شاركت الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز جمهورها في دبي يوم افتتاح فيلم «الآنسة مامي»، وقد استقبلتها «سيدتي» قبل افتتاح الفيلم بعدة ساعات في «مردف سيتي سنتر»، مع الفنان حسن الرداد، واصطحبناها؛ لتناول الغداء والتقاط بعض الصور التذكارية الحصرية. أبدت ياسمين إعجابها بالمقبّلات اللبنانية، التي قدّمها لنا مطعم «عبد الوهاب»؛ لذلك أفرطت في تناولها، وعندما حضرت الأطباق الرئيسة كانت قد شبعت.
الحديث أثناء الغداء دار حول دبي، ومعالمها، ومراكز التسوّق والأماكن الترفيهية، وهو ما شجّعنا على دعوتها إلى صالة الألعاب والملاهي، حيث رفضت في البداية، لكنها تشجّعت عندما اقترحنا عليها تجربة لعبة «iFly» التي شجّعها عليها حسن الرداد، أيضاً، الذي كان بدوره متحمّساً جداً لخوض هذه التجربة.
ياسمين خائفة وحسن يتراجع
عندما وصلنا إلى لعبة «iFly»، وشاهدتها ياسمين شعرت بالخوف والتردّد، لكنّ حسن شجّعها على خوض التجربة، فقالت إنها متأكّدة أن الشعور بالخوف ينتاب حسن أيضاً، لكنه يصرّ. وما إن دخلت ياسمين وحسن مكان اللعبة حتى التفّ حولهما المعجبون؛ لالتقاط الصور معهما، ثم تسلّما الملابس والأحذية الخاصة باللعبة، وعند الباب وقف المدرّب يشرح لهما كيفية التعامل مع اللعبة. وهنا، بدأ حسن يتراجع، ويدفع ياسمين إلى خوض التجربة قبله. تردّدا طويلاً إلى أن حسمت ياسمين الموقف وتشجّعت لتكون هي المبادرة، لكنّ تجربتها في التحليق لم تستمر لأكثر من دقيقة، عندما أشارت للمدرّب بالخروج، وقالت: «رغم أن الهواء شديد جداً، إلا أنني استمتعت بالتجربة». وجاء دور حسن، الذي أصرّ على ألا يفوّت الفرصة من دون أن يستمتع بها كاملة، فطلب من المدرّب أن يصعد به إلى الأعلى عدة مرات.
بعد هذه التجربة، توجّهت ياسمين إلى الفندق؛ استعداداً لافتتاح الفيلم، وبعد أن أنهى الكوافير والماكيير وضع لمساتهما عليها في غرفتها بحضور «سيدتي»، استقلّت السيارة إلى سينما «سيني ستار» في «مردف سيتي سنتر»، حيث كان في استقبالها جمهور كبير والعديد من وسائل الإعلام. وبعد انتهاء عرض الفيلم، التفّ حولها الجمهور؛ لتهنئتها والتقاط الصور. ولتبدأ بعدها حوارها مع «سيدتي» حيث سألناها بداية:
حدّثينا بداية عن تجربتك مع الـ «iFLY»؟
كان الهواء شديداً، لدرجة شعرت فيها بعدم الارتياح، ولولا ذلك لكنت استمتعت أكثر ووصلت إلى أعلى السقف، لكنها بالعموم ممتعة.
لننتقل بالحديث إلى الفيلم. ما الذي جذبك لتأدية دور «الآنسة مامي»؟
ما جذبني أنها قصة موجودة في واقع الحياة، وهي التفكّك الأسري وإهمال الأطفال، بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من أفراد المجتمع يخشون الزواج. والفيلم يناقش هذه القصص، فأنا أحب تقديم الأدوار التي تعكس حقيقة الشارع والمجتمع.
