تهدف حاضنات الأطفال الرُضع إلى تقديم الرعاية الصحية الكاملة للأطفال حديثي الولادة، وهناك أنواع مختلفة منها قد صُممت لتناسب عمر الطفل والحالة الطبية التي يعاني منها.
على الجانب الآخر في بعض الحالات، تكون هناك حاجة إلى حاضنة للحفاظ على صحة جسم طفلك الصغير بعد الولادة ولكن إذا وُلد طفلك بصحة جيدة، فهو بالطبع لا يحتاج إلى رعاية في الحاضنة. إليك هل الحاضنات ضرورية لجميع الأطفال حديثي الولادة والحالات التي تجعل الطفل بحاجة إلى الحاضنة؟
هل الحاضنات ضرورية لجميع الأطفال حديثي الولادة؟
تُعد وظيفة الحاضنة هي الحفاظ على دفء جسم الطفل، وذلك لأنه تم تعديل درجة الحرارة في الحاضنة لتناسب احتياجات طفلك الصغير وتتوفر الحاضنات عادةً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
فيما يلي الوظائف المختلفة لحاضنات الأطفال.
- الحفاظ على درجة حرارة الطفل مثالية.
- توفير الأكسجين للطفل.
- التأكد من بقاء الرطوبة لحماية جلد الطفل من الجفاف والتشقق.
- حماية الأطفال من مسببات الحساسية والجراثيم والضوضاء الزائدة والضوء الزائد.
- توفير معدات خاصة لتتبع درجة حرارة الطفل ومعدل ضربات القلب.
- يساعد الأطفال على الاستمرار في تناول الطعام وتلقي الدواء من خلال التقطير الوريدي.
- مراقبة الوظائف المختلفة لأعضاء جسم الطفل.
- أثناء وجود الطفل في الحاضنة، سيقوم الأطباء والممرضات بمراقبة درجة حرارة طفلك ومعدل ضربات قلبه بشكل روتيني باستخدام المعدات الخاصة المتاحة.
- ليس هذا فقط، فالثقوب الموجودة على جوانب هذه الأداة تُسهل على الأطباء والممرضات التعامل معها أثناء رعاية طفلك الصغير، كما يُحدد الأطباء المدة التي سيبقى فيها الطفل في الحاضنة، وذلك اعتماداً على حالة طفلك الصغير ونموه.
ما هي الحالات التي تجعل الطفل بحاجة إلى الحاضنة؟
هناك عدة حالات للأطفال حديثي الولادة تتطلب المزيد من الرعاية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وخاصة في الحاضنة، وهي على النحو التالي.
الولادة المبكرة
الأطفال المبتسرون هم الأطفال الذين يُولدون عندما تكون الأم حاملاً في أقل من 37 أسبوعاً، وكلما كان عمر الحمل مبكراً أو أصغراً عند ولادة الطفل، زاد خطر تعرُّض الطفل لحالات طبية معينة، وذلك لأن نمو الأطفال الذين يُولدون مبكراً عن ميعاد ولادتهم الطبيعي ضعيف ولا يكون لديهم دهون وقائية في أجسامهم مما يجعلهم يشعرون بالبرودة بسهولة أكبر في درجة حرارة الغرفة العادية.
ولهذا السبب يحتاج الأطفال المبتسرون إلى الرعاية لحاضنة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مباشرة بعد الولادة، لأنه يتم ضبط درجة الحرارة في الحاضنة لإبقائه دافئاً.
انخفاض الوزن عند الولادة
يمكن رعاية الأطفال حديثي الولادة ذوي الوزن المنخفض عند الولادة في الحاضنة، وقد يتراوح وزن الطفل حديث الولادة الطبيعي عادةً بين 2.5-3.5 كيلوغرام، ولكن الأطفال حديثي الولادة يكون وزنهم منخفضاً عند الولادة عندما يكون وزن جسمهم أقل من 2500 جرام أو 2.5 كجم.
