كن إيجابي التفكير. قدم الخير على الشر. اعط مبررات لمن يخطىء معك. حاول أن ترى الجانب الإيجابي في أي موضوع. المستفيد الأول هو أنت. حينما نعزز الإيجابيات في تفكيرنا يريحينا من معاناة التفكير والعتاب والقلق. المسألة بأيدينا أن نقرر ونضع خياراتنا.
التجارب السلبية تلقي بظلالها دائماً. وربما ما حدث في الماضي ترك بثوره في الحاضر. لكن الإرادة هي التي تجعلنا نتجاوز السلبيات، ونفصل ما بين ماض ولى، وحاضر نعيشه. من الصعب أن نعيش أسرى الماضي، وكأنما ندفع الثمن مرتين: التجربة التي آلمتنا في الماضي، والسلبية التي تركتها لنا في الحاضر.
الحياة أبسط مما نتصور. رحلة مثيرة في تفاصيلها ومعروفة نهايتها. هناك من يذهب للحد الأقصى في مساراتها. وتستنزفه الحياة بأيامها ورغباتها. وآخر يمشي في تياراتها ولكنه يملك القدرة أن يراها من الخارج. ويستطيع أن يحدد متى يضع النقطة الفاصلة بين الانغماس والسمو، بين الاندفاع والتأمل.
ربما يخذلك أشخاص، وبالتأكيد ستفاجأ بأحداث لم تكن في الحسبان. ضع ثقتك في الله فلن تخيب. تجاوز المرحلة فلا شيء يدوم إلى الأبد. احتفط بمساحة داخل ذاتك هي أنت بكل مافيك، فأنت تستحق الحب من ذاتك. اجعل مدى نظرك بعيداًِ فالأشخاص الذين تشغلهم الأحداث الآنية فقط يفقدون مشاعر الأمان والطمأنينة.
لو استطعنا أن نحلل مشاكلنا لوجدنا أن المشكلة جزء، والباقي أوهام. والإنسان أحياناً عدو نفسه. فحتى عندما تكون أوضاعه مريحة ومستقرة يبحث عن قضية، وربما يخلق مشكلة. العمر أقصر من أن نضيعه في النزاعات والهموم. الحياة جميلة متى ما قررنا ذلك.
نستطيع أن نصنع تغييراً في حياتنا إذا قررنا أن نغير الطريقة التي ننظر بها للأمور. هناك عداله تتحقق في الحياة: بقدر ما تعطي بقدر ما تأخذ. قناعتنا بهذا المبدأ يجعلنا نشعر بالاستقرار والرضا. حتى لو لم يكن صحيحاً؛ فالإيمان به كاف ليشعرنا بالسعادة.
هل تتردد؟.. ألم أقل، نحتاج أن نغير الطريقة التي ننظر بها للأمور؟
اليوم الثامن:
القضية ليست أننا لانملك خيارات
بل أننا نصر على المسار نفسه...