للوقت أهمية فعّالة في حياة كل شخص؛ حيث تساعد إدارة الوقت على زيادة الكفاءة في العمل، وفرص التقدّم لتحقيق الأهداف على المستويين العملي والشخصي. تبدأ إدارة الوقت من خلال وضع الخطط الصحيحة، وترتيب الأولويات في كل خطوة في حياة كل شخص، ففي هذه الحالة سيحفّز العقل على التركيز على إنهاء أي هدف أو مهمة بطريقة إيجابية؛ لأنه مبني على التنظيم وإدارة الوقت.
"إن الخجل من قول كلمة (لا) يجعل المرء معرّضاً للضغوضات والقلق الدائم من حيث لا يستطيع الشخص أن ينجز ما هو مطلوب منه".. بقلم ديالا عيتاني في #مدونات_سيدتي على الرابط https://t.co/YJD9npEvzm pic.twitter.com/2NOLJGzYGi
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) April 20, 2023
تساعد إدارة الوقت على التقليل من الضغط الواقع على كل شخص، وتؤدي إلى إنجاز أي مهمات خلال مدة أقل؛ حيث يكون هناك الكثير من المهمات يقوم بها المرء فيصاب بالضغوطات والقلق، وذلك عندما يشعر بأنه غير قادر على إتمام الأهداف المطلوبة. أما إذا وثق بنفسه في تنظيم الوقت وإدارته، فيساعده ذلك على إعطاء قيمة لأهدافه ولذاته في الوقت نفسه، وتتعزز ثقته بنفسه؛ مما ينجم عنه نتائج إيجابية، وتصبح لديه قدرة أكبر على الإنجاز والأداء الجيد.
هناك العديد من الفوائد في تنظيم الوقت، ومن أبرزها تعزيز الثقة؛ حيث يقوم الفرد بإنجاز المهمات في مواعيدها المحدّدة، ويدفع المرء للقيام بالأعمال والأهداف وترتيب أولويات المهمات حسب الجدول المخطط له؛ ما يخفّف من الشعور بالإرهاق والقلق عند تعدد المهمات في الوقت ذاته.
يجعل المرء الحياة ذات مغزى عندما يدير الوقت بطريقة فعّالة ومنظّمة، فتساهم في خطوة مفيدة لمنعه من تضييع الوقت، وخاصة عند اتباع رزنامة للحصول على تواريخ في بداية ونهاية كل هدف، فهذا يساعد على تنظيم الوقت، وتحفيز الدماغ بطريقة طبيعية على أن لديه أمر مهم يجب القيام به في الوقت المحدد، ففي هذه الحالة لن ينسى المرء الأعمال التي يجب عليه القيام بها، وذلك عندما يقترب من تاريخ التسليم فإنه سيدرك أنه يجب إنجاز الهدف.
يجب على المرء أن يركز على هدف واحد في الوقت المحدد، وسيلاحظ أن التركيز على عمل واحد يساعد على تنظيم الوقت بشكل أفضل، وخاصة عند اختيار المكان المناسب والمنظم الذي يساعد على إدارة الوقت وكل ما يحتاج إليه، مثل: دفتر لتدوين الأهداف، والحاسوب، والهاتف.
إن الخجل من قول كلمة (لا) يجعل المرء معرّضاً للضغوضات والقلق الدائم من حيث لا يستطيع الشخص أن ينجز ما هو مطلوب منه، ويصبح سريع الانفعال والحزن، ففي هذه الحالة يضيع المرء وقته في سبيل إرضاء الآخرين، ويستنفد الوقت، ويمنع من تحقيق الأهداف المطلوبة.
يجب على المرء أن يكافئ نفسه عند إنهاء أي هدف على مجهوده الرائع، ففي مكافأة النفس طريق للتخلص من كل تعب وجهد، وتساعد على استكمال القيام بكافة الأهداف اليومية، وتضفي شعوراً بالمتعة والسرور.
لا يهدف تنظيم الوقت إلى القيام بالمهمات فحسب، بل إلى تنظيمها وفقاً للأولوية في المقام الأول، فإن إدارة الوقت مهمة وفعالة في حياة كل شخص، والوصول إلى أولى خطوات الهدف هي ركن أساسي لرسم المسار اليومي، وتحقيق الأهداف المطلوبة.