كيف تمّ اختيارك لسيناريو الفيلم والتعاون للمرة الثانية مع المؤلف خالد جلال؟
تعاونت فعلاً من قبل مع خالد جلال في فيلم «تمن دستة أشرار»، وكانت تجربة رائعة جداً، وخالد من المؤلّفين أصحاب الظلّ الخفيف في الحقيقة وعلى الورق أيضاً، فهو يستطيع أن يكتـــب حـواراً يجعلني أستــغرق في الضحك أثناء قراءته. كما أنه يقدّم توليفة رائعة تجمع بين الكوميديا والدراما والرومانسية، وهذا ما جعلني أتحمّس للعمل معه جداً بعدما قدّم لي فكرة الفيلم، ورأيتها مناسبة جداً للوقت الذي نعيشه، وتلمّس أوجاع كثير من الأسر. وبصراحة، الفيلم تمّ اختيار فكرته بناء على رأي الشارع ورغبة الناس، وهكذا أختار كل أفلامي.
كل أفلامي من الشارع
هل هذا يعني أن أفلامك الأخيرة مثل «الدادة دودي» و«الثلاثة يشتغلونها» واقعية، وجاءت من الشارع؟
نعم، هذا صحيح، وهذا الاعتراف أقوله لأول مرة، فمثلاً عدم توفّر خادمات ومربيات للأطفال، مشكلة حقيقية، وكثير من الأسر يعانون منها، ولذلك طرحتها في فيلم «الدادة دودي». وذات مرة، تحدّثت مع صديقة مقرّبة فحكت لي عن مشاكل الارتباط، وأنها كلما ترتبط بشاب، يتحوّل هذا الارتباط إلى «اشتغالة» أي يفشل ويكون أكذوبة. وفي نفس الوقت، لمست لدى كثير من الناس الذين يقابلونني مشكلة التعليم، والمدارس ومستوى الطلاب، فدمجت الفكرتين معاً في فيلم «الثلاثة يشتغلونها».
ما سبب وجود الأطفال في أفلامك في الآونة الأخيرة، وهل أجهدوك أثناء التصوير؟
اعتدت على وجودهم في التصوير، وكالعادة لهم احتياجات كثيرة، فمنهم من كان يريد النوم، أو ليس له مزاج للتمثيل، أو فجأة يبكي من دون أي مقدّمات، ودوري هنا أن «أداديهم وأتحايل عليهم»؛ حتى يدخلوا في جو التمثيل.
أما عن سبب وجودهم في الفيلم، فذلك لأنه يحمل جزءاً خاصاً بهم، لكنه ليس فيلماً للأطفال، ثانياً ما المشكلة في كسب جمهور من الأطفال؟ فمنذ أن قدّمت فيلم «الدادة دودي» أصبح لديّ جمهور من الأطفال، يحضرون ويتابعون أفلامي، ولا أرغب في خسارتهم، ثم إن أفلامي عائلية وتناقش قضايا أسرية ليست فقط للأطفال، أي يحضرها الكبار والصغار.
تتّصفين بخفّة الدم، ودائماً يدبّرون لك المقالب في كواليس التصوير، فماذا فعلوا بك أثناء تصوير «الآنسة مامي»؟
ضاحكة: هو ليس مقلباً، لكن ما حدث أنه في أحد المشاهد كان من المفترض أن تخرج مياه من «أنبوبة مياه» في وجهي، ولكنها «ضربت» في أنفي، وكانت مؤلمة جداً، والحمد لله أنها مرت بسلام من دون أي كسور.
غضب منك الجمهور المصري؛ لأنه لم يكن هناك عرض خاص في مصر، وقالوا إنك اكتفيت بالكويت ودبي؟
كل ما في الأمر أننا انتهينا من نسخة الفيلم قبل العيد بيومين، أي في اللحظات الأخيرة، وبالتالي لم نجد الوقت الكافي للعمل على عرض خاص في مصر. ثم لا أرى أي فرق بين الكويت ودبي ومصر، كلها أعتبرها بمثابة وطن لي، وهذه المرة الأولى التي أحضر فيها عرضاً خاصاً خارج مصر في دول الخليج.
في أحد المشاهد كنت تضربين دمية رجل بقوة. فانتابني شعور كأنك تنتقمين من الرجال. كيف يتقبّل زوجك هذا العنف؟
ضاحكة: لا، أبداً. أنا أحب أن أقدّم شيئاً واقعياً، والمشهد كان يتطلّب ذلك. ثم إن زوجي يشجّعني كثيراً، وإلا لما وصلت لما أنا فيه الآن.
لمزيد من التفاصيل عن لقاء ياسمين عبد العزيز... تابعوا سيدتي نت