أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عند المرأة بدون سبب 

الاضطرابات الهرمونية قد تكون السبب وراء ارتفاع الشعور بالحرارة - المصدر freepik
الاضطرابات الهرمونية قد تكون السبب وراء ارتفاع الشعور بالحرارة - المصدر freepik


ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى المرأة بدون سبب واضح قد يثير القلق ويستدعي التنبّه، لكن الحقيقة العلمية تؤكد بأن هناك أسباباً بعضها طبيعي وبعضها يشير إلى ثمة حالة صحية.
درجة الحرارة المشار إليها هنا غير مقصود بها درجات الحرارة التي تعكس الإصابة بالحمى، ويمكن تسميتها بالشعور غير المنطقي بالسخونة وسط طقس بارد؛ فهذا التغير له أسباب ننقاشها في الموضوع التالي:


إعداد: إيمان محمد

ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية؟

درجة حرارة الجسم الطبيعية للإنسان تتراوح عادة بين 36.1 إلى 37.2 درجة مئوية، لكن هذه الحرارة قد تختلف من شخص إلى آخر حسب الطقس والوقت من اليوم والنشاط ووقت النوم. ففي الصباح على سبيل المثال تكون درجة الحرارة عادة في أدنى مستوياتها بينما في المساء ترتفع درجة الحرارة قليلاً.
الارتفاع أو الانخفاض البسيط لا يمثل أي قلق ولا يعد علامة على حالة ما، لكن الشعور بالسخونة المفرطة دون سبب هو ما يستحق التحقق.

لماذا ترتفع درجة حرارة جسم المرأة أحياناً؟

امرأة تعاني من الهبات الساخنة - المصدر freepik


تعاني النساء في بعض الحالات من ارتفاع درجة حرارة الجسم دون سبب واضح، ويعود ذلك لحالات عدة نذكرها في السطور التالية:

اضطراب الهرمونات

النساء أكثر عرضة لاضطراب الهرمونات أو التغييرات المفاجئة، مثلًا خلال الفترة المحيطة بالدورة الشهرية قد تشعر المرأة بسخونة غير مبررة، كذلك عند اقتراب سن انقطاع الطمث تشعر المرأة بتغييرات هرمونية حادّة تؤثر على درجة حرارة الجسم، وخلال هذه المرحلة قد تشعرين بهبات من الحرارة تسمى الهبات الساخنة.

التوتر

ربما شعرت من قبل بسخونة داخلية وضربات قلب سريعة عند مواجهة موقف مخيف أو مسبب للقلق والتوتر، وهو أمر طبيعي؛ لأن الشعور بالقلق يؤثر على نشاط الجهاز العصبي والذي بدوره يرفع درجة حرارة الجسم. لكن هذه الحالة مؤقتة تختفي بمجرد اختفاء العنصر المثير.

الأدوية

قد يكون ارتفاع درجة الحرارة أحد الآثار الجانبية لعقار ما، تشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، وبعض المضادات الحيوية.

بعض الأمراض المناعية

ثمة حالات صحية تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم مثل الأمراض المناعية، مثل الذئبة والروماتويد، وهنا يفسر الأطباء الحالة بأن جهاز المناعة يستجيب للمرض ويطلق رد فعل وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي هذه الحالات يجب مناقشة الأمر مع طبيب متخصص.

اضطراب الغدة الدرقية

إذا كانت المرأة تعاني من اضطراب في الغدة الدرقية فهذا من شأنه أن يسبب زيادة في معدل الأيض لا سيما في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، مما قد يسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم. قد يصاحب هذه الحالة أعراض أخرى مثل فقدان الوزن، وتسارع ضربات القلب والقلق.

الطقس الدافئ

العوامل الخارجية قد تؤثر على درجة حرارة الجسم، مثلًا إذا كان الطقس دافئاً، قد يؤثر على الجسم ويسبب ارتفاع درجة حرارته. وتمامًا مثل الطقس الحار، يمكن للاستحمام بالماء الساخن أن يؤثر على درجة حرارة جسمك.

الأطعمة والمشروبات الساخنة والحارّة

بعد تناول مشروب أو وجبة شديدة السخونة أو تحتوي على توابل حارّة، فإن أي شخص ربما يشعر بالسخونة، لكن لفترة محدودة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بعد تناول الطعام أو الشراب.

الحمل

يشعر العديد من النساء بارتفاع درجة حرارة الجسم خلال المراحل المبكرة من الحمل، ويُعزى ذلك بحسب الأطباء إلى زيادة حجم الدم والتغييرات الهرمونية وغيرها من الجوانب الفسيولوجية المرتبطة بنمو الجنين.

زيادة الوزن

عند زيادة الوزن تشعر المرأة بحرارة الجسم، وذلك بسبب انخفاض معدل الأيض. كما أن الدهون تعطي شعوراً بالدفء أكثر من الأشخاص الذين تنخفض لديهم نسبة الدهون في الجسم.
إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع متكرر في درجة الحرارة بدون سبب واضح، فمن الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة. يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد السبب وتحديد خطة علاجية مناسبة. قد تشمل الوقاية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

طرق لخفض الشعور بسخونة الجسم

  • تجنّب المحفزات مثل الأطعمة الحارّة والكافيين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • النوم الجيد.
  • الحفاظ على الترطيب.
  • تناول الأطعمة الغنية بالإستروجين النباتي مثل الصويا وبذور الكتان.
  • العلاج بالهرمونات البديلة بعد استشارة الطبيب.
  • مكملات الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين إي E والمغنسيوم.
  • الجلوس في غرفة باردة.
  • تخفيف الملابس.
  • استخدم كمادات باردة.
  • أخذ حمام بارد.
  • الحد من التوتر والقلق.

استشيري الطبيب إذا كان الشعور بالحرارة مستمراً أو مصحوباً بأعراض أخرى، فمن المهم إجراء الفحوص لاستبعاد أي حالات مرضية أساسية.


*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.


*المصادر:
- Associates for Women's Medicine
- Stanford Medicine
- The Guardian