نجاة غفران
وأخيراً... تعلقت بباب الحافلة المتحركة ببطء وقذفت بنفسي فيها، بين سيقان الركاب المتزاحمين.
انتبه على همس قريب، قريب جداً. حوار خفيض تبين بعض أطرافه. «هسس... الولد نائم...». «وإلى متى سيظل حضرته في الفراش؟ والكلية؟ ومحاضراته؟».
استندت على مرفقيها ونظرت إليه. حمل دلوه الصغير، وجرى بخفة نحو البحر. قلعة الرمل التي لم ينهِ بناءها بعد أن تنتصب بفخر وسط لعبه البلاستيكية الملونة...