تحتفلُ دولةُ الإمارات العربيَّة المتَّحدة كلَّ عامٍ، مع نهايةِ العامِ وما تمَّ إنجازُه، بمناسبةٍ عظيمةٍ، هي اليومُ الوطني للبلاد، الذي يصادفُ 2 ديسمبر من كلِّ عامٍ، هذا اليومُ الذي تمَّ فيه إعلانُ الإمارات دولةً اتحاديَّةً، إذ اتَّحدت الإماراتُ السبعُ مُشكِّلةً دولةً اتحاديَّةً عظمى، والإمارات هي: أبو ظبي، دبي، الشَّارقة، عمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة.
في هذا اليومِ، تُعطِّلُ الدَّوائرُ الحكوميَّة احتفالاً بذكرى التَّأسيس، الذي جاء في 10 فبراير 1971 حيث تمَّ الإعلانُ عن الدولةِ بسيادةٍ شاملةٍ، وحصل المواطنون على الجنسيَّةِ الإماراتيَّةِ الواحدة، لتعمَّ الفرحةُ كاملَ الشَّعبِ من مواطنين ومقيمين، وليحتفلوا برفعِ الأعلامِ في السَّماءِ، ترفرفُ كالطيورِ، وفوقَ الأبراجِ والبيوتِ، مع فرحةٍ عارمةً في قلوبِ الجميع.
لقد كانت فكرةُ التَّأسيسِ فكرةً رائعةً بحقٍّ، وشكَّلت نافذةً، ينبثقُ منها التَّعايشُ السِّلمي بين كلِّ الأفرادِ، وذاع سيطها في أنحاءِ العالمِ كافة، مؤكدةً قدرةَ الإماراتِ على التَّحوُّل بين الماضي والحاضر بطريقةٍ، تلفتُ أنظارَ الجميعِ، الكبير قبل الصَّغير، وذلك بما تتمتَّع به الإمارات من ذكاءٍ عاطفي، شعباً وحكومةً، وقدرةٍ على تحقيقِ التَّوازنِ في الحياةِ بشكلٍ عامٍّ، إذ تسعى دائماً لاتِّخاذِ قراراتٍ صائبةٍ صحيحةٍ، وتحقيقِ إنجازاتٍ عظيمةٍ، والاحتفالِ بنجاحها في نهايةِ العامِ، مع دراسةِ ما ينبغي تعديله، ووضعِ الخططِ الجديدةِ للعامِ المقبل، خططٌ تتَّسمُ بالإيجابيَّةِ، والأملِ بأنَّ ما لم يتم تحقيقه في هذا العامِ، سيتحقَّقُ العامَ المقبل، وبمستوى أعلى، فتزرعُ بذورَ الأملِ في نفوسِ مواطنيها، وتسقيها على مدارِ العامِ بالحبِّ، والودِّ، والأملِ بأن تصبح في النِّهايةِ أهدافاً محقَّقةً وبفاعليَّةٍ كبيرةٍ، كما وترسمُ المستقبلَ المزدهرَ، وتحفِّزُ مواطنيها على العملِ، ومساندتها للوقوفِ في وجه التَّحدِّياتِ التي تعيقُ تقدُّمها.
نستنتجُ مما سبق، أن الإمارات دولةٌ رائدةٌ على كافةِ الأصعدة، ولا يمكن إبعادها عن النجوميَّةِ، إذ تسطعُ أنوارها على كلِّ العالمِ، فهي شعلةٌ وقَّادةٌ، تضيء على كلِّ البلادِ، وتبهرُ العالمَ بإنجازاتها التي لا تنتهي كلَّ عامٍ، ففي كلِّ عامٍ شيءٌ جديدٌ، يميِّزها عن العالمِ بأسره.