| لاتجعل مساحة للأوهام في عالمنا. لاتذهب في الخيالات بعيداً عن واقعنا. الظنون عالم قاتم ينزع الطمأنينة والسعادة منا. لماذا نسمح لأجمل الأشياء أن تتشوه لأسباب غير موجودة في حياتنا. كل لحظة من حياتنا لها قيمة ومعنى، ومن الظلم أن نفّرط في أجمل اللحظات لأوهام نحن نخترعها وكأننا نعاقب أنفسنا على السعادة التي منحت لنا.
أكره أن أعيش في حالة اتهام دائمة. أصعب إحساس أن تعيش دائماً في حكم المتهم. ورغم أن القاعدة تقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، فهي بالنسبة لك المتهم مذنب حتى تثبت براءته. وأستغرب لماذا نطرح الأسئلة والاستفسارات وكأننا نبحث عن إثبات تهمة؟. وهل من العدل أن نقضي حياتنا في التبريرات وأداء اليمين؟. الحياة أبسط من ذلك بكثير، والسعادة هي أن نثق بأنفسنا، وبمن نحب حتى نستطيع أن نكمل المشوار في رحلة السنين.
اللحظات الجميلة تقودنا إلى عالم رائع بكل تفاصيله وألوانه، وحينما تمر سحابة الظنون يتبدد الفرح، ونسدل الستارة على ابتساماتنا ليحل مكانها التباعد والنفور. أرجوك أن نرى الأشياء بحقيقتها وليس بأوهامنا. من يسمح للظنون أن تسيطر عليه فهو ضمنياً يلغي راحته وسعادته ويعيش معاناة الخيالات السوداء والشكوك.
أنت الضوء الأجمل في حياتي والسر في كل ابتساماتي، أنت من عرفني إلى معنى السعادة وتفاصيل الفرح. وأنت اختصرت أجمل الأشياء في شخصك. وكلما لاح نظري إلى زاوية رأيتك بكل ملامحك وطيبتك وحنانك. ولو تأملت شبكية عيني لوجدتها منحوته بملامح وجهك. ولو حاولت أن أغير مساراتي لركضت في طريقي ولجأت إليك. دعنا نعيش الحياة بدلاً من أن نقضيها في فضاء غير موجود، فمازال لك في القلب فيض لاينتهي ومشاعر لا تقبل التغيير.
اليوم الثامن:
الظنون عالم من الاحتمالات الأكيد الوحيد فيها
أنها وصفة تلغي السعادة وتدمر المشاعر والحنين.
@mfalharthi