أُميل إلى كل إسقاطٍ يُجسّد كل شعور مبهم.
من خلال المادة والتي يمكنها تقريب ما يعجز الإحساس عنه، كشيء حولك تم التعامل معه من قبل، مررت به، تعثرت فيه، أو واجهتك مشكلة.
مثل الفراغ...
الفراغ المتمثل بالمساحات الخالية وبلفظ آخر الفجوة
تلك المساحات المسروقة بين الأشياء، "قد تكون بين الأثاث أو أرض فارغة في الحي" طالما تمتلئ بالأتربة، والخردوات والبقايا
لا شيء بها مفيد أو يصلح الانتفاع به.
تلك المساحات ما هي إلا طاقة سلبية يجب نفضها وسدها. املؤوها بشيء يجلب الخير ولا يسمح بتجمع ما لا نريد وما يزيدنا إلا غبناً وجهداً.
سُدوا الفجوات التي لا يأتي منها خير ولا يخرج منها إلا عدو بحجم (يأجوج ومأجوج).
سُدوا الفجوات بين العقول؛ فبعضها تجهل التلميح ويخونها حتى التصريح، لا تتركوها تُسافر لكم أميالاً لتفهم.
المقعد الفارغ بينك وبين من تُحب.
لا تُجلِسْ به أحداً مهما أتعبه الوقوف. فتكسب عذولاً. ضع فيه باقة زهور واكتب "محجوز لاثنين".
القلوب "الفارغة محبة"، لا تتركوها للظنون؛ فتموت قبل أوانها، مختنقة بمكنونها، لا تثقبوها تجاهلاً وإهمالاً.
قاربوا بين الاختلافات واحتسبوها مكسباً. وليست نقطة خلاف؛ فالأبيض يزداد جمالاً حين يقف بجانبه الأسود.
احتفظوا بمساحة صحيّة وليس أكبر.. مساحة لا تستقبل عذولاً ولا ذكرى تعيسة ولا تكفي لوسواس أو ظنون سيئة.