة تعطل دورة النوم الطبيعية.
- تأجيل تنظيم نوم الأطفال بسبب التسنين -مثلاً- ربما يجعل الأمر أكثر صعوبة بعد تخطي تلك المرحلة.
- حجم التوقعات المرتفعة للغاية، فتأخذين في ترديد وتصديق أن هناك أطفالاً ينامون طوال الليل في عمر ثمانية أسابيع أو يأخذون قيلولة لمدة ساعتين، مرتين في اليوم، وتتمنين أن يكون طفلك كذلك.
- لكن من المهم أن تعرفي أن الأطفال مختلفون، فالطفل يستيقظ للرضاعة في سن بين ثلاثة وأربعة أشهر على الأقل.
كيفية مساعدة طفلك على النوم
- القماط (قطعة قماش يتم لفها حول جسم الطفل) يجعله أكثر هدوءاً وينام بشكل أفضل وأطول.
- الحد من طول القيلولة خلال النهار؛ لكي لا يتأثر نومه ليلاً.
- استخدمي الضوضاء البيضاء، بوضع مروحة في منتصف الغرفة، في غير توجيه مباشر على الطفل، حتى يتعود على وجود قدر من الضوضاء.
- المواظبة على دورة الاستيقاظ، والأكل، واللعب، والنوم؛ فهي تشجع الرضاعة الكاملة، وتجعل الطفل يحتاج إلى الرضاعة بانتظام. على سبيل المثال: كل ساعتين وليس وقتما يريد، وتمنعه من ربط الرضاعة بالنوم، وهو ما يوفر العناء على الأم حال استيقاظه ليلاً.
- اختاري روتيناً يومياً مناسباً لمساعدته على النوم؛ مثل غناء أغنية، أو نقل الطفل إلى غرفته، أو إغلاق الستائر، أو الحمام الدافئ.
- لا تتحدثي كثيراً إذا استيقظ طفلك ليلاً، وإن بكى، أمهليه بعض الوقت لإعادة تهيئة نفسه على النوم مرة أخرى. ضعيه في سريره إن كان في حالة نُعاس، وهذا يُساعدك في تعويده على النوم المُستقل مُستقبلاً.
- تغيير الحفاض قبل النوم وعدم تركه لحين استيقاظه ليلاً؛ حتى لا تكون هناك صعوبة في نومه مرة أخرى. افهمي كيف ينام طفلك، فلا تعتقدي أنك كلما تركته مستيقظاً لفترات أطول، فإن ذلك سيساعد في زيادة مدة نومه ليلاً، بل على العكس؛ الطفل المُتعب ينام فترات أقصر.
تعرفي على أسباب كثرة نوم الطفل في الشهر السادس
ضعي روتيناً لنوم طفلك الرضيع
معدة الطفل الصغيرة تجعله يستيقظ كل ثلاث أو أربع ساعات لتناول الطعام، لحين الاستقرار في النوم، الذي قد يحدث بعد الشهر الثالث.
فترات نوم الرضع عادة لا يمكن التنبؤ بها، بين ستة وثمانية أسابيع، يبدأ معظم الأطفال في النوم فترات أقصر خلال النهار وفترات أطول في الليل،
معظمهم يستمرون في الاستيقاظ للرضاعة أثناء الليل، بينما ينام بعض الأطفال فترة طويلة تمتد ساعات الليل حتى ستة أسابيع.
لكن العديد من الأطفال لا يصلون إلى هذا الإنجاز حتى يبلغوا من العمر خمسة أو ستة أشهر، لكن يمكن مساعدتهم في الحصول على نوم هادئ.
والقاعدة الرئيسية لتحقيق ذلك هي "الروتين"
-
في اليوم الأول
اجعلي طفلك يستيقظ مبكراً، وافتحي الستائر؛ لكي يستطيع التمييز بين الليل والنهار، والربط بين الليل والنوم، والنهار والاستيقاظ. وفي الليل امنحيه حماماً دافئاً، مع إضاءة خافتة، تساعده على الاسترخاء، ويجب أن يتم كل ذلك في وقت مُحدد وثابت.
-
في اليوم الثاني
ضعيه في سريره في وقت النوم الذي حددته، حتى وإن بكى، سيعيد تهيئة نفسه على النوم، فلا تقلقي من بكائه.
-
في اليوم الثالث
لا تستسلمي لبكائه، استجيبي له كل عشر دقائق، ثم زيديها إلى 15 دقيقة، وتواصلي معه بصرياً، والمسيه بيديكِ لتهدئته، دون الخروج من السرير.
-
في اليوم الرابع
افعلي جميع خطوات الروتين السابقة، واحرصي على نظافة الطفل ليلاً، والأنوار مغلقة، ولا تسمحي بكسر الروتين في الأيام المُقبلة مهما كانت الأسباب.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.