قيد قبِلناه وقيد قبّلناه. وقيد أحكمنا إغلاقه كمهاد رضيع، فنام قرير العين من دون أن يفزع.
أميل للقيد اللذيذ، لكبير نصّبناه (مكانة) نأخذ بخاطره ونخشى حزنه.
أميل للحدود التي لا تُجاوز.
مغرمة بالخطوط الحمراء، تحمي حدودك لا تسمح بالتعدي ولا تقبل بأي تجاوزات.
بعض القيود حرية، وبعضها دروع إحداثيات
تُخبرك بأي منطقة خالية، يمكنك وضع قدمك، انتبه؛ عُد للخلف، هناك خطر.
تعجبني الجُمل التي (بها) يمتنع أصحابها عن فعل أمرٍ أو الإقدام على شيءٍ لا يشبههم.
وخطيرة اللحظات التي كنا فيها "قاب قوسين" لأشياء، ومن ثم عدنا عنها؛ لأنها لا تصلح، وأثبتت الأيام لنا ذلك.
لا تتحرر من كل قيد، وإن كان لا كبير لك، أوجد
لك أحداً، تُحب رفضه وتحترم رأيه ومشورته.
غالباً ما يكون القيد أجنبياً عنك، يأتي من هناك، الجهة المقابلة لك التي قد تحرمك وتحميك من خطر أو منقصة أنت بغنى عنها. فكلما كانت قبضة القيد مؤلمة ومحكمة، بقدرها ستكون النجاة.
فتش عن قيد لذيذ حولك ما بين حلال وحرام يهذبنا، يقص من ريش أهوائنا، فلا نحلق بعدها فوق ذنب، حتى في ناموس البشر سنجد قيوداً كثيرة من صنعنا؛ لها نصيب الملك في حياتنا، ولا يمكن أن نقول لها كش ملك!
مرحى للتعليمات التي بها نفهم ما يجب فعله بلا فوضى، والخطوات التي إن اتبعناها جعلت خطانا متناسقة مستقيمة.
وأهلاً بكل (لا) قيلت، وأتى بعدها كل الخير. وكل رفض أتى بعده وصول ونجاح. وحيّا الله كل رأس ملأه الشيب، قبّلناه بعد كسر خاطر ولولاه ما كنا بخير.