الساعة صفر..

مها الأحمد 
مها الأحمد
مها الأحمد

ما الذي تنتظره لتنطلق بأعلى سرعتك؟

 لماذا تتعثر بمخاوفك حتى قبل أن تبدأ ؟!

ما الذي يؤخر خطاك إلى هذا الحد الغريب؟!

ما الصعب الذي يشغل تفكيرك؟

 ماهي حواجزك التي تراها أمامك حاجبة عنك رؤية ما خلفها؟!

لماذا تضع لنفسك دوماً خططاً تؤجلك وتبعدك عن لحظة الانطلاق؟!

لماذا تعتقد أن النجاح كان حليف لغيرك دونك؟!، وكأن الحياة تعقد صفقات مشروطة مع من تشاء أو تفضل أحداً عن الآخر فتمنحه لقب ناجح وصفة الاستحقاق؟!

لماذا تنظر إلى الثروة التي بيد غيرك كحلم جميل لكنه صعب المنال؟!

لماذا تعتقد أن حجمك أقل من غيرك الذين صعدوا القمم، وأن الهندامات والملابس التي يرتدونها على أعلى سلالم النجاح ستكون فضفاضة عليك ولن تليق بك يوماً؟

لماذا يتآكل طموحك وتعجز أحلامك عن العبور إلى ساعات اليقظة بخفة كما هو الحال مع صديقك فلان؟!

ما هو الوقت المناسب، وبشرع من أعطي هذا الحق والتسمية؟! هل له شروط عامة ومفروضة؟! وهل له مواصفات خاصة المحظوظ هو من اكتشفها؟!

لا تبرر وابدأ، لا تنتظر وقرر..

فالزمن لم يُخلق حتى يتحكم بنا بل لنقوده أينما أردنا، توقيتك الخاص أنت من تناديه وتصفه كما يحلو لك، فحينما تقرر أن يكون مناسباً سيكون هو التوقيت الأمثل الذي بدأت به.

الحياة يا صديقي لاتهبنا ملاعق من ذهب لا تصدأ، بل تهبنا نصيبنا الذي نستحقه حتى وإن تأخرت في توزيعه..