لماذا تقودني إلى نقطة اللا تلاقي؟. لماذا تجعلني دائماً الضحية، وتمارس دور المظلوم؟. هل من العدالة أنك تتجاهل حقوقي وتلغي وجودي من أجل ذاتك؟. وهل تعتقد أن الأنانية ستقودك إلى السعادة؟. الأنانية تلتهم الإنسان نفسه. طريق مختصر للإحباط، وسقفها غير محدود. وإلى متى تعتمد على تنازلاتي وصمتي؟.
الإنسان حينما يتنازل ليس ضعفاً منه؛ بل محبة في الآخر. ولكن التمادي في استغلال العطاء ظلم قاس يجرح معدن النقاء. أحاول أن أمد الجسور، وأتغاضى عن أي قصور. تعبت وأنا أقود القارب بمجداف واحد، جهد ضائع في مسار واقف. أشعر بأن حياتي أصبحت معادلة من طرف واحد. والأشياء لو تجاهلناها تفرض نفسها. أدركت أن المراهنة على صحوة الضمير كانت مجرد أمل كاذب. فما زلت في مسلسل العطاء، وما زال الضمير ينتظر صحوته المنسية.
أحتاج أن أشعر بحنانك. أريد منك الكلمة الطيبة. أرجوك، لا تتعامل مع المشاعر كأمر مضمون. في النهاية نحن بشر، نحتاج أن نشعر بالآخر.. نحتاج أن نشعر بأهميتنا للآخرين. أشياء بسيطة منك تعني لي الكثير. المشاعر الصادقة لا تكذب، وتكشفها الأفعال. نحن نظلم أنفسنا إذا تجاهلنا حقوقنا. ونظلم أنفسنا أكثر إذا سمحنا باستمرار ذلك.
الحياة سرها التوازن، وجمالها في تنوعها. حينما تكون حياتك هي أنت فقط، تصبح الحياة فارغة من معناها. أنت لا تعيش الحياة.. أنت تسرق الأيام، والزمن يسدد حساباته ولو بعد حين. مخطىء من يصدر الأحكام مبكراً، والعاقل من يتروى، فالأمور في خواتيمها. والحياة تكشف لنا عن ملامحها في الفصول الأخيرة.
جمال الحياة في المشاركة والإحساس بالآخر. وبعض الأشياء تصبح عديمة الفائدة إذا طلبت. المبادرات تأتي بطبيعتها، والتغيير نحن الذي نصنعه إذا أردنا. لم أغلق الملف، ولكنني لن أطيل الانتظار
اليوم الثامن:
استمرار الظلم
لايعنى شرعيته.