يمكن أن تحدث النمشات الدموية عند الأطفال نتيجة لظروف معينة، مثل صدمة الولادة واضطرابات النزيف التي تتطلب رعاية طبية فورية. قد تبدو النمشات وكأنها طفح جلدي، لكنها ليست كذلك، فهي عبارة عن بقع دموية دقيقة الحجم تحت الجلد أو الأغشية المخاطية يصل قطرها إلى 2 ملم ولا تسبب الحكة أو الألم.
على الجانب الآخر هناك العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تسبب النمشات، وبعضها خطير. فإذا كان طفلك مصاباً بنمشات تنتشر بسرعة، أو إذا كانت لدى الطفل أعراض أخرى فيمكن طلب الرعاية الطبية لمعرفة الأسباب الكامنة لظهورها .
فيما يلي وفقاً لموقع بولد سكاي، الأسباب والأعراض المرتبطة بها وتشخيص وعلاج النمشات عند الأطفال الرضع وطرق الوقاية منها.
أسباب النمشات الدموية عند الأطفال الرضع
تحدث النمشات عندما تنزف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد. يمكن أن يحدث نزيف الشعيرات الدموية عند الأطفال لأسباب عديدة، بما في ذلك:
- صدمة الولادة الناجمة عن الولادة الطبيعية والتي قد تكون أكبر قليلاً أو تشبه الكدمة. تختفي هذا عادةً خلال أسبوع أو أسبوعين بدون أدوية.
- الصدمة الجسدية، مثل نوبة شديدة من السعال، أو حبس النفس، أو القيء، أو البكاء، يمكن أن تسبب نمشات الوجه. يحدث هذا في الغالب حول العينين. وفي حالة وجود مشكلة أكثر خطورة مثل مرض بكتيري أو فيروسي، فإن النمشات عادة ما تكون على الجذع والأطراف والأرداف وترتبط بأعراض أخرى مثل الحمى والتعب الشديد.
- التهاب الشغاف، هو عدوى في بطانة القلب وتشمل العلامات، النمشات الدموية، الحمى. والقشعريرة والتعب، وآلام الجسم وضيق التنفس.
- الأمراض الناجمة عن البكتيريا، مثل التهاب الحلق العقدي المصحوب بالحمى القرمزية، يمكن أن تسبب نمشات. وكذلك الأمر بالنسبة للعدوى الفيروسية، مثل الفيروس المضخم للخلايا وقد تشمل العلامات الأخرى للعدوى، التعب والحمى، والتهاب الحلق وتورم الغدد واللوزتين، وآلام الجسم والغثيان والقيء.
- سرطان الدم، هو سرطان في الدم ونخاع العظام. قد تشمل العلامات لهذا المرض، النمشات وفقدان الوزن وتورم الغدد وسهولة النزيف، أو الكدمات ونزيف الأنف والتعرق الليلي.
- بعض الأدوية بما في ذلك بعض المضادات الحيوية والأدوية التي تعمل على تسييل الدم.
- نقص الصفيحات الدموية، التي تساعد على تجلط الدم. وقد تسبب أيضاً كدمات سهلة، ودماء في الأنف أو اللثة، ودم في البول أو البراز، واصفرار الجلد والعينين.
- التهاب الأوعية الدموية هو التهاب (تورم) في الأوعية الدموية، يسبب ظهور النمشات والحمى والصداع وفقدان الوزن، ومشاكل الأعصاب (ألم أو ضعف أو تنميل).
- نقص فيتامين سي، يمكن أن يصاب بالاسقربوط. وتشمل العلامات، النمشات وتورم اللثة وألم المفاصل، وسهولة الإصابة بالكدمات وضيق التنفس.
تعرفي إلى المزيد وحمة المولود.. أنواعها وطرق العلاج!
أعراض النمشات الدموية عند الأطفال
يعد العرض الأساسي للنمشات الدموية هو ظهور بقع حمراء تحت الجلد، ويمكن أن تكون هذه البقع أيضاً أرجوانية أو بنية اللون، وغالباً ما تظهر في مجموعات تشبه الطفح الجلدي. تكون البقع مسطحة ولا تسبب حكة وتتحول إلى لون شاحب عند الضغط عليها. غالباً ما تظهر النمشات على وجوه الأطفال، وأذرعهم، وبطنهم، وصدرهم، وأردافهم، وأقدامهم.
