الكلمة الطيبة هي سقيا خير، تقرّب النفوس وتفتح أبواب الفرح. كم من أحاسيس متأثرة، غسلتها كلمة حنونة وأحالت ملامح الحزن إلى ابتسامة رضا. لو تعرف ما تأثير الكلمة الطيبة لأصبحت هي قاموس عباراتك. حاول أن تفهمني. أحتاجك أكثر مما تتخيل. المعاملة الطيبة تجعلنا نقترب من بعضنا البعض أكثر. أحتاج منك الحنان والاهتمام والابتسامة. يخطئ من يعتقد أن الرجولة هي التجهم والقسوة. الرجل كلما ارتقى في معدنه كان أكثر سلاسة وبساطة وتفهماً.
أصوغ لك من أيامي قصيدة حب، وأسعى دائماً إلى رضاك. وما يهمني في هذه الحياة هو أنت. وما عدا ذلك هوامش صغيرة. كل شيء في حياتي أوظفه من أجل سعادتك، ولم أنتظر المقابل. بل كوني أشعر بسعادتك يمثل لي طموحاً أسعى إليه. تصبح الحياة نسمة ناعمة أتمتع بكل تفاصيلها.
لماذا يجرح الإنسان الشخص الأقرب إليه؟ لماذا تخلق المسافات بيننا. كل لحظة في الحياة لها قيمة ثمينة، لأنها سترحل، ولن تعود. لماذا نخسرها في عتاب ومرارة. لماذا لا نجعل من كل ثانية من حياتنا عنواناً للفرح؟.
علّمني حبك أننا نحن من نصنع السعادة. وأن العطاء ليس في المادة، بل في المشاعر والأحاسيس. كل الضوضاء في العالم لا تعني لي شيئاً، بينما همسة واحدة منك تختصر كل الأصوات والألحان في الكون. ما أصعب أن يجير إنسان حياته بالكامل لشخص واحد. إنها مغامرة، لأن خسارة هذا الشخص تكون قاسية ومؤثرة. وأنا راهنت عليك بكل مشاعري.
لم أكن متطلبة ولست من الذين يعيشون الخيال، ما أنتظره منك مشاركة حياة، حناناً صادقاً، وكلمة طيبة. أكره أن أشعر بالتباعد، إنه حرمان أحمق، بل قفز إلى المجهول. الحياة لا تحتاج إلى مزيد من التعقيد، لو عشنا مشاعرنا كما هي بتلقائيتها وعفويتها، لاحتضنا كل سعادة الكون في محيطنا.
اليوم الثامن:
الكلمة الطيبة ثروة يمتلكها الجميع
نغفل عنها مع أنها تصنع المستحيل.