إن الاعتناء بالصحة أمر في غاية الأهمية، وخصوصاً للطلاب، حيث يتطلب الأمر أهدافاً وجهوداً، لكن الفوائد أكبر مما يمكن توقعه. ومن خلال اتباع بعض الخطوات، يمكنك التمتع بلياقة بدنية وعقلية أفضل، مما يسمح لك في النهاية بالتفوق أكاديمياً والعيش بأسلوب حياة طلابي صحي للغاية وممتع كذلك.
إليك نصائح غذائية لطلاب الجامعة ليحافظوا على نشاطهم الجسدي والفكري:
أبرز النصائح لطلاب الجامعات لأداء أفضل
الصحة واللياقة البدنية استثمار ممتاز
يجب دائماً محاولة اتباع نظام غذائي متوازن في عصر الوجبات السريعة والأطعمة المقدمة بطريقة مغرية، فقد نسينا أهمية الوجبات الصحية المطبوخة في المنزل. حيث يرتبط المعدل المتزايد لمختلف الأمراض والتوتر ارتباطاً مباشراً إلى حد ما بما نأكله، لأنَّ أجسامنا تتفاعل مع ما يدخل إليها من عناصر غذائية.
أضيفي أكبر قدر ممكن من الخضار إلى نظامك الغذائي، وحاولي تناول فاكهة واحدة على الأقل يومياً، وأضيفي البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة إلى طعامك. وتجنّبي الإفراط في تناول الكافيين والوجبات الخفيفة السكرية.
إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن
إذا كنت تعانين من زيادة في وزن الجسم، فلا تحاولي تجويع نفسك. إن فقدان الوزن بشكل تدريجي وثابت هو أكثر صحة وأسهل. جرّبي الإرشادات الآتية:
- تحققي من مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة نطاق الوزن الطبيعي المناسب لطولك.
- حددي أهدافك وقومي برسم خطة يمكنك التعايش معها. ابدئي بتجنّب الوجبات الخفيفة والأطعمة السريعة.
- حاولي اختيار الأطعمة الطازجة وقليلة المعالجة.
- حافظي على نشاطك وحاولي ممارسة الرياضة بشكل متكرر.
- احتفظي بمذكرة طعام يومية واكتبي ما تأكلين لتكوني على معرفة بما يدخل جسمك.
- كوني أكثر وعياً بعاداتك وأكثر تحفيزاً لتناول الطعام بشكل أفضل.
- قومي بزيارة الخدمات الصحية في الحرم الجامعي واطلبي المزيد من المعلومات حول برامج فقدان الوزن.
- تذكري أنه لا توجد خطة واحدة تناسب الجميع.
قد يهمك الإطلاع على الوقت المثالي لممارسة الرياضة من أجل خفض السكر في الدم وفق خبيرة
الحفاظ على رطوبة الجسم
يتكوّن الجسم من نحو 70% الماء. لذا، فإن مجرد شرب الماء بالطريقة الصحيحة يمكن أن يُبعدك عن العديد من الأمراض. اجعلي من عادتك شرب كوب من الماء بعد الاستيقاظ مباشرة. وحاولي أن تحافظي على رطوبة جسمك في جميع الفصول، ومهما كانت حرارة الطقس.
الجفاف يمكن أن يؤدي إلى التعب وانخفاض الانتباه. احملي معك قنينة ماء قابلة لإعادة الاستخدام واشربيها طوال اليوم. واهدفي إلى تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في اليوم.
ربما يكون من المفيد مطالعة هذا الموضوع شرب الماء يجعلك تفقدين الوزن.. اكتشفي الأسباب الثلاثة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
النشاط البدني ليس مخصصاً للرياضيين فقط. يمكن أن يؤدي التمرين المنتظم إلى تقليل التوتر وتحسين المزاج وزيادة مستويات الطاقة. ابحثي عن نشاط تحبين القيام به.
يمكن أن يكون الرقص أو المشي أو الجري أو ركوب الدراجة الهوائية. من المهم جداً في نمط الحياة اليوم أن تستمري في تحريك جسمك بدلاً من التمسك بوسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الآخرين.
تجنّب التدخين
التدخين مضرٌ مضرٌ مضر.. ليس من مصلحة صحتنا أبداً أن نُدخّن سواء النرجيلة أو السيجارة أو الفيب.. ولكن إذا أصبحت هذه العادة لديك، فحاولي السيطرة عليها عن طريق تقليل الكمية التي تتناولينها، تمهيداً للتخلي عنها.
ترك العادات الضارّة
ينبغي تجنّب المشروبات السكرية والكافيين. لا بأس بتناول كوب من القهوة أثناء أداء الواجبات المدرسية ليلاً. ومع ذلك، فهي ضارّة على المدى الطويل. إذا كنت تبحثين عن انتعاش سريع، فمن الأفضل تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف.
احتياطات موسم الإنفلونزا
خلال موسم الإنفلونزا، تجنّبي تناول الطعام من الخارج، وقومي بتناول المزيد من الوجبات المطبوخة في المنزل وحافظي على النظافة المناسبة لإنقاذ نفسك من انتشار الأمراض كغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وعدم لمس الوجه إذا كان لديك شك بأن يديك ليست نظيفة بما يكفي.
