شهري العزيز.. رمضان،
خبأت فوانيسك وزينتك المضيئة في مكان بعيد عن الأعين لا أحد يعلم بوجودها، على الرغم من تأكدهم أنها في مكان ما، كل يوم حينما يغفو
الجميع أذهب إليها سراً لألقي التحية من دون أن يرانا أحد.. نبدأ حديثنا بعَد الأيام المتبقية على قدومك ونتساءل أي يوم منها سوف تقرر أن تفاجئنا وتأتي بطلتك اللطيفة؟! نسترجع ذكرياتنا ومواقفنا معك فنبتسم ونضحك بحذر حتى لا يفتضح أمرنا.
انتظار القهوة التي يتغير موعدها من الصباح إلى أن يغيب أصغر
شعاع من أطفال الشمس، لياليك القديمة التي كانت ومازالت تملؤها
الألفة والود، جمعة العائلة على طاولة واحدة، رائحة طهي الطعام المختلفة عن أي يوم في السنة، صلاة التراويح التي في كل مرة ننتهي منها نشعر بأننا أصغر سناً وأقل وزناً وأننا لانحمل ذنباً،
نخشع، ندعو، نتوسل ويأتينا القبول والاستجابة في لياليك السخية، نضحك كثيراً ونسترجع مواقف الأطفال وكذباتهم الصغيرة وانتظارهم البريء لعيدك وثروتك..
مع أن لكل عائلة طقوسها الخاصة إلا أننا نتفق جميعاً على قوانين لك جمعناها على انفراد خلال السنوات السابقة من دون أن تتلوها علينا ومن دون أن تعلمنا بها،
ها قد عُلقت زينتك وأضاء الجميع فوانيسك..
كل عام وأنت بخير
يا رمضان ...