انتصرْ لمبادئك ولا تبالِ. كُنْ ثابتاً وصلباً فيما تؤمن به. ومهما بدت الصور ضبابية وغير عادلة، فتأكد أنها مرحلة مؤقتة. ويوماً ما ستكون الحقائق أكبر من برواز التحايل والتزييف. وأن أي خسارة مهما كانت، ستبدو صغيرة إذا ربِحت نفسك.
لا يهزوا قناعاتك، سوف تجدهم في كل زاوية ومنعطف، يتربصون للحظة لاختطاف ما يستطيعون؛ لأنهم يعيشون على الانتهازية. وهناك في كل محفل جوقة من النصابين والمنتفعين والمتلوِّنين، همّهم اقتناص الفرص وتحقيق الربح، بغض النظر عن الطريقة أو الهدف. هم يعيشون على المساحات الصغيرة والدسائس، والقفز بين كل الحبال، ويتظاهرون بكل شيء عدا أن يكونوا أنفسهم؛ لأنهم في الأساس لا يثقون بأنفسهم، ويخافون انكشاف حقيقة واقعهم.
أنت كبير بجوهرك ومعدنك وأخلاقك. وهذا رأسمال حقيقي أقوى من تقلبات الزمن. قد تبدو الصورة مقلوبة في بعض الأوقات. وتجد الهوامش في مكان المتن. وليكن. كُنْ كما أنت. ستكسب نفسك وراحة ضميرك والتصالح مع ذاتك.
الانتهازيون أشخاص يفتقدون السعادة الحقيقية. ومحرومون من أبسط الأشياء؛ متعة السكينة والاستقرار الداخلي. ويستفزهم وجود أشخاص متمسكين بمبادئهم وأخلاقهم؛ لأنهم في دواخلهم يشعرون بأنهم أقزامٌ أمامهم؛ ولذلك يحاربونهم ويحاولون إفشالهم أو إبعادهم؛ لأن الألوان المظلمة تنكشف عند وجودها إلى جوار المساحات البيضاء.
اجعل ثقتك بالله أولاً، ثم بنفسك. واستمرْ في طريقك. تمسكْ بمبادئك، وتجاهلْ كل الأبواق الحاقدة. راهنْ على الأشياء الإيجابية. وامنحْ الأعذار لمنْ هم يحاولون التشويش، لكن لا تستسلم لهم. الطرق تصبح أكثر جمالاً، وفضاؤها يصبح أكبر اتساعاً، بعد المنعطفات الصعبة. فامسكْ مقودَ الحياةِ جيداً، وتجاوزْ كلَّ منعطفٍ، فهناك فضاءٌ أجمل ينتظرك، وعالمٌ تصنع فيه أنت التغيير.
اليوم الثامن:
كلما رأيت أمامي جوقة الكذب والنفاق ابتسمت
فملابسهم مزركشة وملونة... ولكنهم عراة.