محافظة الأحساء، واحدة من أهم الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية. إذ تقع في المنطقة الشرقية. وتزخر بمزيج فريد من الطبيعة الخلابة والثقافة التاريخية. حيث تعد موطنٌ لأحد أكبر الواحات الطبيعية في العالم. وتحتوي معالمها على آثارٍ لعددٍ من المستوطنات البشرية الممتدة إلى العصر الحجري الحديث؛ مما يجعلها ملاذاً لعشّاق التاريخ ووجهة مثالية للمسافرين الذين يسعون لتجربة تنوع الأماكن السياحية، التي تجذب الزوار بمناظرها الساحرة، كما يشتهر أهلها بالضيافة العربية الأصيلة.
من قلب الوجهة، ينطلق الزوار لاستكشاف معالم الأحساء السياحية، من أجل قضاء أوقات ممتعة في المدن الترفيهية، وأخرى يغلب عليها الهدوء والاسترخاء في المحميات الطبيعية، أو مغامرات مثيرة تستقطب هواة الاستكشاف. في الآتي، أبرز العناوين والنشاطات السياحية في الأحساء.
بحيرة الأصفر
تعيش في البحيرة حياة فطرية متكاملة وهي تمتاز باعتدال المناخ، مما جعلها مقصدًا سياحيًا لقضاء أجمل الأوقات في الطبيعة البكر. إذ تأوي الطيور المهاجرة من أوروبا وأواسط آسيا وروسيا إلى بحيرة الأصفر في رحلتها السنوية، كونها تحتوي على مصادر غذاء متنوعة تقتات عليها الطيور، كما أنها تُمثّل أكبر تجمع مائي، تحيط به رمال ذهبية، بمساحة تبلغ 326 مليون متر مربع.
بيت البيعة
إذ كنت تخطط لمشاهدة التفاصيل الدقيقة لعمارة بيوت الأحساء الأثرية، ننصح بزيارة هذا البيت لمعايشة أحداث تاريخية مضت ولها أثر في الحاضر.
قصر إبراهيم
يقع في الهفوف، قلب مدينة الأحساء، ويُعدّ القصر تحفةً معماريةً، إذ يجمع تصميمه المعماري بين التصميم العربي والعسكري؛ لكونه أحد القواعد العسكرية في المنطقة، وأحد حامياتها العسكرية. ويحتوي على "مسجد القبة"، ومتحف أخر صغير يعرض عددًا من القطع الأثرية التاريخية والصور الفوتوغرافية وغيرها من المعروضات.
مدينة جواثا
تقع جواثا في شمال شرق الهفوف، وهي مدينة ترفيهية افتتحت عام 2018 لتكون وجهة مميزة تضم آثارًا تاريخية، وأسواقًا شعبية، وحديقة حيوانات، ومساحات لإقامة الفعاليات الثقافية والترفيهية ومسطحات خضراء للتنزه والتخييم وأنشطة ممتعة. يمكنك الاستمتاع هنا باستعراض الطيران الشراعي، وبنادي الكارتنج، وبنادي البينتبول، وبمدينة الملاهي، وبركوب القوارب في البحيرة. والتسوق في سوق هجر التراثي، الذي يحتوي على متاجر شعبية مصممة بطابع يحاكي بناء الأحساء القديم، وتقدم بضائع تقليدية متنوعة، مثل: الأواني المحلية، والتحف المناسبة للاقتناء والإهداء.
جبل القارّة
يمكنك الاستعانة بخدمات مرشد سياحي محلي، من أجل قضاء فترة ما بعد الظهيرة في استكشاف مناظر جبل القارّة، الواقع على ارتفاعٍ يزيد عن 220 مترًا، وهو أحد أسهل المتسلقات في المنطقة، وأكثرها متعةً وتشويقاً. يتميز بسحر أجرافه المكونة من أحجارٍ جيرية مكسوَّة بدرجة ساحرة من البياض، وتملؤه الفجوات الكهفية الفاتنة، والممرات المتعرجة المحفورة داخل بنيانه الصخري المهيب. ولا تنس التوقف واستشكاف متحف ومقهى المنطقة قبل المغادرة.
قصر صاهود
عند دخولك إلى القصر، الذي انتهي من بناؤه عام 1800 ميلاديًا، يمكنك التجوّل بين غرفه الداخلية وزيارة المسجد الموجود فيه، كما يضمّ القصر قبو للأسلحة وبئر ماء و إسطبلات للخيول، ويتفرّد بتصميم عمراني بديع يجعله من أكثر المواقع الأثرية زيارةً في الأحساء. إذ شكّل القصر حصنًا منيعًا، حيث يمتلك سوره منيع، وسبعة أبراج دائرية للمراقبة، كما تحتوي بوابات القصر الرئيسية على منافذ لتمكّن المدافعين من إطلاق النار بدقّة على المهاجمين.
التسوق في الأحساء
مع دنوِّ المساء؛ استبدِل الأجواء الساكنة الهادئة بصخب الأسواق، وتوجه للتسوق في عدد من الأسواق، مثل سوق القيصرية المزدحم، والذي يعود تاريخه إلى عام 1822 ميلادية، ويُعد أحد أقدم الأسواق في المملكة التي ستستلب حواسك، وترضي ذائقتك؛ إذ تزدحم أزقته الشبيهة بالمتاهات بأكثر من 420 متجرًا لـلحرف اليدوية الشعبية، والتوابل، والزيوت، والعطور المحلية.
وسوق السويق الذي يحتوي على محلات متنوعة تعكس تاريخ وثقافة المدينة، وسوق عمارة السبيعي التاريخي، الذي يحتوي على متاجر للملابس والمشغولات اليدوية.
للذواقة
تتميز الأحساء، بتقديم مجموعة متنوعة من الأطباق الشعبية اللذيذة. مثل الكنعد وهو نوع من السمك يشبه سمك التونة، يتم طهيه بسهولة ويقدم مع السلطة. وكبسة الروبيان وهو طبق مشهور يعتمد على الأرز والروبيان مع صلصة الطماطم والبهارات، والأرز الحساوي، الذي يتميز بلونه البني المائل للإحمرار ويحتوي على توابل ومكسرات. والمكبوس الذي يتم إعداده مع السمك أو الدجاج والأرز. بجانب تناول مشروبات القهوة العربية، والشاي والجلاب.