قد تلاحظ الأم علامات وأعراض أخرى إلى جانب النمشات، اعتماداً على السبب الكامن وراءها، وتعد الحمى هي أكثر الأعراض المرتبطة شيوعاً والتي تظهر في العديد من الأسباب الكامنة المعدية وغير المعدية.
تشخيص النمشات الدموية عند الأطفال
عادة ما يمكن التعرف على بقع النمشات بسبب حجمها ولونها المميز. قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء اختبار الضغط لتأكيد التشخيص، حيث تكون النمشات الدموية عديمة اللون (شاحبة) أثناء الضغط عليها.
قد يطلب الطبيب اختبارات الدم، أو اختبارات البول، أو مسحة الحلق، أو اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية، أو البزل القطني للتأكد من سبب النمشات. غالباً ما يتم طلب معظم هذه الاختبارات بناءً على نتائج اختبارات الدم الأولية والعلامات والأعراض الظاهرة.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يجب طلب رعاية طبية فورية إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي نمشى، لأنه يمكن أن يكون أحد أعراض حالة طبية خطيرة، أو يمكن أن يكون نوعاً آخر من الطفح الجلدي، حيث قد يكون ناتجاً عن تسمم الدم بالمكورات السحائية الذي يتطلب رعاية طارئة.
على الرغم من أن طفلك يخضع لعلاج نمشات الطفولة، ولكن يوصى بطلب العناية الطبية الفورية لما يلي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- كدمات غير مفسرة.
- الخمول.
- نبض غير طبيعي.
- زيادة في حجم البقع.
- تشمل بعض العلامات الأخرى المثيرة للقلق ظهور بقع تمتزج معاً، أو ظهور خطوط تحت الأظافر، أو التهيج المفرط أو الذي لا يمكن السيطرة عليه، أو النعاس المفرط، أو مشاكل في التنفس.
علاج النمشات الدموية عند الأطفال
قد يختلف علاج النمشات اعتماداً على السبب الكامن وراءها. تتطلب النمشات الناتجة عن الالتهابات البكتيرية علاجاً بالمضادات الحيوية، بينما تتطلب النمشات الناتجة عن اضطرابات الدم مضادات التخثر وأدوية أخرى.
إذا لم تكن هناك أعراض أو أسباب أخرى مثيرة للقلق، فلا داعي للعلاج. ومع ذلك، فإن التدخل الطبي للنمشات ضروري لتحديد السبب الكامن وراءها، وأي تأخير في تشخيص المرض المسبب الخطير قد يؤدي إلى نتائج مميتة.
عادةً ما تتلاشى النمشات دون ترك أي ندبات، وقد تصبح البقع أرجوانية اللون قبل أن تبدأ في التلاشي والاختفاء، ولكن استمري في مراقبة البقع بحثاً عن أي تغييرات في أعدادها أو لونها. إذا لاحظت أي تغيرات في البقع النمشية، اخبري الطبيب بذلك.
الوقاية من النمشات الدموية عند الأطفال
لا يوجد لقاح متاح للنمشات الدموية عند الأطفال، نظراً لأن سبب النمشات يمكن أن يكون أي حالة طبية، فيمكنك تطعيم طفلك ضد مرض معين. على سبيل المثال، يمكنك إعطاء طفلك لقاحاً لعلاج التهاب السحايا.
يمكنك أيضاً الاعتناء بنظامهم الغذائي لمنع النمشات من أمراض مثل الاسقربوط. يحدث مرض الاسقربوط بسبب نقص فيتامين سي، لذا اسألي طبيبك عن اقتراحات النظام الغذائي قبل أن يبلغ طفلك عمراً كافياً (من أربعة إلى ستة أشهر) لتناول الأطعمة الصلبة.
قد يهمكِ الاطلاع على نصائح للحفاظ على صحة الطفل
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.