سعادة المدير،
بعد التحية..
أود أن أحيطكم علماً بأنه وفي الحقيقة، وبعد دراسة مطولة وبحث، تبين لنا أنه لا يوجد "موظف محبط" كما يدعي البعض، بل هناك عوامل أسهمت في هذه الصورة التي أخذتها عنه.
أحد أهم وأول هذه العوامل هي البيئة التي يعيش فيها، لو لاحظنا سنجد أنها جافة وقاتلة لا ينمو فيها الطموح للأسف! وإن نجحت ونجت بذرة طموح صغيرة في أن يكون لها أطراف تسرع في البحث عن مكان يحميها فتغادر ليكون طموحها في أمان وسط بيئة مناسبة لها وتشبهها.
بيئة صحية لا يخلو بها الطقس حتى وهو في أعلى درجات حرارته من نسمات مديح لطيفة أثرها يخفف من وطأة الحرارة ويجعلها محتملة وغير خانقة، تتحكم بها الروح الإيجابية التي لا تدعك وشأنك مهما حاولت أن تقاومها، الشغف يدور دوماً حول موظفيها ليمدهم بالدافع إن هم تقاعسوا لأي سبب أو ظرف.
لا يوجد فيها أي ظواهر مدمرة حتى ولو عابرة، لديها حواجز وخط دفاع من القوانين والأنظمة العادلة يحميها.
اللغة المشتركة لموظفيها هي "النجاح الجماعي" (إن أخفقت أنت فلن أستطيع بالتالي أن أنجح، وإن نجحت أنا فستكون أنت سبباً في ذلك).
الانتقاد بناء، المديح متوازن والكلمات المحفزة مدروسة ولها روح تضمن وصولها في الوقت المناسب.
هناك وقت لكل شيء والأهم أن هناك الكثير من الوقت للحياة وللعمل معاً.
((مهم أن نخلق بيئة ننمو فيها نعطي، ننجح، نكبر بها وننتمي لها، تفخر فينا ونلونها كيفما أردنا، لا أن نتكيف على واحدة لا تشبهنا. لأننا بذلك سنتخلى عنا، وبالتالي سيغادرنا الطموح والشغف وتتوقف الحياة عن منحنا الفرص التي لا تأتي إلا بالسعي واليقين)).