تماماً مثل الأطفال المبتسرين، يواجه الأطفال ذوو الوزن المنخفض عند الولادة أيضاً صعوبةً في التحكم في درجة حرارة الجسم بسبب عدم كفاية إمدادات الدهون، إضافة إلى أن الوظائف المهمة لأعضاء الجسم، مثل التنفس والأكل، لا يمكن القيام بها على النحو الأمثل، وقد يحتاج طفلك الصغير ذو الوزن المنخفض عند الولادة إلى الرعاية في الحاضنة ويظل بداخلها حتى تستقر حالته.
مشاكل في التنفس
هناك حالات طبية أخرى تتطلب وجود الطفل حديث الولادة في الحاضنة وهي معاناته من مشاكل في التنفس لأسباب مختلفة وهي كالتالي:
- شفط العقي الأطفال الذين يعانون من تلك الحالة معرضون لخطر العدوى وصعوبة التنفس.
- التشوهات الخلقية في الجهاز التنفسي تحتاج إلى دخول الطفل الحضانة، يتم أيضاً إعطاء طفلك الصغير الأدوية وأجهزة التنفس وفقاً لاحتياجاته.
يرقان الأطفال
يرقان الأطفال هو حالة يظهر فيها لون جلد الطفل الأبيض وعينيه باللون الأصفر، وعادةً ما يُعاني الأطفال من هذه الحالة عند ولادتهم بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين في الجسم.
يتم علاج الأطفال حديثي الولادة المصابين باليرقان عادةً عن طريق العلاج بالضوء ويهدف هذا العلاج الضوئي إلى تغيير البيليروبين في الجسم، بحيث لا يشكل خطورةً، وتتم عملية العلاج بالضوء للأطفال المصابين باليرقان في حاضنة دافئة مدعمة بالضوء الأزرق.
تأخر النمو داخل الرحم
تقييد النمو داخل الرحم هو حالة لا يتطور فيها الجنين بشكل صحيح أثناء وجوده في الرحم ويُصاب بالعديد من المضاعفات، ويمكن علاج الأطفال الصغار الذين يعانون من تأخر النمو داخل الرحم في الحاضنة لتحسين نموهم عند ولادتهم.
الإصابة بالعدوى
لدى الأطفال حديثي الولادة أجهزة مناعية لم تتطور بشكل كامل بعد، قد يحتاج الأطفال المصابون بالعدوى أو المعرضون لخطر الإصابة بالعدوى إلى الرعاية في بيئة معقمة، مثل الحاضنة لتقليل المخاطر بشكل أكبر.
انخفاض حرارة الجسم
عند الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن يحدث انخفاض حرارة الجسم لأنهم لم يكتمل نموهم بعد وليس لديهم القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم وقد يحتاجون إلى البيئة الدافئة الخاضعة للرقابة التي توفرها الحاضنة.
ربما تودين التعرف إلى 5 أسباب أساسية وراء انخفاض درجة حرارة الرضيع
نقص السكر في الدم
نقص السكر في الدم هو حالة ينخفض فيها مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية ويكون الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضةً للإصابة بنقص السكر في الدم لأن الجهاز الأيضي ليس ناضجاً تماماً، وفي بعض الأحيان يواجه الأطفال صعوبة في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، ويمكن أن يكون نقص السكر في الدم مشكلةً خطيرةً لأن الجلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي للدماغ.
عيوب القلب الخلقية
بعض عيوب القلب الخلقية، مثل رباعية فالو، وتشوهات صمام القلب، والقناة الشريانية المفتوحة يمكن أن تسبب صعوبة في التنفس لدى الأطفال أو مشاكل في الدورة الدموية.
قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب والذين يحتاجون إلى جراحة القلب إلى البقاء في حاضنة خلال فترة التعافي بعد العملية الجراحية لأنها توفر بيئةً دافئةً ومستقرةً، والتي يمكن أن تُساعد في تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.