لا لتخطي وجبات الطعام
من المحتمل أن ينتهي بك الأمر إلى الإفراط في تناول الطعام لأنك لن تكوني قادرة على التحكم في جوعك. إذا لم يكن لديك وقت كافٍ، فقد يكون تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات مفيداً. على أقل تقدير، يجب أن تتناولي وجبات متوازنة كل يوم.
استبعاد الدهون والملح والسكر ولكن؟
ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك، فليس من الجيد استبعاد كل الملح والدهون والسكر من نظامك الغذائي، لأن جسمك يحتاج إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.
يمكن أن يصبح الحفاظ على نظام غذائي صحي أسهل عن طريق اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الأصناف الخالية من الدسم أو قليلة الدسم، والتقليل من الوجبات الجاهزة الغنية بالملح والدهون المشبّعة والفقيرة بالمغذيات، والحلويات المحمّلة بالسكر والدهون.
صحة الطلاب: نصائح إضافية
تجنّب الدراسة في وقت متأخر من الليل
يُعد السهر لوقت متأخر من الليل لإنهاء الواجبات الدراسية والمنزلية أمراً جيداً، ولكن إذا أصبح السهر طوال الليل عادة يومية، فهذا أمر محظور. عندما تبقين مستيقظة لوقت متأخر، فإن ذلك يزيد من مستوى التوتر لديك. كما أنه يمنحك وقتاً أقل للنوم، مما سيدمر ساعة جسمك البيولوجية.
فكري في مدى جودة النتيجة، إذا بذلت الوقت والجهد قبل الموعد النهائي. قومي بتنظيم الجدول الزمني الخاص بك. تجنّيبي الازدحام، وخططي لجدولك الزمني مسبقاً، حتى لا تضطري إلى القيام بالمهام في اللحظة الأخيرة.
محاولة إدارة التوتر
بما أننا نعيش في عالم نشعر فيه بالتوتر بشأن مستقبلنا أكثر من تواجدنا في الوقت الحاضر وخاصة الطلاب، كما أن الضغوط المتعلقة بالمستقبل الأفضل والدراسات والكليات هي أكثر من اللازم في بعض الأحيان، فقد يكون من المهم بالنسبة لنا أن نكون على دراية بالطريقة والتقنيات اللازمة لإدارة مشاعرنا المجهدة، والتي تشمل التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق وإدارة الوقت وممارسة هواية تحبينها.
النوم الكافي
يحتاج معظم الأشخاص من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، ويبلغ المتوسط حوالي ثماني ساعات. يقول البعض إنهم يحتاجون إلى أقل من ذلك بكثير، لكن سلوكهم خلال النهار يُظهر في كثير من الأحيان أنهم محرومون بالفعل من النوم. يحتاج البعض حقاً إلى حوالي ست ساعات فقط في الليلة.
يشير بحث جديد إلى احتمال وجود "جين النوم" الذي يُحدد مقدار النوم الذي يحتاجه الشخص. إذاً ما هو مقدار النوم الذي تحتاجه بالفعل؟
في الحقيقة لا توجد إجابة بسيطة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن نوعية النوم لا تقل أهمية عن عدد الساعات التي ينامها الشخص. النوم بشكل متقطع لمدة تسع ساعات والاستيقاظ أثناء الليل عادة ما يكون أسوأ من سبع أو ثماني ساعات من النوم الجيد، لذلك لا يمكنك ببساطة حساب الساعات.
هل تشعرين عادة بالراحة واليقظة طوال اليوم؟ هل تنهضين من السرير بسهولة في الصباح دون أن تعاني من المنبه؟ هل ليس لديك مشكلة في الاهتمام بأساتذتك ولا تشعرين أبداً بالنعاس في فصل المحاضرات؟ هل أنت غير مجبرة باستمرار على شرب المزيد من القهوة أو مشروبات الطاقة الغنية بالكافيين لتظلي منتبهة؟ هل أنت قادرة على إنجاز العمل دون الشعور بالإرهاق؟
إذا أجبت بـ"نعم" على كافة هذه الأسئلة، فمن المحتمل أنك ضمن 10 إلى 15% من طلاب الجامعات الذين يحصلون باستمرار على قسطٍ كافٍ من النوم.
تابعي هذا الموضوع المهم أسباب ضيق التنفس وخفقان القلب عند النوم بوصف طبيب
تطوير الرفاهية الاجتماعية
يُعد النشاط طريقة رائعة للقاء أشخاص جدد. في معظم الأحيان، يُعد الابتعاد عن العائلة والأصدقاء لبدء فصل جديد في حياة الفرد بمثابة مرحلة انتقالية صعبة.
إن العمل التطوعي في الجامعة أو الانضمام إلى فريق رياضي ما هي إلا بعض الطرق التي يمكننا من خلالها رد الجميل للمجتمع. ما يهم أكثر هو العثور على شيء يُثير شغفك والاستمتاع به.
قد يكون الحفاظ على صحتك أثناء القيام بالكثير من العمل في الفصل الدراسي أمراً شاقاً. لكن القيام بذلك يُعد مساعدة كبيرة في الحفاظ على مرحلتك والبقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- Mangalayatan University
- MSM Unify
- Campus Ontario