أرق الحمل هو اضطراب في النوم يؤثر على دورة نوم الحامل، ويسبب لها الاستيقاظ المتكرر طوال الليل. يمكن أن تشمل أعراض الأرق التهيج والتعب وصعوبة التركيز أثناء النهار.
إن سبب الأرق أثناء الحمل ليس مفهوماً تماماً، ولكن يمكن أن يكون مرتبطاً بعدم الراحة الجسدية أو الإجهاد العاطفي.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، فإنه -علمياً- لا توجد أي علاقة بين قلة النوم الحامل ونوع الجنين، فهي مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة؛ وذلك لأن أسباب الأرق أثناء الحمل متعددة الأوجه، وغالباً ما ترتبط بما يمرّ به جسم المرأة من تغيرات خلال فترة الحمل.
الأرق في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة شعور الحامل بالأرق؛ بسبب زيادة مستويات هرمون البروجسترون، وهو من الهرمونات التي تسبب زيادتها في الدم إلى تعطل دورة النوم.
- إن من أهم العوامل المهمة التي تُسهم في زيادة شعور الحامل بالأرق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ هي التغيرات العاطفية والقلق المتزايد المرتبط بهذه الفترة، فغالباً ما تنخرط الأمهات الحوامل مع المخاوف بشأن صحة أطفالهن ومسؤوليات الأبوة والأمومة. يمكن لهذه المشاعر أن تلحق الضرر بأنماط النوم، مما يجعل من الصعب النوم أثناء الليل.
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يتكيف جسم المرأة مع الحمل، ويبدأ الرحم في النمو، مما قد يؤدي إلى عدم الراحة وكثرة التبول.
قد يهمكِ الاطلاع على: أهم أسباب الأرق خلال الحمل وطرق التخلص منه
الأرق في الثلث الثاني من الحمل
- بداية من الثلث الثاني من الحمل، يقل التوتر والقلق لدى العديد من النساء، حيث يتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية، وعادة ما ينحسر الغثيان، ومع ذلك لا يزال من الممكن أن يحدث الأرق في الثلث الثاني من الحمل؛ بسبب تشنجات الساق، ومتلازمة تململ الساقين، وحرقة المعدة.
- يأتي الثلث الثاني من الحمل مع العديد من التغييرات الجسدية؛ مثل نمو الجنين، فقد يعاني بعض النساء من ألم في الرباط المستدير، وهو ألم حاد أو طعن على أحد جانبي البطن، أو كليهما، ويمكن أن يحدث هذا الألم أثناء الحركات المفاجئة؛ مثل التقلب في السرير، مما قد يعطل النوم.
الأرق في الثلث الثالث من الحمل
- الثلث الثالث من الحمل هو الوقت الذي يمكن أن يعود فيه الأرق أو يتفاقم بالنسبة للعديد من الحوامل، ويمكن أن يتعارض مع دورة النوم.
- قد يضغط الرحم المتضخم على المثانة خلال الثلث الثالث من الحمل، مما يسبب كثرة التبول، ويتطلب ذهاب الحامل كثيراً إلى الحمام.
- يمكن أن يؤدي حجم البطن المتزايد إلى صعوبة إيجاد طريقة نوم مريحة، مما قد يسبب اضطرابات النوم للحامل.
- التغيرات الهرمونية في الثلث الثالث من الحمل يمكن أن تزيد من تفاقم مشاكل النوم، حيث يزيد الجسم من إنتاج البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على الاستعداد للرضاعة الطبيعية.
كيفية التعامل مع الأرق أثناء الحمل
إذا كنتِ تعانين من الأرق أثناء الحمل، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة على التحكم في الأعراض، وهي:
- التنفس العميق واليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي، كلها تقنيات استرخاء فعالة للنساء الحوامل اللاتي يعانين من الأرق. يمكن أن يساعد تخصيص بضع دقائق يومياً لممارسة تمارين الاسترخاء على تقليل التوتر وخلق شعور بالهدوء لتعزيز النوم بشكل أفضل.
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحسين نوعية النوم، خاصة أثناء الحمل.
- يمكن أن يكون إنشاء روتين منتظم قبل النوم وسيلة فعالة لمكافحة الأرق أثناء الحمل. يمكن أن يشمل ذلك أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب أو تناول شاي الأعشاب أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل النوم. يمكن أن تساعدك هذه الأنشطة على الاسترخاء.
- يجب تجنب تناول الكافيين والنيكوتين في الساعات التي تسبق موعد النوم؛ لأنها يمكن أن تعطل أنماط النوم.
- يعد تناول نظام غذائي صحي أمراً ضرورياً أثناء الحمل، مما يؤدي إلى تحسين جودة النوم بشكل ملحوظ. يجب أيضاً تجنب تناول الطعام في وقت قريب جداً من وقت النوم، فقد يجعل النوم أكثر صعوبة، لذا حاولي تناول العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، بالإضافة إلى ذلك فإن تجنب تناول السوائل في المساء يمكن أن يساعد على تقليل عدد مرات الذهاب إلى الحمام أثناء الليل.
- إذا استمر الأرق، على الرغم من تجربة هذه العلاجات، فتحدثي مع طبيبك حول خيارات العلاج الأخرى؛ مثل العلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية الموصوفة.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق طبيعية لعلاج الأرق وصعوبة النوم للحامل
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.