شهد اليوم الأول من مهرجان القاهرة السينمائيّ الدوليّ الكثير من الفعاليّات التي رصدها "سيدتي نت" بالصور، حيث تمكّن فريق العمل من الحصول على صور حصريّة لاجتماع لجنة تحكيم الأفلام العربيّة. وفي الكواليس التي شهدها المهرجان، والتي ننقلها إليكم الكثير من الخبايا المثيرة، فيما تمّ عرض فيلم "الشتا اللي فات" مرّة ثانية، وأقيمت ندوة خاصّة بالفيلم، انتهت بمهزلة، وتمّ افتتاح سوق الفيلم.
"سيدتي نت" تابع، لحظة بلحظة، ما يجري في المهرجان في أوّل أيّامه...
على كافتيريا مسرح الهناجر، اجتمعت لجنة تحكيم الأفلام العربية، حيث جرى بين أعضائها نقاش طويل حول الأفلام المعروضة في المهرجان، فتطرّق الحديث إلى الأوضاع السياسيّة الراهنة وما يجري في ميدان التّحرير، على بعد أمتار من دار الاوبرا المصريّة.
محمود عبد العزيز كان في حالة مزاجيّة مرحة للغاية، حيث ظلّ يُمازح أعضاء اللجنة ويحاول تخفيف أيّ توتر قد تعكسه الحالة العامّة في البلد. ولقد حرص الناقد الكويتيّ عبد الستار ناجي على التقاط الصور التذكاريّة مع الفنّان محمود عبد العزيز الذي شاهد على هاتف عبد الستّار الصور التي التقطت لهما معاً، واضطر عبد العزيز إلى خلع نظارته السوداء التي لم تعد تُفارقه، من أجل أن يرى الصّور جيّداً.
بعد انتهاء جلسة اللجنة، توجه الحضور إلى مركز الإبداع لرؤية الأفلام المعروضة، وحاول عدد من الصحافيين أن يحضروا معهم الأفلام، إلا أنّ أمن مركز الإبداع منعهم وأكّد لهم أنّ هذه العروض خاصّة بلجان التّحكيم فقط.
في هذه الأثناء كان يُعرض فيلم الافتتاح "الشتا اللي فات"، مرّة أخرى، وكان من المفترض أن يعقب الافتتاح ندوة مع أبطال الفيلم، إلا أنّ المفاجأة الصّادمة كانت في غيابهم للمرّة الثانية، فلم يحضر أحد منهم افتتاح المهرجان؛ والأدهى عدم حضورهم ندوة الفيلم المقامة أساساً من أجلهم. أدّى الموقف المذكور إلى غضب الناقد رفيق الصبّان بشكل كبير، كما أدّى إلى انفعال الصحافيين الذين حضروا النّدوة، حيث غادروا القاعة، وهم في غاية الغضب، بالرّغم من حضور أحد منتجي الفيلم، ليشارك الصبّان في الندوة..وقد رفض الفنّان عمرو واكد عرض الفيلم في المهرجان، في بادئ الأمر، لكنّ حديثاً جرى حول اشتراط واكد أن يكون افتتاح المهرجان بهذا الفيلم. وبالرغم من تنفيذ مطالب الفنان واكد، إلا أنّه لم يفكر في مشاهدة فيلمه، أو حضور ندوته، كما أنّ إدارة المهرجانن لم يكن لديها تعليق على غيابه، حيث أكّدت أنّ ندوة الفيلم غير محصورة بأسماء محدّدة...
على الجانب الآخر، حضر وزير الثقافة محمد صابر عرب والفنّان عزت أبو عوف إلى دار الأوبرا، حيث قام الوزير بافتتاح سوق الفيلم الذي يهدف إلى التبادل السينمائيّ والثقافيّ بين الدول المشاركة في المهرجان. وتُعدّ هذه المرّة هي الأولى التي تتمّ فيها المشاركة في السوق، بدون دفع أيّ رسوم.
الفنّان عزّت أبو عوف لم تتحسّن حالته عن يوم الافتتاح، حيث بدا في غاية التّعب والإرهاق، إذ بعد أن انتهت أعمال الافتتاح لم يستطع أبو عوف أن يقف بشكل مطوّل مع الصحافيين، بل توجّه إلى سيّارته، برغم إلحاح الصحافيين الذين قال لهم: "إن لم أجلس في سيّارتي فسأسقط على الأرض".
الكثيرون لاحظوا بالأمس الحالة الصحيّة الصعبة للفنّان عزت أبو عوف الذي لم يتقاعس عن التواجد، بشكل مكثّف، في المهرجان؛ في محاولة منه لخروج المهرجان بالشّكل اللائق، بالرغم ممّا يُعاني منه هذا العام.