في وسط المشهد، ستجد الجميع مشغولاً بظله!
والكل له امتداد لا يحيد عنه.. (سُنة الحياة).
دائرة في داخل دائرة، وكل دائرة مسؤولة عن التي بداخلها، وهكذا يأتي السياق "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
تلعن كل دائرة التي تنتمي إليها، وتنحرف عن محورها إن أخفقت ودارت (بلا محتوى ولا هدف).
عادة جرت بينهم؛ الكبرى تلتهم الصغرى، والصغرى تتماهى داخل الكبرى، بلا هويّة (تفكير جمعي).
نطوف حول هوياتنا دهراً بلا مناسك مثل الدراويش: " الله حي الله حي"، والشكل النهائي (دوامة).
كل ما بين أيدينا وضمن هالتنا هو من الرعيّة. يحتاج إلى عطاء واكتفاء معنوي ومادي؛ من أوّل الأوليات إلى آخر الكماليات.
حين نصبح أبطالاً خارج دوائرنا، ونبدع في رسم دوائر أخرى تتعدى النطاق، ننحرف عن المسار وتختل الفطرة وتكثر الفوضى ويصبحوا من معنا من أشقى الرعايا. (يكون الأمر ظاهره خيراً وباطنه شراً).!
" الأقربون أولى بالمعروف". الأقرب فالأقرب، ولا خير في خيرٍ وضع في غير أهله!
أنصاف الدوائر والحضور الباهت نقصٌ يحتاج لإكمال! أكمل أثاث دائرتك بحب، وكن لها مركزاً ومحوراً كما يجب، وكما يقول كتاب (أبلة نظيرة): زد لكن لا تُنقص، ولا بأس بعدها تفنن برسم دوائر واحتياجات أخرى خارج الكوكب.
إضاءة...
محزن أن تكون في دائرة أحدهم الشجرة، الظل، الفاكهة، الكرسي والعكّاز... ويكون هو في دائرتك الفأس، النار، الحفرة والحجر.
وما بين ممارسة الأخذ والعطاء أحدهم جلس على الكرسي، تحت ظل الشجرة وأكل الفاكهة... والآخر رحل!